استدعى فؤاد عالي الهمة، عضو المكتب الوطني للأصالة والمعاصرة، ورئيس اللجنة الوطنية للانتخابات بالحزب، المستشارين والبرلمانيين المنتمين إلى حزب «البام»، بجهة الدار البيضاء الكبرى. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة، أن المنتخبين توجهوا على وجه السرعة أمس (الجمعة)، إلى المقر المركزي للحزب بالرباط، قصد حضور الاجتماع المذكور، الذي يأتي يوما بعد قرار المكتب الوطني حل هياكل الحزب إقليميا وجهويا بفاس بولمان على خلفية أحداث الصراع التنظيمي الذي انتهى باقتحام مقر الحزب بفاس. وأكدت المصادر ذاتها، أن الاجتماع الذي حضره برلمانيون بالغرفة الأولى والثانية، من بينهم بعض الأعضاء الذي يشغلون مهام داخل مجلس مدينة البيضاء، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بمراجعة الوضع داخل الدار البيضاء، والتحضير لاجتماعات مقبلة تهم هيكلة التنظيم الجهوي، سيما بعد أن طفت على السطح بعض الخلافات، على المستوى الجهوي، التي كان لها تأثير على التنظيم وطبيعة التحالفات الحزبية، مضيفة أن التنظيم الحزبي للأصالة والمعاصرة بالمدينة سبق له أن احتج على تسيير مدينة الدار البيضاء، في بيان صادر عن الكتابة الجهوية، بالمقابل توجد أطراف داخل «البام» تدافع عن تجربة التسيير المحلي للمدينة، وهو ما يعني وجود توجهين داخل الحزب نفسه بشأن الموضوع.وتزامن التعجيل باجتماع المكتب الوطني للحزب بأعضاء برلمانيين ومستشارين عن قطاعات مهنية، يمثلون الحزب بالغرفة الثانية، مع قرارات الطرد الذي اتخذها المكتب الوطني للحزب في حق برلمانيين، ويتعلق الأمر بكل من امحمد ازلماض وعبد الحميد المرنيسي، بسبب ما وصفه القرار بـ»ارتكابهما أخطاء جسيمة، وحشدهما لعناصر لا علاقة تنظيمية تربطها بالحزب، قصد احتلال مقر الحزب الجهوي، لفرض واقع تنظيمي غير مقبول لا بالنظر إلى مرجعية الحزب ولا إلى الضوابط القانونية المؤطرة لعمله»، علاوة على طرد خمسة مسؤولين آخرين عن الحزب بفاس «لارتباطهم بشكل مباشر بعملية التهجم على مقر الحزب الجهوي لجهة فاس-بولمان».وكانت رسالة قرار الطرد واضحة، سيما أن «البام» اعتمد هذه الثقافة منذ تأسيسه لضمان انضباط أخلاقي وتنظيمي داخل الحزب، كما شدد القرار المذكور على أنه يروم «بناء تنظيمه وفق أسس سليمة، بقيم الانضباط والسلوك القويم وروح المسؤولية، متصديا لمحاولة اختراقه من قبل أطراف فشلت في ما مضى في جر الحزب إلى معارك جانبية». إحسان الحافظي