السنوسي: مصلحة الوطن قبل الرياضة

رئيس عصبة الهواة قال إنه يلتزم الحياد لأن فريقه معني وجاهز لأي قرار تتخذه الجامعة قال جمال السنوسي، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم هواة، إن البت في ملتمسات الأندية بشأن إنهاء الموسم الكروي بيد رئيس الجامعة، مشيرا إلى أن العصبة جاهزة لأي قرار. وأوضح السنوسي، في حوار مع «الصباح»، أن الجامعة صرفت منح الأندية لمساعدتها على صرف أجور لاعبيها، وستتخذ الإجراءات اللازمة في حق أي فريق لم يلتزم بذلك، مضيفا أنه راض عن المستوى الذي بلغته بطولة الهواة، خصوصا بعد تطور البنيات التحتية. في ما يلي نص الحوار: أجرى الحوار: عبد الإله المتقي > قدمت بعض أندية الهواة ملتمسات إلى الجامعة، قصد إنهاء الموسم، ما تعليقكم عليها؟ > فعلا، كانت هناك ملتمسات، تم تقديمها إلى رئيس الجامعة. الأندية بررت طلبها بالضائقة المالية والمصاعب اللوجيسيتكية، التي تواجهها في هذه الظروف، إذ تعتقد الأندية أنه يصعب عليها إتمام البطولة، وأن استمرارها سيضيف إلى كاهلها أعباء مالية أخرى، لذلك حاولت تقديم ملتمسات إلى الرئيس، وإبداء رأيها في مصير الموسم الكروي، لكن هل تقبل هذه المقترحات أم لا، فهذا الموضوع بيد الجامعة. > هل لأن الأندية اعتادت انتهاء الموسم في أبريل؟ > هذا صحيح، فالأندية اعتادت على انتهاء الموسم في أبريل، وعقود في الغالب كانت تنتهي في نهاية هذا الشهر، وبالتالي فإذا استمرت الفرق في انتظار استئناف الموسم الكروي، فهذا سيطرح لها مشاكل، من وجهة نظرها، إضافة إلى مشاكل أخرى بالنسبة إلى اللاعب الذي ليس له عقد، والذي يصعب إلزامه بإتمام الموسم مع فريقه، خصوصا إذا لم تكن علاقته جيدة مع فريقه. > وما موقفك أنت؟ > أولا، أنا رئيس للعصبة، وعضو داخل الجامعة الملكية المغربية، أحاول أن أبقى محايدا، لأن فريقي معني، ويحتل المركز الأول. وأنا جزء من مؤسسة الجامعة، وأي قرار تتخذه الجامعة سنعمل على تنفيذه. أكيد أن الجامعة ستراعي المصلحة العامة، وستقوم بالمشاورات، والأهم بالنسبة إلينا في الوقت الحالي هو سلامة المواطنين، التي تأتي قبل الرياضة. > هناك بعض الأندية لم تصرف مستحقات لاعبيها، كيف تعاملتم مع هذا الوضع؟ > أولا، عندما صرفنا الشطر الثالث من المنح السنوية للأندية، فنحن حاولنا أن تذهب هذه المنح إلى أجور اللاعبين، لأن الظرفية صعبة، ونحن أمام جائحة، وأغلب اللاعبين يعيشون ظروفا صعبة، وهذا هو منظور رئيس الجامعة. راسلنا الأندية لكي نطالبها بصرف أجور اللاعبين، على أساس أن أي ناد لم يصرف أجور لاعبيه، سنتخذ في حقه الإجراءات اللازمة. > ماهي هذه الإجراءات مثلا؟ > بعد الجائحة، سننظر في الشكايات، وسندرس مع رئيس الجامعة اتخاذ القرارات المتاحة، وربما نقوم بخصم أجور اللاعبين من منح الأندية، فنحن نرى أن الجميع في البلاد مجند، وراء جلالة الملك، لمواجهة الجائحة، ورأينا مبادرة الرئيس فوزي لقجع الذي فكر في اللاعبين، وقدم مساهمة مالية كبيرة في الصندوق، وصرف المنح قبل موعدها، لمساندة اللاعبين، لكن بعض مسيري الأندية ليست لديهم روح المواطنة وروح التكافل. > ماهو تقييمك للتغييرات التي طرأت على نظام المنافسات بالهواة؟ > هناك تحسن كبير في نظام المنافسات والبنيات التحتية والبرمجة، واحترام الجدولة التي نعدها بداية السنة، وهذا بفضل البنيات التحتية التي وفرتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ما انعكس على المستوى التقني وعلى سمعة بطولة الهواة، إذ لم نعد نعاين أحداث عنف في المباريات، وأصبحنا نشاهد عددا من لاعبي الهواة يلعبون في القسم الأول، وينادى عليهم إلى المنتخب المحلي، وآخرين احترفوا في دوريات أجنبية، كما تقلصت الأخطاء الإدارية والاعتذارات، بفضل التكوين الذي قمنا به لفائدة الكتاب العامين حول التدبير الإداري والقوانين والتواصل وإطلاق الموقع الرسمي للعصبة للتواصل مع الأندية والإعلاميين، ولا ننسى الدور الكبير لإدارة العصبة وموظفيها وموظفي الجامعة الذين يساعدوننا كثيرا في كل ما يتعلق بالجانب الإداري والرخص وغيرها، كما أشكر مديرية التحكيم على الجهود التي تبذلها، إذ تقلصت نسبة أخطاء التحكيم، وأصبحنا نرى حكاما شبابا يديرون المباريات بشكل جيد. > هل أدى إحداث القسم الوطني الهدف المسطر له؟ > فعلا، نرى أن القسم الوطني يفرز مجموعة من الفرق التي سبق أن مارست في بطولة النخبة، وأصبح المستوى يضاهي القسم الثاني للنخبة، سواء من الناحية التقنية، أو من ناحية الحضور الجماهيري، وخير دليل على ذلك أن الفرق التي صعدت من القسم الوطني فرضت نفسها بشكل كبير، مثل نهضة الزمامرة وشباب السوالم والاتحاد البيضاوي الذي فاز بكأس العرش، رغم أنه بدأ الإقصائيات في الهواة، وسيشارك في المنافسة القارية الموسم المقبل، وشباب المحمدية الذي يقدم مستوى كبيرا، وأصبح فريقا نموذجيا ويوجد على مرمى حجر من الصعود إلى القسم الأول. > صحيح أن أقسام الهواة مظلومة إعلاميا؟ > فعلا، مظلومة إعلاميا، باستثناء بعض المنابر، وأتمنى أن تجتهد الأندية في إطلاق المواقع الرسمية، ونحن أيضا بصد الاجتهاد لنقل المباريات. > كيف أثر «كورونا» على الأندية؟ > هناك تأثير مادي كبير، وباستثناء منحة الجامعة، فباقي المنح تقريبا توقفت، لأن هناك أولويات فرضتها الجائحة، من خلال تحويل منح المجالس المنتخبة إلى اعتمادات لتدبير التعقيم وحملات التضامن مع الأسر المعوزة وغيرها. > ألا تلاحظ أن أغلب الأندية أصبحت تنتدب اللاعبين عوض الاهتمام بالتكوين؟ > كان المخطط قبل الجائحة، هو وضع دفتر تحملات ومكافأة الفرق التي لها مدارس وفئات صغرى. التكوين يكون في الفئات الصغرى، ولا يمكن أن يتم في الفريق الأول، نريد لاعبين يمرون بجميع الفئات، وسنعطي الأولوية لهذا النوع من الأندية. > لكن هؤلاء اللاعبين لا يحصلون على فرصهم مادام الفريق الأول يعتمد على اللاعب الجاهز؟ > فعلا، وهنا يجب على الأندية الاجتهاد في هذا المجال. > فرق الهواة أصبحت فرصة لاستكمال التكوين لدى لاعبي الأندية الكبرى؟ > صحيح، أصبحت الفرق توفر فرصة لاستكمال التكوين لمجموعة من اللاعبين، الذين لم يحصلوا على فرصهم في أنديتهم، مثل سفيان رحيمي وإسماعيل الحداد وغيرهما، وعدد كبير من لاعبي "الطاس"، وآخرين جاؤوا إلى الهواة وأكملوا تكوينهم، واحتكوا بالبطولة، وهذا يدل على أن هناك مستوى في هذه المنافسة، وهذا هو تصور الجامعة والعصبة من خلال إشراك لاعبي الأمل في أقسام الهواة. > لماذا لا تفكرون في تعيين مدربين من الجامعة لمساعدة الفرق على التكوين وتخفيف المصاريف عنها؟ > يصعب أن تفرض مدربا على أي فريق. هناك أندية لها جماهير ولديها تصور. أقترح أن تضع الإدارة التقنية مؤطرا رهن إشارة كل ناد للعمل في الفئات الصغرى مشرفا عاما، كما يقوم بتكوين المدربين العاملين فيها. > تسبب قانون المدرب في تشريد عدد من الأطر العاملة في الهواة، هل تفكرون في طلب مراجعة هذا القانون؟ > هذا أمر خارج صلاحيات عصبة الهواة. هذا القانون كان باقتراح من ودادية المدربين، ربما فكرت في أن الأمر سيمنح الفرصة لعدد من المدربين الشباب. نحن طبقا فقط مراسلة الودادية. > ماذا عن وضعية سطاد المغربي؟ > يحاول سطاد أن يكون ناديا نموذجيا لباقي الأندية، على جميع المستويات، لدينا إدارة، ومدرسة تضم عددا كبيرا من الأطفال، ولدينا بنيات تحتية، وأطر مؤهلة، ونحتل المركز الأول، كما لدينا فروع أخرى نشيطة، وقمنا بملاءمة قانوننا الأساسي، وحصلنا على الاعتماد، كما أننا صرفنا راتب أبريل للاعبين، احتراما لالتزامنا معهم. > كيف تمر التداريب؟ > مازالت مستمرة، عن طريق الفيديو، استعدادا لأي قرار تتخذه الجامعة. والمصلحة العليا فوق كل شيء، إذ لا نفكر الآن في الصعود أو النزول، نحن جاهزون لأي قرار للسلطات العليا والجامعة، وليس لدينا أي اعتراض على أي قرار، كيفما كان، ومصلحة الوطن فوق كل شيء. في سطور الاسم الكامل: جمال السنوسي مسير بسطاد المغربي منذ 2001 رئيس فرع كرة القدم منذ 2015 رئيس المكتب المديري متعدد الفروع منذ 2018 رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم هواة متزوج وأب لآدم وإيناس

السنوسي: مصلحة الوطن قبل الرياضة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوالي و"احكي لي حكاية"

جلال تكشف أسباب تخليها عن الغناء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات