اعتماد القرب في الأخبار وراء تصدر نسب المشاهدة

فاطمة برودي قالت إن مديريتها تشتغل على 300 ربورتاج شهريا للتقرب من الجمهور أكدت فاطمة برودي، مديرة الأخبار بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، أن النتائج الإيجابية التي حققتها نسب مشاهدة النشرات الإخبارية في الآونة الأخيرة، تعكس الروح الجديدة المتمثلة في تقوية إعلام القرب من خلال الاشتغال على حوالي 300 ربورتاج شهري لتغطية مجموعة من الأحداث والمعاناة التي يعيشها المواطن، فضلا عن مواكبة الأنشطة الملكية والأحداث الحكومية والرسمية، وفق ضوابط محددة تحترم التعددية، كما تنص دفاتر تحملات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، والمصادق عليه من قبل الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري.وأبرزت المسؤولة التلفزيونية في اتصال مع «الصباح»، أن من واجب الإعلام مواكبة مختلف الأحداث التي تهم المواطن بالدرجة الأولى، وهو ما ساهم بشكل كبير في تطوير نسب مشاهدة النشرات الإخبارية، وفق إحصائيات مؤسسة «ماروك ميتري». مضيفة أنه حان الوقت لـ»أنسنة» العلاقة بين الإعلام والمتلقي.ولم تخف برودي، أن إنجاز النشرات الإخبارية في القناة الأولى، يعاني بعض الإكراهات، من بينها قلة الإمكانيات المادية والتجهيزات المقدمة إليها، إذ حصرتها، في الاتصال نفسه، في 16 كاميرا على المستوى المركزي، و16 كاميرا أخرى على المستوى الجهوي، فضلا عن فريق محطة الدار البيضاء الجهوية، الذي يغطي إلى جانب النشرات الإخبارية، مجموعة من البرامج الأخرى، مؤكدة أن 6 نشرات إخبارية، تتطلب مجهودات مضاعفة على المستوى البشري والمادي، إلى جانب إشكالية الإرسال، إذ تضطر أحيانا بعض فرق العمل إلى التوجه نحو مدن أخرى لإرسال بعض المواد، كما هو الحال مثلا لتغطية أحداث مدينة ورزازات التي تتطلب التوجه نحو مراكش، أو أحداث الرشيدية التي تتطلب التوجه إلى مكناس، وهذا ما يجب العمل على معالجته في أفق خلق سرعة في رصد وتقديم الخبر للمتلقي.وأكدت مديرة الأخبار في «دار البريهي»، أن انسجام الفريق الصحافي والتقني لإنجاز المواد المطلوبة عامل أساسي لتقديم نشرات إخبارية ترقى لتطلعات الجمهور، وهو ما تعكسه النتائج المحققة أخيرا في نسب المشاهدة، التي تبقى مرشحة للارتفاع إذا تحققت عوامل إضافية لتطوير الأداء وتقديم نشرات في مستوى تطلعات الجمهور.وحول إمكانية المقارنة بين النشرات الإخبارية في التلفزيون العمومي المغربي، ونظيره العربي، قالت فاطمة برودي، إن المغرب يبقى رائدا في تغطية الأخبار في القنوات العمومية العربية، على اعتبار أنه يتوفر على مجموعة من الكفاءات البشرية والرؤى المحددة، وما ينقصه هو إنجاز استراتيجيات للعمل، وتسريع تقوية الجانب التقني والمادي، في أفق صناعة نشرات إخبارية مؤهلة للمنافسة والحفاظ على ريادتها، مع العمل على إعادة التوزيع الجغرافي لأطقم العمل لتشمل كافة مدن المملكة.وأشارت برودي، إلى أنه حان الوقت لتشبيب فرق النشرات الإخبارية في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، مضيفة أن معدل فريق عمل الطاقم الصحافي في مديرية الأخبار بـ»دار البريهي» هو 45 سنة، ما يتطلب إدماج بعض الطاقات الشابة للاحتكاك بتجارب رواد الأخبار في المغرب، عبر سلسلة من الدورات التكوينية لتبادل الخبرات.ياسين الريخ

اعتماد القرب في الأخبار وراء تصدر نسب المشاهدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أنظمة التقاعد... سيناريوهات لمواجهة الأزمة

راضي الليلي يصف النشرات على "الأولى" بـ"المخجلة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات