مصور شريط قاضي الجديدة يشرح الدوافع

قال إن والدته سجنت مرتين ظلما ولم يحز أي حكم عادل في 13 ملفا وتعرض للضرب والانتقام استدعت المفتشية العامة بوزارة العدل والحريات (م. م)، قاضي استئنافية الجديدة، محور شريط الفيديو الذي صوره متقاض ودعم به شكاياته إلى الوزارة، ليبرز مدى الظلم الذي تعرض له خلال أزيد من 12 سنة، يتقاضى بين محكمة سيدي بنور واستئنافية الجديدة، دون أن يتمكن من نيل حقوقه، أو حتى يحظى بمحاكمة عادلة.وينتظر أن يواجه القاضي المستشار بحقيقة الشريط وملابساته، وأيضا بالاتهامات التي كالها لزملائه في الجسم القضائي وموظفتين وآخرين ذكرهم في الشريط .وقال بوشعيب ياسين، مصور الشريط، وهو متقاض من سيدي بنور، إنه لم يتخذ هذه الخطوة إلا بعد أن أصبح يشعر بأنه غريق وأن حقوقه وأسرته ضاعت، وبما أن الغريق يتشبث بأي شيء يراه على سطح الماء، فإنه لم ير من طريقة لإظهار حقه وتبيان ما تعرض له، إلا البحث عن وسيلة قوية تفضح كل تلك السلوكات، علها تصل إلى علم المسؤولين وتكون نبراسا لهم في إرجاع الحق إلى أصحابه.وزاد ياسين في حديثه إلى «الصباح» أن القاضي المستشار، وهو نفسه الذي كان ضمن الهيأة التي قضت ضده سنة 2003، في ملف مدني خسره بدوره بسبب سرقة وثائق من الملف، من بينها شهادة الإراثة التي تثبت صفة المتقاضي وأسرته، إذ عللت المحكمة قرارها بالرفض، بأن المتقاضي لم يدل بما يفيد صفته أي الإراثة. وزاد بوشعيب قائلا «لو أن المحكمة حكمت حينها لجنبتني مساطر أخرى ومواجهات جديدة مع الخصوم، تطورت بقدرة قادر لتصبح جنحا وجنايات». وأورد المتحدث نفسه أن والدته المسنة سجنت مرتين ظلما، قضت في كل مرة شهرا حبسا داخل أسوار السجن في قضيتين ملفقتين، تتهمانها بالترامي بعد الحكم والتنفيذ، واعتمدت على شاهد لا تجوز شهادته في مثل هذه الملفات الخطيرة، لما لها من علاقة بالخصم. وأكد أن الأخير، أي الخصم، يدعي في دعاواه أن الأمر يتعلق ببقعة فارغة، في حين أن الواقع يؤكد أن الأمر يتعلق بمنزل قديم ومحاط بسور قديم وله باب واحد وجيران من كل جانب، وأنه طالب المحكمة، في الكثير من المناسبات، بإجراء معاينة، إلا أنها كانت ترفض وتمتنع، ما يعني أن الكل أصبح يهدف إلى تشريد العائلة بمساطر غير منصفة.وأوضح بوشعيب ياسين أن 13 ملفا قضائيا راجت بين ابتدائية سيدي بنور واستئنافية الجديدة، عرفت كلها تجاوزات، كما أنه تعرض للضرب والانتقام من الخصوم ورفع شكاية مدة العجز فيها 30 يوما، إلا أنها بدورها عرفت المصير نفسه، بل إنه وجد نفسه والخصوم أمام حكم يقضي عليهم جميعا بالبراءة.وعن علاقته بالقاضي موضوع الشريط، قال ياسين، إنه تعرف عليه في مناسبة سابقة وأصبح يذهب عنده إلى منزله، ليشرح له ما يجب فعله، ولما تعددت الزيارات، بدا له الأفق مظلما، فقرر تصوير الشريط، دون أن ينتبه القاضي نفسه، إذ بعد أن ولج صالون منزل القاضي أخذ الهاتف ووضعه في زاوية تمكن من التقاط الجالسين مقابلها، وبعد ذلك قدم القاضي وجلس في الزاوية نفسها، لينطلق الحوار والاستدراج إلى المواضيع التي تهمه ويريد أن يحملها الشريط، ومن حسن الحظ، يضيف بوشعيب، أن لا أحد اتصل به عبر الهاتف أثناء التسجيل، وإلا لكانت مصيبة انكشاف أمره أمام القاضي الذي انساق وذكر كل شيء.تجدر الإشارة إلى أن الاتهامات بالرشاوي والتجاوزات، لم تشمل الوكيل العام، إذ أن القاضي (م. م) كال السباب للوكيل العام، وذكر بالحرف أنه لم يعتقل المهندسة الفلاحية التي انتقدت حكم (م. م) وحاولت الانتحار احتراقا داخل قاعة المحكمة.المصطفى صفر

مصور شريط قاضي الجديدة يشرح الدوافع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قاتل أمه بالبيضاء "خريج" جناح 36

كاميرات تفضح ارتشاء رجال أمن بالرباط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات