يوميات “الزاز” 12 … اتهام أوفقير بتصفية اليزيدي

قال إن الجنرال كان يرغب في الاستحواذ على جزء من أموال "كوس" التابع للأمن الحسين كيود الملقب بـ "الزاز"، لاعب دولي سابق للمنتخب الوطني والفتح الرياضي، يروي لـ "الصباح" في الجزء الثالث من مساره الرياضي والمهني، تفاصيل حول مقتل المهدي بن بركة والجنرال أحمد الدليمي، وتورط مسؤولين في معتقلهما، وحقائق جديدة من سنوات الرصاص. صلاح الدين محسن > من هي العائلات الفتحية التي واجهت مشاكل مع أوفقير؟ > أبرز العائلات التي واجهت مشاكل مع الجنرال أوفقير اليزيدي، خاصة بعد أن حامت الشكوك حول تسببه في مقتل ابنها محمد، لأنه في 1963 و1964، بدء الأمن يقسم إلى مديريات، ومحمد كان مكلفا بالضمان الاجتماعي للأمن الوطني، ووجد مقتولا في البحر بالقرب من شاطئ الرمال الذهبية، حيث كان مولعا بالصيد، وفي صباح أحد الأيام وجد مضرجا في دمائه، وملقي على الصخور بعد إصابته برصاصة. > ما هي الأسباب التي أثيرت حول الرغبة في قتله؟ > كما قلت لك إن محمد كان مسؤولا عن الضمان الاجتماعي، وكان معروفا بوطنيته ونزاهته، إذ لم يكن من المسؤولين الخونة، الذين يستنزفون ويسرقون أرزاق الناس، وكان هناك حديث حول أن أوفقير كان يطلب منه منحه جزء من مداخيل «كوس»، وكان يرفض دائما، الشيء الذي دفع العديد من الأشخاص المقربين من عائلة اليزيدي إلى اتهام أوفقير بتصفيته. > هل تعتقد أن أوفقير استغل مركزه لقتل اليزيدي؟ > أوفقير كان مسؤولا عن الأمن الوطني، بعد العيساوي، واستقدم معه العديد من الأشخاص المجرمين، المستعدين لتنفيذ أي شيء، ، وجميع المؤشرات كانت تؤكد أن من وراء القضية شخص لديه نفوذ كبير، وأن الأمر يتعلق بتصفية وليس بأي شيء آخر، سيما أنه توفي برصاصة في الرأس. وكذلك الشأن بالنسبة إلى عائلة العيساوي التي توفي أحد أفرادها من قبل عصابة «بوليساريو». > ألم تتورط في قتل بعضهم؟ > لم أتورط بشكل مباشر، ولكن كنت حاضرا في الكثير من الحالات، وأذكر مرة أني نزلت بالزاك في الجنوب الشرقي للمملكة، وتحديدا خلال حرب أمكالة، وكان علي أن أعود إلى طانطان في طائرة يطلق عليها «بروسار»، وبإمكانها أن تنزل في أي مساحة على الأرض دون الحاجة إلى مسار معبد، ويقودها شخص يدعى الإدريسي، وكان ضمن الطاقم العمارتي، وخمسة سجناء من البوليساريو، كلهم مغاربة لكنهم كانوا يقاتلون إلى جانب الجيش الجزائري، وسأل العمارتي الإدريسي من معنا في الطائرة، فأجابه أن معنا حسين كيود وأربعة مساجين، فرد علينا أين هم هؤلاء السجناء أنا لم أر أي واحد منهم، وطلب منه فتح باب الطائرة، وقام برميهم، وأذكر أن الجهة التي رموا فيها كانت أمام جبل يوجد بين الزاك والمسيد. > هل أنت نادم على مسارك المهني؟ > لست نادما على أي شيء، لأني كنت في خدمة وطني، ودافعت عنه إلى جانب أناس وطنيين قدموا الشيء الكثير للمغرب، وكل ما فعلته كان من أجل القضية الوطنية الأولى للمغرب، وقدمت حياتي فداء لأجل ذلك، خاصة أني خاطرت بها، ودخلت إلى تيندوف مرتين، واستقيت معلومات عن خصوم وحدتنا الترابية، وساهمت بشكل كبير في استعادة العديد من الأقاليم الجنوبية، وتكسير تدافع الصحراويين المغرر بهم لمناصرة بوليساريو.

يوميات “الزاز” 12 … اتهام أوفقير بتصفية اليزيدي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

احتجاجات عالقين بالجنوب

احتجاجات عالقين بالجنوب

مقالات ذات صلة