دفن جثة معلم خطأ بمقبرة بفاس

العملية تكررت ومرضى غاضبون من قرار منع تسليم شهادات طبية بمستشفى ابن البيطار فوجئت عائلة معلم يتحدر من إقليم تاونات، باختفاء جثمانه من مستودع الأموات بمستشفى ابن الخطيب المعروف بـ «كوكار» بمدينة فاس، قبل أن يتضح أنه دفن خطأ بمقبرة باب محروق ببوجلود، اعتقادا بأنه قضى أشهرا بالمستودع دون الاهتداء إلى هويته.أوضحت المصادر أن الضحية كان يتلقى العلاج بقسم أمراض القلب بالمستشفى، قبل وفاته نتيجة مضاعفات مرضه المزمن، إذ احتفظ به في المستودع إلى حين حضور عائلته التي أخبرت بذلك، وباشرت إجراءات الدفن قبل حضور أفرادها لاستيلام الجثمان ونقلها للدفن بمقبرة بمسقط رأسه.وأبرزت أن أفراد الأسرة لم يجدوا قريبهم بين الموتى بمستودع الأموات بالمستشفى المذكور الذي قالت إنه يعيش تسيبا، ودليلها اضطلاع حارس أمن خاص بضرب مواعيد الاستفادة من الخدمات بما في ذلك الكشف بالأجهزة، متسائلة عن درجة علم الإدارة بذلك.وأثار الوضع احتجاج عائلة الضحية التي أعلنت غضبها قبل أن يتضح أن جثمان قريبها دفن خطأ عوض ميت مجهول الهوية، فيما قالت المصادر إنها اتصلت بالنيابة العامة التي حضرت إلى عين المكان شأنها شأن عناصر الأمن، قبل الأمر باستخراج الجثة يوم عيد المولد النبوي وإعادة دفنها. وليست المرة الأولى التي يتم فيها ارتكاب مثل هذه الأخطاء، إذ سبق في الأسبوع الثالث من غشت الماضي، أن وقع خطأ بين جثتين واحدة لمغربي والأخرى لمواطن فرنسي داخل مصحة خاصة بالمدينة، ما خلق فوضى، بعدما دفنت أسرة الفقيد المغربي، جثمان الفرنسي خطأ. وأوضحت المصادر أن تلك العائلة دفنت الفرنسي بمقبرة ويسلان المخصصة للموتى المسلمين، اعتقادا منها أنها جثمان قريبها الذي تسلمته من المصحة التي سلمت الجثة المغربية إلى عائلة فرنسية، ما تطلب تدخل قنصل فرنسا بفاس، لإصلاح هذا الخطأ الفادح. وأمرت النيابة العامة بإخراج جثة الفرنسي المدفونة بمقبرة ويسلان، بعدما تقدمت أسرته إلى المصحة لتسليم جثته ومفاجأتها بعدم وجوده قبل أن يتضح أن جثمانه سلم خطأ إلى أسرة مغربية، ما فتحت في شأنه السلطات المختصة، بحثا أكد أن المشرف على تسليم الجثامين، مسؤول عن ذلك. إلى ذلك، احتج عشرات المواطنين أمام مستشفى ابن البيطار القريب من مستشفى الغساني بعدما فوجئوا باستحالة حصولهم على شهادات طبية تثبت مدد العجز المؤقت نظير حالاتهم الصحية، التي يمكن الإدلاء بها عند الحاجة، قبل أن يهتفوا بشعارات صباح (الاثنين) في وقفة احتجاجية عفوية. وتجمع طابور من المواطنين أمام المستشفى في انتظار الكشف عليهم، وتسليمهم شهادات طبية نظير ما بهم من جروح أو رضوض وكسور، ليفاجؤوا بغياب هذه الخدمة، دون أن يخبروا بسر ذلك، فيما فوجئ الطبيب المكلف بذلك، بغياب دفتر التسجيلات بالمستشفى. وأوضحت المصادر أن طبيبين فقط مكلفين بالفحص السريري وتسليم الشهادات الطبية، مشيرة إلى مرض أحدهما «س. م» ووجوده بالرباط لتلقي العلاجات الضرورية لمرض ألم به، فيما عاد زميله «ه. ح» في رخصة ليفاجأ باختفاء السجل الخاص بضبط الشهادات لأسباب يجهلها. وأبرزت أن الطبيب العائد من عطلته الاثنين، قصد مديرة المستشفى بعد مفاجأته لغياب السجل، فعلم منها أن المسؤول الجهوي عن قطاع الصحة بفاس، «أصدر تعليمات بعدم إنجاز تلك الشهادات الطبية»، فيما يعتقد أن لذلك علاقة باحتجاج عائلة سائق طاكسي على شهادة طبية. وأشارت إلى أن العائلة طعنت في نتائج ومدة العجز المسجلة بالشهادة، ما قد يكون سببا في صدور هذا القرار خاصة بعد مرض الطبيب الثاني، مؤكدة أن الطبيب المتبقي يكتفي بإجراء فحوصات سريرية من دون تسليم الشهادات، متسائلة عن الجهة المخول إليها تسليمها مستقبلا. حميد الأبيض (فاس)

دفن جثة معلم خطأ بمقبرة بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المينانجيت يضرب الدار البيضاء من جديد

عتاب ودي يقرب بين بنكيران ومزوار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات