المعذبون في الكرة

استئناف بطولة الهواة، والبطولة النسوية، وبطولة الفئات الصغرى، يحمل سلبيات أكثر من الإيجابيات: لنتأمل. أولا، جميع هذه الأندية توقفت عن التباري منذ أربعة أشهر، وجلها توقف عن مد لاعبيه ببرامج التداريب المنزلية، وبعضها توقف عن صرف مستحقات لاعبيه، بل قطع علاقته بهم نهائيا. هذا يعني أن إعادة هؤلاء اللاعبين واللاعبات إلى التداريب بعد كل هذا التوقف، سيعرضهم للإصابات، في وقت يعالج اللاعب الهاوي في ظروف صعبة، وهناك حالات لاعبين كثر تخلت عنهم أنديتهم بعد إصابتهم، وآخرون أجروا الترويض الطبي من مالهم الخاص في ظروف مزرية. ثانيا، ينص بروتوكول الجامعة على عدة توصيات، خصوصا من حيث الإجراءات الوقائية والتحليلات، في وقت لا تتوفر فيه بعض الأندية حتى على أثمنة الكمامات وقنينات الماء الفردية لكل لاعب، كما يمنع البروتوكول تشغيل المكيفات الهوائية في الغرف المشتركة، فيما يعرف الجميع أن لاعبي بعض فرق الهواة يقيمون ليس في غرف مشتركة في الفنادق، بل في غرف مشتركة حتى في شقق إقامتهم، في مدن تفوق فيها درجة الحرارة 40 درجة. ثالثا، من الناحية المالية، يتعذر على أغلب أندية الهواة والبطولة النسوية تدبير مصاريف استئناف البطولة، ما يعني أن هذه الفرق ستجد نفسها مضطرة لعصيان الجامعة، وهذا ليس في صالح هذه المؤسسة، أو أنها ستضغط للحصول على المزيد من المال العام، الذي يفترض أن يخصص لتدبير قطاعات أخرى في هذا الظرف الصعب، الذي تمر منه البلاد. خلاصة: استئناف البطولة الاحترافية مقبول لعدة اعتبارات، لكن قرار استئناف بطولات باقي الأقسام والفئات فأقل ما يمكن القول عنه إنه غير مدروس، ومبني على معطيات خاطئة، بغض النظر عمن سيصعد، ومن سينزل، ومن يحترم التزاماته تجاه لاعبيه، ومن يتسلم المنحة ويغلق هاتفه.

المعذبون في الكرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اللاعبون ممنوعون من الاتصال بالخارج

كورونا يشل ليل طنجة

مقالات ذات صلة