فرضيات متضاربة حول أسباب تحطم طائرة برادة بفرنسا

جنازة مهيبة لتشييع جثامين الضحاياحضرها رئيس الحكومة ووزراء وثلاثة مستشارين للمك وطيف من رجال المال والأعمال ثلاثة أيام بعد حادث تحطم طائرة فريد برادة، بادرت فرقة تضم محققين مغاربة وفرنسيين للتحقيق في حادث تحطم طائرة العائلة الخاصة (من طراز بايير بي إي 34) بضع دقائق بعد إقلاعها من مطار كرونوبل. الروايات حول نتائج التحقيق، الذي يشارك فيه مكتب التحقيقات وتحليل حوادث الطيران المدني المغربي، مازالت إلى حدود الآن متضاربة بين "خطأ قاتل ارتكبه الطيار أثناء القيادة"، وفق رواية المدعي العام الفرنسي، وفرضية تقول إن سبب سقوط الطائرة "قد يكون راجعا إلى خطأ تقني"، كما ذكر مكتب الأبحاث في الحوادث الجوية بفرنسا.لكن بين متاهة فرضيات التحقيقات والتحقيقات المضادة، تظل الجنازة التي حظيت بها أسرة فريد برادة المدير العام لشركة "كولورادو"، مهيبة بكل المعايير. حضرها رئيس الحكومة ووزراء في فريقه الحكومي ومعهم ثلاثة مستشارين للملك وشخصيات بارزة ورجال من عالم المال والأعمال. العائلة التي شغل خبر تحطم طائرتها الخاصة، يوم السبت 5 يناير الجاري بمدينة غرونوبل الفرنسية، الناس وملأ الدنيا حظيت بتتبع واستقبال وتشييع رسمي يماثل ذلك الذي تحظى به عادة الشخصيات البارزة على الساحة الوطنية. حضر رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ومعه عبد الله باها، وزير الدولة، ووزير الداخلية، امحند العنصر، ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، نبيل بنعبد الله، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق. وعلاوة على هذه التمثيلية الحكومية سجلت الجنازة، التي ووريت جثامينها الخمسة الثرى ظهر الثلاثاء الماضي، حضورا وازنا لممثلي القصر، إذ حضرها ثلاثة مستشارين للملك الطيب الفاسي الفهري (وزير الشؤون الخارجية والتعاون السابق)، وياسر الزناكي (وزير السياحة السابق)، وعمر القباج إضافة إلى محمد ساجد، عمدة مدينة الدار البيضاء، ومحمد بوسعيد والي جهة الدار البيضاء الكبرى...وحضر أيضا إلى جنازة تشييع جثامين آل برادة عدد من رجالات عالم المال والأعمال، مثل كريم التازي، صاحب شركة ريشبوند، ومولاي حفيظ العلمي الرئيس الأسبق للاتحاد العام لمقاولات المغرب، والرئيس المدير العام لمجموعة التأمينات "سينيا السعادة"، كما حضرها أيضا عبد الإله أكرم، رئيس الوداد الرياضي، والكاتب العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي المخاريق. مظاهر المهابة التي حظي بها أفراد عائلة فريد برادة الصغيرة لم تقتصر على الشخصيات البارزة التي شاركت في مراسيم التشييع، بل شملت كذلك الحضور الأمني الكثيف. إذ شارك في تأمين الموكب الجنائزي المهيب عشرات من رجال الشرطة والقوات المساعدة والدرك الملكي، فعناصر الشرطة أمنوا خروج الجنازة من فيلا والد الراحل، بعين الذئاب، إلى آخر نقطة في مجال نفوذهم بالبيضاء، مرورا بعدد من الأزقة والشوارع، بالحي المذكور، والحي الحسني، وصولا إلى مدينة الرحمة حيث تولت عناصر الدرك الملكي عملية تأمين طريق سالكة أمام الموكب إلى مدخل مقبرة الرحمة، حيث شارك عناصر من الدرك والقوات المساعدة في تنظيم تحرك الشخصيات البارزة التي شاركت في عملية التشييع...في مقبرة الرحمة استقطبت جنازة عائلة صاحب شركة الصباغات أعدادا إضافية من المشيعين الذين انضموا إلى الموكب يدفعهم فضول قوي لمعرفة ما الذي استوجب كل هذا الإنزال الرسمي من قبل الدوائر الرسمية ودوائر المال و"البيزنس". وزادت التغطية الإعلامية المكثفة التي خصت بها وسائل الإعلام المكتوبة، والقناة الأولى الرسمية، خاصة مع تسابق مصوري الجرائد من أجل التقاط صور للشخصيات المشاركة ما أعطى للجنازة وهجا أكبر."صلاة الجنازة على جماعة من المسلمين"، هكذا استهل إمام مسجد الرحمة صلاة الجنازة على أفراد عائلة برادة الخمسة ومعهم خمسة أموات آخرين دفنوا في اليوم نفسه وتقريبا في الساعة نفسها. الفارق كان أن برادة وزوجته وأبناءه الثلاثة دفنوا في مقبرة خاصة بهم في جناح مخصص يسمى داخل المقبرة ب"البقع العائلية"، أما الباقون، ومعهم نفر قليل من المشيعين، فنُقلوا إلى جوار إخوانهم بمقابر الناس العاديين، حيث تتجاور القبور كما لم يتجاور أصحابها في حياتهم. الامتياز الوحيد أنه سُمح لمشييعي هذه الجنائز بأن يتقدموا بجثامين أهليهم... المشيعون الرسميون وقفوا على عملية دفن أفراد عائلة برادة إلى آخر حفنة من التراب، متحدّين في ذلك أشعة الشمس القوية المنبعثة من سماء مدينة الرحمة. وهم ليسوا وحدهم في ذلك، بل إن الوالي محمد بوسعيد الذي انتظر، مساء يوم الاثنين، بالمطار المخصص للطيران الخاص بمطار محمد الخامس الدولي من أجل وصول الجثامين الخمسة. انتظر، ومعه عدد من موظفي الولاية والجهة والمسؤولون الأمنيون والعسكريون، في برد قارس تقشعر له الأبدان... محمد أرحمني

فرضيات متضاربة حول أسباب تحطم طائرة برادة بفرنسا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المعاهد الخاصة... نحو "دمقرطة" قيادة الطائرات

طائرات خاصة صغيرة لنقل المخدرات من المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات