لشكر يكتسح مقاعد “برلمان الحزب”

حرب اللوائح تخيم على الجولة الثانية وفشل الاتفاق بين الزايدي ولشكر يؤجج الصراع حول أجهزة الحزب خيمت حرب اللوائح على انتخابات أعضاء اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي التي انتهت أول أمس (السبت). وعلمت "الصباح" من مصادر مطلعة أن النتائج الأولية التي تم الإعلان عنها، على مستوى اللوائح الجهوية، سجلت تقدما كبيرا لمجموعة إدريس لشكر، مشيرة إلى أن لوائح الأخير حازت غالبية المقاعد في اللوائح الجهوية الخاصة بالرباط والصحراء، وأكثر من نصف المقاعد بالنسبة إلى كل من جهتي سوس ماسة درعة والشمال، بالمقابل، حاز إدريس لشكر مقاعد جديدة من مجموعة المقاعد الـ150 التي يجري التنافس عليها ضمن اللائحة الوطنية. وفي السياق ذاته، كشفت مصادر اتحادية أن فشل مبادرة التوافق التي رعاها رئيس المؤتمر، عبد الواحد الراضي، بين لشكر والزايدي، أجج الصراع حول مقاعد اللجنة الإدارية خلال الجولة الثانية من مؤتمر الاتحاد الاشتراكي، مضيفة أن كل فريق قدم لائحته الخاصة بلوائح اللجنة الإدارية، ما جعل أصوات المؤتمرين تتوزع بين فرق الزايدي وولعلو ولشكر، الذي قدم لائحته مدعوما بأصوات حبيب المالكي. وقالت المصادر ذاتها إن غياب الاتفاق جعل كل واحد من المرشحين للكتابة الأولى للاتحاد ينزل بلائحته، مشيرة إلى أن الأرقام الأولية تشير إلى تقدم لائحة إدريس لشكر في انتخابات اللجنة الإدارية عن طريق اللائحة الوطنية.وباستثناء عبد العالي دومو وعبد الوهاب بلفقيه وحسن الدرهم، الذين ترشحوا إلى عضوية اللجنة الإدارية عن طريق اللائحة الجهوية، على التوالي بكل من جهة مراكش وكلميم والعيون، فإن باقي الأسماء، وبينهم أعضاء في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، فضلوا الترشح لعضوية اللجنة الإدارية عن طريق اللائحة الوطنية. وحسب مصادر اتحادية، فإن التوجه العام يسير في اتجاه أن يحافظ غالبية أعضاء المكتب السياسي الحالي على مقاعدهم في قيادة الحزب، باستثناء بعض الوجوه التي يشهر لشكر "الفيتو" ضد عضويتها في الجهاز التنفيذي للحزب.ووفق النتائج الأولية فإن تشكيلة الجهازين التقريري والتنفيذي للحزب، سيخيم عليها أنصار إدريس لشكر، ما يفقد الحزب التوازن التنظيمي الذي طبعه منذ إقرار المنهجية الديمقراطية في انتخاب الكاتب الأول، خلال المؤتمر السابع، وهو السيناريو الذي يثير مخاوف عدد من الاتحاديين من إقصاء بعض أطر الحزب من عضوية الجهاز التقرير للاتحاد، بدعوى أنهم يوجدون في الفريق الآخر. وفشل التوافق الذي سعى إليه الكاتب الأول السابق، عبد الواحد الراضي، بين لشكر والزايدي، بعد أن اختلف الاثنان حول الطريقة التي تجري بها انتخابات اللجنة الإدارية، إذ طالب الزايدي باعتماد معيار التصويت في الدور الثاني، التي منحته 53 في الأصوات مقابل 57 في المائة لفائدة إدريس لشكر، وهو الطرح الذي رفضه الأخير، لينتهي اللقاء بين الطرفين إلى الباب المسدود ويستمر الخلاف بينهما إلى انتخابات أجهزة الحزب. إحسان الحافظي

لشكر يكتسح مقاعد “برلمان الحزب”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تنسيق بين الفيدرالية والكنفدرالية قبل التوقيع على الميثاق الاجتماعي

تدبير صناديق التقاعد سبب أزمتها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات