أولاد زيان تكبد البيضاء 3 ملايير

الوضعية القانونية الملتبسة للمحطة تحول دون إصدار قرار جبائي وأصحاب المحلات التجارية يعلقون أداء الأكرية علمت "الصباح"، من مصادر مطلعة، أن سوء تدبير ملف المحطة الطرقية أولاد زيان بات يضيع على خزينة مجلس البيضاء، 600 مليون، كان من المفروض أن تضخ فيها سنويا. وقدرت المصادر نفسها هذه الخسائر، إلى حدود اليوم، في 3 ملايير لم تعد تتوصل بها خزينة المجلس، بعدما توقف استخلاصها، منذ خمس سنوات، على الأقل، بعد تراكم مشاكل تدبير هذا المرفق، الذي بات يعيش، في الفترة الحالية، على وقع فوضى غير مسبوقة. وأضافت المصادر أن المحطة الطرقية لأولاد زيان ما زالت في وضعية فراغ قانوني رغم مرور أزيد من عشرين سنة على إحداثها، بحكم أن العقار الذي توجد فوقه لم تتم تسوية وضعيته، كما أن الجماعة الحضرية للبيضاء، آنذاك، لم تقم بتسجيل وتحفيظ العقار باسمها، وهو ما ترتبت عنه مشاكل عديدة، بدأت تظهر منذ إحداث أول قرار جبائي بالمدينة سنة 2008، إذ وجدت نفسها غير مؤهلة من الناحية القانونية لاستخلاص مداخيل هذا المرفق ولا إصدار أي قرار جبائي بشأنه. وتابعت المصادر أنه مع ذلك وفي ظل هذا الوضع، تم تجريب العديد من أنماط تدبير هذا المرفق منها اللجوء إلى التدبير المفوض عن طريق شركة خاصة، استمر العمل بها لسنوات منذ إحداث المحطة نهاية التسعينات، لما يفوق 15 سنة، خضع فيها استغلال المرفق لتمديدات، آخرها كان بشكل استثنائي في عهد محمد بوسعيد والي جهة البيضاء، إذ لم يكن من حق الشركة أن تستفيد من تمديد رابع، بعد أن تعذر إيجاد متدخل جديد يترشح للصفقة بالشروط، التي وضعتها اللجنة المكلفة بفتح الأظرفة الخاصة بتسيير المحطة. واضطر مجلس المدينة بعد انسحاب شركة التدبير المفوض إثر تراكم المشاكل عليها للجوء إلى التدبير، عبر شركة التنمية المحلية ويتعلق الأمر بشركة "كازا ترانسبور"، التي واجهت مشاكل أخرى في استخلاص مداخيل المحطة، خاصة أن أغلب أصحاب المحلات التجارية والتي تقارب 50 محلا دخلوا في مشاكل قضائية مع الشركة التي كانت تسير المحطة عبر التدبير المفوض وامتنعوا عن تسليم الأكرية، مطالبين بإظهار القرار الجبائي الذي تستخلص الشركة المسيرة للمحطة بموجبه الكراء، وهو الأمر الذي أورث مشاكل أخرى لشركة التنمية المحلية التي وجدت نفسها مضطرة إلى تسليم المفاتيح والمغادرة. ولجأ مجلس مدينة البيضاء، تضيف المصادر، هذه المرة إلى التدبير المباشر للمحطة الطرقية التي تحولت إلى مجرد "باركينغ" يقتصر دورها فقط على استخلاص واجب توقف الحافلات بها، دون أن تجد الوضعية القانونية الملتبسة لهذا المرفق طريقها إلى التسوية، إذ يبدو أن هذا الملف تحول إلى ما يشبه كرة لهب تتقاذفها المجالس المتعاقبة على تسيير العاصمة الاقتصادية، وكل مجلس يروم إرجاء التسوية إلى نهاية ولايته، والنتيجة تفويت مبالغ مهمة تنضاف إلى خزينة المدينة الغارقة في الديون ومشاكل الحكامة الجيدة التي تجعلها تلجأ إلى الاقتراض في الوقت الذي تتجاهل استخلاص الواجبات من المرافق التابعة لها. عزيز المجدوب

أولاد زيان تكبد البيضاء 3 ملايير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الموت يغيب المؤرخ حركات

هنري وفييرا ومارتينيز في تكوين "كاف برو"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات