الأسر أقل ثقة في المستقبل

ثلثها لا يكفيها دخلها لتغطية مصاريفها وتلجأ للاقتراض تدهور مؤشر الثقة لدى الأسر، خلال الفصل الأول من السنة الجارية، مقارنة بمستواه خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية. وكشفت المندوبية السامية في بحثها الدائم حول الظرفية لدى الأسر، أن المؤشر فقد، خلال ثلاثة أشهر الأولى من 2020، أزيد من نقطتين، مقارنة بسابقه، و3.4 نقط مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. وأكدت نسبة 42.2 من الأسر تدهور معيشتها، خلال الاثني عشر شهرا الأخيرة، وتوقع حوالي ربع الأسر تدهور مستوى المعيشة خلال الفترة ذاتها المقبلة، وسجل هذا المؤشر أدنى مستوياته منذ أزيد من خمس سنوات. واعتبر أزيد من 79 في المائة من المستجوبين أن البطالة سترتفع، خلال الاثني عشر شهرا المقبلة، ما من شأنه أن يؤزم وضعية الأسر أكثر، خاصة مع عشرات الآلاف من الأشخاص الذين سيفقدون عملهم بسبب تداعيات فيروس "كوفيد 19". ومن بين المؤشرات التي تعكس فقدان الأسر في المستقل، تطور مقتنيات السلع ذات الاستعمال الطويل، إذ أكدت نسبة 57.3 في المائة من المستجوبين أن الظرفية غير ملائمة من أجل اقتناء هذا الصنف من السلع، علما أن نسبة هامة من الأسر تلجأ إلى الاقتراض من أجل تمويل مقتنياتها. وأشارت المندوبية إلى أن الوضعية المالية للأسر تأثرت بشكل كبير، ما جعل الآراء أكثر تشاؤما، إذ أكدت نسبة 62.7 في المائة أن مداخيلها تغطي مصاريفها، في حين أن 32.5 من المستجوبين (الثلث تقريبا) أكدت أنها استنزفت مداخليها وتلجأ إلى الاقتراض أو استعمال مدخراتها للاستجابة لحاجياتها، ولا تتجاوز نسبة الفئات التي تمكنت من الادخار في ظل هذه الظرفية 4.8 في المائة. وتوقعت نسبة 16.3 في المائة تدهور وضعيتها، خلال الاثني عشر شهرا المقبلة. وأكد حوالي 83 في المائة من الأسر عدم قدرتها على الادخار، مقابل 17.1 في المائة، التي تتوقع إمكانية ادخارها في الأشهر المقبلة. وأفادت نسبة 82.9 في المائة من الأسر أن أسعار المواد الغذائية عرفت، خلال الاثني عشر شهرا، ارتفاعا، وتوقعت النسبة ذاتها أن تستمر في الارتفاع خلال الفترة المقبلة. ويعكس البحث الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط الحالة النفسية لأغلب الأسر، علما أن الحجر الصحي لم يشرع في تطبيقه سوى في 20 مارس الماضي، وينتظر أن تتدهور الثقة أكثر، خلال الفصل الثاني، بالنظر إلى تشديد الإجراءات الوقائية. ورغم أن الحكومة خصصت دعما ماليا للأشخاص الذين تضرروا من إجراءات الحجر الصحي، فإن المبالغ المعززة ستساهم في تقليص الانعكاسات، لكنها لن تكفي للاستجابة للحاجيات، خاصة أن رمضان يعرف ارتفاعا في حجم الاستهلاك، ما يفرض إمكانيات إضافية، علما أن فترة الحجر ستستمر طيلة شهر الصيام، ما من شأنه أن يؤزم وضعية الأسر أكثر. عبد الواحد كنفاوي

الأسر أقل ثقة في المستقبل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فيديو يستنفر سلطات اليوسفية

بوشناق: الحجر نقمة في طيها نعمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات