مومن: المنتخب سيخلق المفاجأة

مدرب الدفاع الجديدي قال إن الأخير سينافس على المركز الخامس قال المدرب حسن مومن المتعاقد الأسبوع الماضي مع الدفاع الحسني الجديدي، إنه جاء إلى الجديدة من أجل اللعب على احتلال بعض الرتب المؤهلة للعب في إحدى البطولات الخارجية. وقال مومن في حوار مع «الصباح الرياضي» إنه لم يوقع العقد مع المكتب المسير إلا بعد تأكده من فسخ العقد وديا بينه وبين المدرب جواد الميلاني احتراما له. وتحدث حسن مومن عن تطور كرة القدم بالمغرب، وعن عدم الاهتمام بالتكوين داخل العصب والمنتخبات الوطنية وأشياء أخرى. وفي ما يلي الحوار. كيف تم تعاقدك مع الدفاع الحسني الجديدي؟ اتصل بي مسؤولو الفريق الجديدي يوم الأربعاء قبل الماضي، وأكدوا لي أنهم يرغبون في التعاقد معي للإشراف على الفريق في ما تبقى من مباريات الموسم الجاري، بعد وضع جواد الميلاني شهادة طبية لدى إدارة الفريق وتغيبه على حصتي الاثنين والثلاثاء. تريث قليلا، لأن المدرب جواد الميلاني زميل وتربطني به علاقة متينة، وبالتالي لم أفتح قنوات التفاوض إلا بعد التأكد من رئيس الودادية عبد الحق ماندوزا بتوصل الطرفين إلى حل ودي. وتأكدت يوم الخميس الموالي صباحا من فك الارتباط بين الجانبين، وبالتالي تم الاتفاق على توقيع عقد لسنة ونصف. ما هي الأهداف التي تم على أساسها توقيع العقد؟ إلى حد الآن فالدفاع الحسني الجديدي أنهى الشطر الأول من البطولة الوطنية ضمن المراتب الست الأولى، وتم الاتفاق على إنهاء الموسم على الأقل في الرتبة الخامسة للتمكن من المشاركة في إحدى المنافسات الخارجية من جهة، وخلق فريق قادر خلال الموسم المقبل على التنافس على اللقب أو الكأس من جهة ثانية، وفسح المجال لأكبر عدد ممكن من لاعبي الأمل. ألم يكن لعامل الإقليم دور في ارتباطك بالدفاع الحسني الجديدي؟ علمت أن عملية فك الارتباط بين الفريق الجديدي وجواد الميلاني تمت تحت إشراف عامل الإقليم. وهي عملية شجعتني على التوقيع له، لأنها أشرت على نضج كبير وحفظت للمدرب السابق الذي عمل عملا كبيرا داخل الدفاع الحسني الجديدي ماء الوجه. مع الأسف عملية فك الارتباط بين المدربين والفرق لا تتم على هذه الكيفية، لكن الدفاع الجديدي سجل نقطة إيجابية، وجعلت جواد الميلاني يغادر الجديدة مرفوع الرأس. أما عن دور العامل في مجيئي إلى الجديدة فلا علاقة له بذلك. عرف الموسم الجاري انفصال أو إقالة العديد من المدربين، ما السبب في ذلك؟ عادة يتم الانفصال عن المدرب بعد استعصاء النتائج، لكن حالة الدفاع الجديدي تخرج عن هذه القاعدة، فالميلاني ترك الفريق في وضعية حسنة، ربما المشكل جاء من خارج الملعب. طبعا الجمهور يريد الفوز في 30 مباراة، لكن كرة القدم تحتمل الفوز كما تحتمل التعادل والهزيمة. يجب على الجمهور أن يؤمن بهذه المعادلة. والمكاتب المسيرة عندما تجد نفسها تحت ضغط الجماهير، تلجأ إلى التخلي عن المدرب لأنه الحلقة الأضعف. كيف تقيم وضعية الفتح الرياضي الذي كنت مديرا تقنيا له؟ الفتح أنهى الموسم الماضي في الرتبة الثانية، وغير جلده بنسبة كبيرة. لم تحالفه النتائج في بداية الموسم الرياضي الحالي. لحسن الحظ تريث المكتب المسير كثيرا، وترك المدرب جمال السلامي يعمل. الفريق يوجد الآن في الرتبة الرابعة في الترتيب العام للبطولة الحالية. لو انفصل الفريق عن مدربه لما حققت هذه النتائج. يجب إعطاء الوقت الكافي للمدربين لتحقيق وتنفيذ برامجهم. وفي حديث لي مع بعض الصحافيين والمحبين حول مستوى الفتح في بداية الموسم، قلت لهم بالحرف: «انتظروا نهاية الشطر الأول من البطولة، وإذا لم ينهه في المراتب الأولى، آنذاك سيكون لنا موقف مغاير». إذن أنت تراهن على الاستمرارية والاستقرار؟ أكيد لا بد من التركيز على الاستقرار التقني والاستمرارية في العمل. فلخلق الانسجام بين اللاعبين لا بد من اللعب من ثلاث إلى خمس سنوات معا. يجب أخذ العبرة من الفرق الكبرى خاصة برشلونة والريال، هناك لاعبون يلعبون بالفريقين وبالمنتخب وهناك انسجام كبير. أيضا لا بد من الحديث عن الإمكانيات المالية، فلاحتلال رتب متقدمة لا بد من توفير سيولة مهمة لجلب لاعبين كبار. من خلال تجربتك الطويلة، هل هناك ولوج فعلي للاحتراف بالمغرب؟ نحن الآن في مفترق الطرق، مازلنا في منعرج تتقاسمه الهواية والاحتراف. لولوج الاحتراف لا بد من التوفر على نخب من المسيرين واللاعبين والمدربين والصحافيين، أما الجمهور فهو خليط ولا يمكن الحديث عنه في هذا الباب. هناك فئة منهم تسيء إلى كرة القدم. الاحتراف هو بداية طريق ولجناه لكن بمخلفات الهواية. نسير بخطى بطيئة دون النظر إلى الوراء. فالممارسة داخل البطولة الوطنية، اللاعبون ما زالوا لم يتخلصوا من بعض الممارسات، كاللجوء إلى ربح الوقت بالسقوط وإخراج الكرة والرجوع إلى الوراء للحفاظ على نتيجة الفوز أو التعادل. لكن على العموم فالمستوى تحسن بشكل كبير. هناك قوانين متقدمة وهناك تحسن في البنيات التحتية وهناك إمكانيات مالية متوفرة، لا بد من استغلالها لتطوير المنتوج الكروي المغربي، ولا بد من التركيز على التكوين. هل هذا التطور هو الذي فرض على المدرب رشيد الطاوسي الاعتماد على مجموعة من اللاعبين المحليين؟ أكيد أن بروز العديد من اللاعبين بوجه لافت داخل البطولة الوطنية فرض عليه المناداة عليهم. لم نتحدث عن الفوز بالكأس العربية. العديد من المتتبعين لم ينصفوا اللاعبين. هذه البطولة كانت حافزا للاعبين المحليين لبذل مجهودات كبرى، لأنها أصبحت حافزا قويا للانضمام إلى المنتخبات الوطنية. اليوم اللاعب المغربي الممارس داخل البطولة الوطنية، أصبح مؤمنا بإمكانية انضمامه إلى المنتخب الوطني. ما هي حظوظ المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا الحالية؟ رشيد الطاوسي، ربما اختار عناصر المنتخب الوطني وفق معايير دقيقة. أغلب هؤلاء اللاعبين متقاربون من خلال طموحاتهم وسنهم وأنهم يلعبون معا، وإذا مر المنتخب إلى الدور الثاني ربما قد يخلق المفاجأة، كما فعلت زامبيا باعتمادها على مجموعة بشرية متقاربة بفكر جماعي وواقعي ومجموعة متضامنة. وقد نعيد تجربة سنة 2004، حينما كان المنتخب الوطني يضم مجموعة من اللاعبين الشباب أعطوا كل ما عندهم. ما هي في نظرك أسباب أزمة المنتخب الوطني؟ المشكل الذي يعيشه المنتخب الوطني هو فصل القمة عن القاعدة، منذ سنوات والناخب الوطني يعتمد على اللاعبين المحترفين الجاهزين. وينسى القاعدة التي تعتمد على التكوين. لم تكن هناك استمرارية بين المنتخبات الأخرى، هناك شبه قطيعة بينها. أين هو المنتخب الأولمبي وأين هو المنتخب المحلي؟ لنأخذ العبرة من المنتخب المصري، هم الآن يعتمدون بشكل كبير على المنتخب الأولمبي الذي شارك في الألعاب الأولمبية، وفي سنة 2015 سيقول كلمته. نحن مع الأسف فرطنا في المنتخب الذي شارك في النهائيات ذاتها. يجب الاعتناء بالقاعدة التي ترتكز بالأساس على لاعبين يمارسون بالبطولة الوطنية وتعزيزهم بمحترفين يمارسون في بطولات قوية. هل أنت مع المدرب الأجنبي أم المدرب الوطني؟ الأمر لا يتعلق بمدرب وطني أو أجنبي، بقدر ما يتعلق بطريقة العمل والتسيير. لما أصبحنا نعتمد على لاعبين محترفين يعيشون مشاكل داخل فرقهم، تخلينا عن الاستقرار والاستمرارية. لا بد من التركيز على طريقة التدبير والتسيير والاهتمام بالتكوين داخل العصب. بعد رحيل روجي لومير تحملت مسؤولية منسق لتجربة فريدة، كيف دبرتم تلك المرحلة؟ خلال تلك المرحلة كنا ندبر الأزمة فقط. مع الأسف وجدنا إرثا مثقلا بالمشاكل. كان مجموعة من اللاعبين يعانون الإصابات والمشاكل مع فرقهم. ولكن التجربة كانت مفيدة لو أعطيت المدة الكافية لتطبيق برنامجها. أجرى الحوار: أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

مومن: المنتخب سيخلق المفاجأة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بورتري : مومن... المؤمن بالتكوين

أولمبيك خريبكة يفاوض الطلحاوي ويستعد بإفران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات