لصوص البلاط … صياغة ذهب الساعات خارج مدونة الجمارك

إحالة عينات من المعدن الأصفر على مختبر الشرطة وتلاعب في التأشير على المجوهرات سرقة غريبة يشهدها البلاط الملكي، تفجرت فصولها بداية السنة الجارية، بعدما أوقفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، خادمة بالقصر الملكي بالرباط وسلا. استولت الموقوفة على أزيد من 36 ساعة باهظة الثمن من داخل غرف البلاط، عبر مراحل.وكشفت التحقيقات أزيد من 20 شخصا تورطوا في النازلة، واستحقوا لقب "لصوص البلاط"، فاغتنوا من عائدات السرقات، وقاموا بتبييض المتحصل عليه في المنقولات والعقارات. إنجاز: عبد الحليم لعريبي بعدما وصل عدد الموقوفين في النازلة 15 وضعوا رهن الحراسة النظرية، فيما ثلاثة آخرون استمع إليهم في حالة سراح والذين لم تتقرر متابعتهم، أظهرت التحريات الأولية التي أجراها ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن تجار الذهب كانوا لا يطلبون من سكينة وخليلها توفير وصولات المجوهرات المسروقة، ويقتنونها مباشرة منهما، ثم يعملون جميعا سواء على إذابة المعدن الأصفر قصد استخراج الذهب منه، وإعادة صياغة مجوهرات جديدة قصد تسويقها، والتخلص من بقايا الساعات الفاخرة، أو بيع هذه المسروقات مباشرة إلى أطراف آخرين، رغم أن القوانين والأعراف المنظمة لتجار الحلي تشترط حيازة وصولات الملكية سواء أثناء البيع أو الشراء، لتفادي الاتجار بالمسروق أو إخفائه. ولم يكتف المجوهراتيون المتورطون في التلاعب بساعات القصر الفاخرة، بل تعدى ذلك خرق مدونة المديرية العامة لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، وذلك بإذابة الساعات واستخراج مكونات الذهب وإعادة صياغة مجوهرات دون التصريح بها لدى دار السكة بسلا، والحصول على الأختام القانونية للجمارك، وفقا للقوانين الجاري بها العمل. ورغم أن المتهمين وجدوا أنفسهم أمام جرائم تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والعلاقة الجنسية غير الشرعية وتصوير مشاهد إباحية وحيازتها وحيازة واستهلاك المخدرات القوية (كوكايين) إضافة إلى الشيرا والأقراص المهلوسة، كل حسب المنسوب إليه، أضافت النيابة العامة للعديد منهم جريمة مخالفة مقتضيات مدونة الجمارك الخاصة بتسويق بضاعة معدن الذهب بطريقة غير مرخصة، وأنجزت الضابطة لقضائية محاضر للخصم والوزن والتحليل، التي اعتمدت عليها النيابة العامة، بعدما تبين عدم استفادة مديرية الجمارك من الرسوم القانونية، وهو ما أضاع على خزينة الدولة أموالا طائلة. وتبين من خلال التصريحات التلقائية ووسائل الإثبات التي جرى الوقوف عليها ونتيجة الخبرات المجراة على الهواتف المحمولة الخاصة بالموقوفين، والاستعانة بالتسجيلات الصوتية التي تحوزها الجناة، وحجز المعدات المستعملة في تكسير الساعات الفاخرة، قصد استخلاص الذهب منها، (تبين) خطورة الأفعال الجرمية والنية المبيتة لهم، سيما انعدام عدولهم الإرادي عن اقتراف هذه السرقات، بل تعدى الأمر ذلك بتبييض المتحصلات المالية من هذه العمليات في اقتناء منقولات وعقار، واستهلاك المخدرات بجميع أنواعها وإحياء سهرات حمراء وكراء شقق مفروشة لهذا الغرض، ضاربين عرض الحائط القيم الأخلاقية بتصوير وحيازة مشاهد إباحية لبعض عناصر الشبكة الإجرامية. وأحالت الضابطة القضائية عينات من المعدن الأصفر على مختبر الشرطة العلمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني قصد إجراء خبرة تقنية عليه وتحديد طبيعة هذا المعدن، كما جرى إشعار مديرية الجمارك بالأمر، وبعدما انتهت من الأبحاث التمهيدية أحالت 15 متورطا في حالة اعتقال على الوكيل العام للملك قصد استنطاقهم في الجرائم المقترفة، فيما تقرر عدم متابعة ثلاثة آخرين، وأصدرت مذكرات بحث في حق سبعة آخرين.

لصوص البلاط … صياغة ذهب الساعات خارج مدونة الجمارك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تصدع في مكتب تولال

غايبي: السنة البيضاء ستضر بالكرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات