غموض يلف انتحار باشا

حار رجال السلطة بخريبكة، صباح أمس (الثلاثاء)، إثر علمهم بواقعة العثور على باشا منطقة حطان، جثة معلقة بجذع شجرة. وحل مسؤولون بالمكان، مباشرة بعد إشعار مواطنين بالحادث، كما حضرت عناصر الدرك والأمن لإجراء المعاينة ونقل جثمان الهالك إلى المستشفى الإقليمي، من أجل إخضاعه لتشريح طبي، لتحديد أسباب الوفاة. ولف الواقعة غموض كبير، سيما أن الباشا، البالغ من العمر 54 سنة، استفاد منذ أبريل الماضي، من سكن وظيفي، ما مكنه من استقدام أسرته، كما تداول البعض أخبارا ترجح أن تكون قرارات تأديبية صدرت في حقه دافعا للانتحار. وحول مسار الباشا المهني، أكدت مصادر متطابقة، أنه كان يزاول مهامه في مراكش، على عهد الوالي عبد الفتاح البجيوي، ومنها نقل إلى خريبكة، وبالضبط بمنطقة حطان، حيث ظل يمارس مهامه، إلى أن عثر عليه مشنوقا بإحدى غاباتها. وتسربت أخبار تفيد أن الباشا تعرض، أخيرا، لعقوبة تأديبية جديدة، انتهت بتوقيفه عن مهامه بالباشوية، ونقله إلى مقر العمالة، دون مهمة، بينما أكدت أخرى أن الباشا كان يستعد للالتحاق بمكان تعيينه الجديد بالمحمدية، وهي الأخبار التي لم يؤكدها أي بلاغ، إذ إلى حدود ظهر أمس (الثلاثاء)، ظل الحديث حبيس جدران عمالة خريبكة. وأمرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية، بفتح أبحاث حول الواقعة، انطلقت بإخضاع الجثة لتشريح طبي، لتأكيد سبب الوفاة، إذ أن نتائجه وحدها، ستكشف إن كان الأمر يتعلق بانتحار أم تلفه شبهة جنائية. وأعادت الواقعة إلى الأذهان، حادثا مماثلا وقع في يوليوز من العام الماضي، ويتعلق بانتحار قائد بالعيون، باستعمال بندقية صيد. ورغم الشكوك التي حامت حول الواقعة، إلا أن أبحاث الشرطة القضائية ونتائج الخبرة والتشريح، أثبتت انتحار رجل السلطة، الذي كان يزاول مهامه بقيادة الحكونية بطرفاية. م. ص

غموض يلف انتحار باشا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قالوا

طنجة ترفض الالتزام بالطوارئ

مقالات ذات صلة