جرت جائحة كورونا سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، للمحاسبة والمساءلة البرلمانية، إذ أعلنت أزيد من 113 ألف مقاولة توقفها كليا أو جزئيا عن العمل، وضياع فرص عمل لأزيد من 810 آلاف أجير مصرح بهم في صندوق الضمان الاجتماعي، وحاجة 7 ملايين أسرة للدعم المادي المباشر. وسيناقش البرلمانيون، العثماني، في جلسة المساءلة الشهرية، المرتقب عقدها، اليوم (الاثنين)، بمجلس النواب عن الكيفية التي سيتم بموجبها حل مشاكل توقف المقاولات الإنتاجية بشكل كلي أو جزئي، وضياع فرص الشغل التي تم إحصاؤها بشكل مؤقت، ووضعية القطاعين المهيكل وغير المهيكل، والمهن الحرة للفنادق والمطاعم والمقاهي والتجارة الصغيرة، ووضعية الحرفيين، علاوة على خسائر وسائل النقل بمختلف أنواعها العمومية والخاصة والمحلات المتنوعة التي تقدم خدمات، والموانئ والمطارات. ويسأل النواب وهم مرتدون الكمامات، رئيس الحكومة، عن الوضعية الوبائية لجائحة كورونا بعد تحويل وزارة الاقتصاد والمالية 200 مليار إلى وزارة الصحة، لاقتناء المعدات الطبية، وإحصاء عدد الأسرة لاستقبال المصابين بالوباء بتعاون بين الأطقم الطبية والتمريضية المدنية والعسكرية والتابعة للقطاع الخاص. راج تهييء أزيد من 22 ألف سرير، بينها 3 آلاف سرير خاص بالإنعاش، ورفع عدد المختبرات التي تجرى فيها التحاليل المخبرية من ثلاثة إلى أحد عشر موزعة في مستشفيات جامعية وميدانية عسكرية ومدنية، بعد اقتناء معدات الكشف المبكر عن الوباء، ومدى نجاعة استخدام دواء "كلوروكين"، و"هيدروكسي كلوروكين" الذي تم بموجبه شفاء عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز الذي التحق بمقر عمله بالوزارة. كما سيسأل عن الكيفية التي تصرفت فيها الحكومة لإنفاق الملايير مما تم جمعه في صندوق التضامن لمواجهة جائحة كورونا بإجمالي وصل إلى 2800 مليار، لتقديم المساعدة لـ 7 ملايين أسرة، ضمنها 4 ملايين تتوفر على بطاقة " راميد"، والطريقة التي سيتم بموجبها إنفاق 3 آلاف مليار اقترضها المغرب من صندوق النقد الدولي لشراء النفط والقمح، والمعدات والمستلزمات الطبية. أحمد الأرقام