لصوص البلاط 7 … قيسارية بفاس لتصريف المسروقات

صاحب محل لبيع المجوهرات بالعاصمة العلمية اقتنى 11 ساعة مسروقة بأربعة ملايين سرقة غريبة يشهدها البلاط الملكي، تفجرت فصولها بداية السنة الجارية، بعدما أوقفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، خادمة بالقصر الملكي بالرباط وسلا. استولت الموقوفة على أزيد من 36 ساعة باهظة الثمن من داخل غرف البلاط، عبر مراحل.وكشفت التحقيقات أزيد من 20 شخصا تورطوا في النازلة، واستحقوا لقب "لصوص البلاط"، فاغتنوا من عائدات السرقات، وقاموا بتبييض المتحصل عليه في المنقولات والعقارات. إنجاز: عبد الحليم لعريبي نظرا لهزالة مردود بيع مسروقات القصر الملكي لتاجر سلا، اقترح المستخدم بشركة المكيفات الاصطناعية بالقصر على خليلته سكينة تحويل الوجهة نحو قيساريات بيع المجوهرات بفاس، من أجل الحصول على أموال أكثر من عائدات بيع الساعات اليدوية الفاخرة، فوافقته الرأي، وبعدها أخذ خط تصريف المسروقات اتجاها آخر بالتعامل مع مجوهراتي شهير، يقصده ذوو النفوذ بالعاصمة العلمية للمملكة لاقتناء مختلف الحلي. اكتشف المحققون أن مجوهراتي فاس كان على علم بأن المسروقات تعود إلى شخصية سامية في البلاد، وأن خادمته خانت الأمانة، لكن جشعه دفعه إلى التعامل معها، أملا في تحقيق ثروة مالية سريعة، ووظف الأموال المتحصل عليها بعد إذابة الساعات وصهر الذهب منها في عقارات وأغراض أخرى، ليظهر عليه الثراء، وبات لا يحضر إلى محله إلا في أوقات محددة، كما بات يساعده أشخاص آخرون في ترويج الحلي واستقبال الزبناء بمحله وسط المدينة العتيقة. واصلت سكينة سرقة الساعات الباهظة الثمن وسلمتها إلى عشيقها العامل بشركة المكيفات الاصطناعية بالقصر، فبات يتوجه باستمرار إلى العاصمة العلمية للمملكة على متن السيارة التي اقتنتها له شريكته في الجريمة، ولم يجد صعوبات في تسويق المسروقات. واقتنى تاجر فاس 11 ساعة يدوية تعود ملكيتها للقصر الملكي بالرباط وسلا، وذلك عبر دفعات بمبالغ مالية تراوحت ما بين أربعة ملايين سنتيم وأربعة ونصف المليون سنتيم، وذلك بعد إزالة ميكانيزمات ومكونات الساعات اليدوية التي لا تتوفر على مادة الذهب. لكن حينما تفجرت الفضيحة وسقط عدد من المتورطين، اختفى المجوهراتي عن المدينة، وداهم ضباط من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بيته دون جدوى، وظلوا يترصدون بمحيط متجره، فاكتشفوا أنه توجه إلى نواحي تاونات للتواري عن الأنظار، فحرروا في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، وبعد أسبوعين من إحالة شركائه 15 على النيابة العامة التي أودعتهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني العرجات بسلا، أوقفته الفرقة الوطنية واقتادته إلى مقر مكتبها بالبيضاء، ليعترف بجميع التفاصيل المثيرة حول علمه المسبق بأن الساعات اليدوية الباهظة الثمن تعود إلى القصر الملكي، وبأنها موضوع سرقة من قبل الخادمة، مضيفا أنه استخلص كميات مهمة من الذهب أصاغه من جديد، وأعاد بيعه مستفيدا من عائدات مالية مهمة. وأحيل تاجر فاس على المحكمة التي فصلت قضيته عن ملف 15 موقوفا، وعرض وحيدا أمام قضاة غرفة الجنايات الابتدائية.

لصوص البلاط 7 … قيسارية بفاس لتصريف المسروقات

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رمضان والحجر الصحي ... شح مائدة الإفطار

قانون 20.22 ... الجانب المخيف

مقالات ذات صلة