سنتان حبسا لشاب حاول قتل عمه بتاونات

فوجئ به يجني غلة زيتون وصوب بندقية في اتجاهه مصيبا إياه في رأسه ووجهه وعنقه أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، «س. ب» شاب عازب في عقده الرابع، بسنتين حبسا وغرامة نافذة قدرها 1000 درهم، بتهمة محاولة القتل العمد في حق عمه «ع. ب»، بسبب نزاع حول غلة زيتون بتاونات، وأدائه تعويضا مدنيا قدره 20 ألف درهم لفائدة عمه . ناقشت الهيأة الاثنين الماضي، الملف عدد 375/12 في ثاني جلسة منذ تعيينه في 22 نونبر الماضي، قبل إدراجه في المداولة بعد الاستماع إلى المتهم المعتقل بالسجن المحلي عين قادوس، وعمه الضحية باعتباره طرفا مدنيا، وابنه باعتباره شاهدا، ومرافعات دفاع الطرفين والنيابة العامة.كان الضحية وابنه يجنيان غلة الزيتون عند حدود أرضهما مع أخيه، قبل أن يفاجأ بالمتهم يعاتبهما بداعي أن الشجرة في ملكيته، ليتطور النزاع إلى ملاسنات، توجه إثرها «س. ب» إلى كوخ قريب وتسلح ببندقية صيد صوبها في اتجاه عمه، فأطلق النار عليه، وفر خوفا من ردود فعلهما. أصيب العم بشظايا الرصاص في العنق والوجه والعينين، نقل إثرها إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، قبل أن يخبر الدرك بالحادث، الذي اعتقل المتهم واقتاده إلى السرية، واستمع إليه في محضر قانوني اعترف فيه بالمنسوب إليه، وتفاصيل محاولته قتل عمه.وبلغت نسبة عجز الضحية، 33 بالمائة، حسب ما أكدته شهادة طبية سلمت إليه بعد خضوعه إلى العلاج الضروري، عزز بها شكايته في مواجهته ابن أخيه، وتلخص حجم الضرر الذي أصيب به.وتحدث المتهم عن مفاجأته لجني الشجرة، ورد فعل عمه وابنه ومطاردتهما له على مسافة مهمة وهما مسلحان بأسلحة بيضاء، إلى أن وصل كوخا وتسلح بالبندقية، فصوبها اتجاههما، نافيا أن تكون له نية القتل أو إزهاق روح عمه، بل أراد تخويفه وابنه لوجود خطر محدق به من قبلهما. وأكد المتهم أمام هيأة الحكم، تهديده بأسلحة بيضاء من قبل العم وابنه، قبل أن يضطر لإطلاق الرصاص، مؤكدا أنه لم يكن ينوي قتل عمه، إنما أراد تخويفه ودفعهما إلى التراجع والحيلولة دون الاعتداء عليه جسديا أمام التهديدات التي تلقاها.وأبرز الضحية الذي لم ينكر وجود خلاف بسيط مع قريبه يعود إلى ثلاث سنوات خلت، أنه جنى خطأ جزءا من الشجرة، قبل أن يفاجأ بمحاولة قتله من قبل ابن أخيه، مشيرا إلى أنه من حسن حظه أنه أطلق عليه الرصاص من على مسافة تقارب 10 أمتار.وعاينت هيأة الحكم، آثار الجروح التي أصيب بها الضحية في وجهه جراء هذا الحادث، فيما أكد «ع. ب» جهله من أين حصل المتهم على البندقية، فيما أكد ابنه «ا. ب» الوقائع الواردة على لسان والده، نافيا ادعاء المتهم تسلحهما بأسلحة بيضاء ومهاجمته بها، دون أن ينفي وجود نزاع سابق.ورأى دفاع الطرف المدني، أن ادعاء المتهم أنه كان في حالة دفاع عن النفس، غير مبني على أساس معقول بعدما اعترف بالمنسوب إليه في سائر المراحل، ملتمسا تعويضا قدره 50 ألف درهم، وإدانته بالمنسوب إليه، والملتمس ذاته الذي تقدم به ممثل النيابة العامة في نهاية مرافعته.وأوضحت النيابة العامة أن نية القتل قائمة والقصد الجنائي ظاهر بالنظر إلى أن المتهم أفرغ خرطوشة وعبأ أخرى لاستعمالها، فيما قال دفاع المتهم، إن موكله المتابع طبقا للفصلين 114 و350 من القانون الجنائي، لم يعترف بالمنسوب إليه، نافيا وجود علم واستعداد لإطلاق الرصاص على عمه.ولاحظ الدفاع أن إصابة الضحية، لا تحمل أي خطر كما يؤكد ذلك تقرير طبي مسلم إليه، مشيرا إلى عدم وجود أي قصد جنائي، معتبرا الطلبات المدنية المقدمة، مبلغا خياليا، ملتمسا القول ببراءة موكله واحتياطيا تمتيعه بأقصى ظروف التخفيف مراعاة لظروفه الاجتماعية وغياب السوابق.حميد الأبيض (فاس)

سنتان حبسا لشاب حاول قتل عمه بتاونات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عشر سنوات لمتهمين بالسرقة بمكناس

السينما "تتعاقد" مع الأدب في طنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات