fbpx
خاص

صالونات الحلاقة تنعي الأشهر العجاف

التزام بشروط السلامة الصحية والبعض يرفض العمل هربا من الديون

استأنفت صالونات الحلاقة بالبيضاء، نشاطها بعد أشهر عجاف سجلت خلالها خسائر مادية وصفتها بـ”الجسيمة”، مؤكدة تفاؤلها بالقرار الحكومي، الذي سمح لها باستقبال زبائنها من جديد، على أمل تعويض ما أضاعته في الأشهر الثلاثة الماضية.
وفي الوقت الذي حرصت فيه معظم مراكز التجميل والحلاقة على التقيد بشروط السلامة الصحية واحترام مسافة التباعد الاجتماعي، استجابة لإجراءات التخفيف التدريجي للحجر الصحي بالعاصمة الاقتصادية، تخلفت أخرى عن موعد إعادة فتح الأبواب من جديد، بسبب إكراهات مالية، ناتجة أساسا عن تداعيات الأزمة الوبائية.
وأرجع عبد العزيز، وهو صاحب صالون حلاقة وتجميل بمنطقة أنفا، أسباب رفضه استئناف نشاطه على غرار باقي مهنيي القطاع، إلى تهربه من أداء ديون الكراء، وعدم توفره على تكاليف إعادة تجهيز صالونه بمعدات التجميل اللازمة، بعد أن فسدت جميع منتجاته المحدودة الصلاحية، مضيفا في اتصال هاتفي مع “الصباح”، “لقد تعمدت إغلاق هاتفي خلال الفترة الماضية، تفاديا لاستقبال أي اتصالات من قبل مالك المحل، فهو لم يتردد في مطالبتي بأداء مستحقات الكراء بمجرد انقضاء الشهر الأول من الحجر، ناهيك عن أصحاب السلع، الذين أدين لهم بمبالغ مهمة لا يسعني تسديدها في ظل انقطاعي عن العمل وغياب المداخيل… “الغالب الله” فليس باليد حيلة”.
ويضيف المتحدث ذاته، قائلا “أتمنى لو أنه بإمكاني استئناف العمل على غرار باقي زملائي والحصول على مهلة لتسديد ديوني، لكنني متيقن من أن أصحاب الديون سيصطفون عند أبواب محلي بمجرد فتحها، ولن يتنازلوا عن حقوقهم لأنهم يعانون تداعيات الأزمة مثلي تماما… الله يحسن العوان وصافي”، مشيرا إلى أن العمل بنصف الطاقة الاستيعابية ليس الحل الأنسب بالنسبة إليه، بل يفضل انتظار تاريخ رفع الحجر الكلي، كي يستأنف عمله بالشكل العادي.
من جهتها، تفيد بن سعود، وهي خبيرة تجميل تكتري صالون حلاقة نسائيا بمنطقة المعاريف، أنها جد سعيدة بالعودة للعمل من جديد، رغم الديون المتراكمة والخسائر المادية، التي سجلتها خلال فترة الإغلاق السابقة، والتي تتمثل أساسا في فساد مخزونها من منتجات التجميل، وتضرر تجهيزاتها بسبب الرطوبة والصدأ.
وتؤكد محدثتنا، على غرار عدد من أصحاب الصالونات، التي زارتها “الصباح” في جولة استطلاعية، صباح أمس (الخميس)، أنها شرعت في العمل بنظام المواعيد المسبقة، من أجل تفادي الازدحام واحترام شرط التباعد الاجتماعي بين الزبناء المتعطشين للحصول على قصات شعر مثالية، كما حرصت على توفير معقمات الأيدي والأحذية عند باب المحل، ووضع الكمامة أثناء تقديم خدماتها.
وفي السياق ذاته، عاينت “الصباح” التزاما ملحوظا بشروط الوقاية والسلامة الصحية، من قبل مراكز التجميل والحلاقة، بما فيها استقبال ما لا يزيد عن 4 زبناء أو أقل، حسب سعة المحلات، علما أن السلطات المحلية حرصت على زيارتهم يوما قبل تاريخ استئناف العمل، من أجل الوقوف على مدى استعدادهم لتطبيق الإجراءات المنصوص عليها، وتوقيع التزامات بالتقيد بها خلال فترة الرفع التدريجي للحجر الصحي، وقف ما أفاده عدد من أصحابها.

يسرى عويفي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.