القنيطرة دون “الكرامة”

"المنتخبون الكبار" يسقطون عقد التدبير المفوض للنقل الحضري صادق المجلس الجماعي للقنيطرة، بالإجماع، أخيرا، في دورة استثنائية، على فسخ عقد التدبير المفوض مع شركة النقل الحضري "الكرامة "، بعد عدم التزامها بدفتر التحملات، وتوقفها عن العمل، وسحب أسطولها في أواخر دجنبر الماضي. وأجاز المجلس نفسه، بإجماع أعضائه، كناش التحملات الجديد لمرفق النقل الحضري، خلال الدورة نفسها،التي منع عزيز رباح وسائل الإعلام من حضورها. وكانت ضمن جدول أعمال الدورةنقطتان: الأولى تهم الدراسة والموافقة على سقوط عقد التدبير المفوض مع شركة "الكرامة"، والثانية الدراسة والموافقة على مشروع كناش التحملات الخاص بالتدبير المفوض لمرفق النقل الحضري بواسطة الحافلات. وكان قرار فسخ العقد مع شركة "الكرامة" للنقل الحضري، مطلبا لسكان القنيطرة، بعد تردي خدمات النقل بالمدينة في السنوات الأخيرة،وتزايد معاناتهم مع الشركة التي لم تكن تقدم خدمة لائقة. وتوقفت شركة "الكرامة"، المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري بالقنيطرة،عن العمل، وسحبت أسطولها بالكامل قبل "كوفيد 19"، ما فتح المجال أمام هيمنة النقل السري، بعلة تضرر مداخيلها، الأمر الذي سبب أزمة نقل بالمدينة، قام المجلس بتصريفها من خلال الاتفاق مع أرباب حافلات نقل المستخدمين بالحلول محل الشركة، وتوفير خدمة النقل للسكان بشكل مؤقت إلى حين فسخ العقد، وإعلان طلب عروض لشركات جديدة. وبسبب عشوائية وتعنت الوزير رباح، عرف القطاع نفسه، تراجعا خطيرا، منذ مدة، تمثل في سوء التدبير وضعف الخدمات وقلة صيانة الحافلات وعدم كفايتها وتوقيف العمل ببعض الخطوط، قبل أن يغفو من نومه، ويعلن عن اتخاذ مجموعة من التدابير لتصحيح الوضع، نظير تعديل العقد ثلاث مرات لتحسين الخدمات، وإجراء مفاوضات ماراثونية مع الشركة وفي مستويات عدة، وفرض غرامات عديدة، وتدابير زجرية، واللجوء إلى التحكيم لدى وزارة الداخلية الذي يفرضه العقد المبرم بين الجماعة والشركة. وقال رشيد بلمقيصية، المرشح بقوة لخلافة رباح على رأس مجلس القنيطرة، إن"المشكلة الأولى التي تسببت في أزمة الحافلات بالقنيطرة، تتمثل في تخلي الشركة المفوض لها تسيير القطاع عن مهامها، وإخلالها ببنود العقد الذي يربطها بالجماعة. فمنذ حوالي ثلاث سنوات، لم تعد الشركة تحترم دفتر التحملات أو الخطوط، التي تختلف عن تلك المتفق عليها، فيما لم تؤمن الشركة الخدمة على ثمانية خطوط، فضلا عن تدهور أسطول الحافلات بمرور الوقت، إذ كان من المقرر أن تستقدم الشركة 101 حافلة جديدة في دجنبر الماضي، لكن ذلك لم يتم". وقال بلمقيصية، الذي لعب دورا بارزا في حل المشكل، "وجهنا في أكثر من مناسبة، الدعوة للشركة لمناقشة المشكل، غير أنها لم تستجب، فلجأنا بعد ذلك إلى تحكيم الداخلية للمطالبة باحترام بنود العقد، لكن الشركة لم تقدم أي مقترح ولم تتفاعل مع هذا الموضوع، بل أعربت عن رغبتها في إنهاء خدماتها بالمدينة". عبد الله الكوزي

القنيطرة دون “الكرامة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تنامي سرقة الكهرباء بالجديدة

المستشفى الميداني للبيضاء يحرج وزير الصحة

مقالات ذات صلة