تفاصيل تهريب 70 مليارا من المجوهرات إلى كندا

شخصية نافذة توسطت للمتهم عبر "توصية" لتسهيل إجراءات سفره إلى أوربا كشفت مصادر موثوقة تفاصيل مثيرة في واقعة تهريب كميات من الحلي الذهبية والأحجار الكريمة، عبارة عن ياقوت، وأموال، تصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 70 مليارا. واستنادا إلى مصادر مطلعة، حصل تاجر المجوهرات الكبير بالرباط على "خدمة" خاصة من شخصية نافذة، ساعدته على تهريب تلك المبالغ والمجوهرات والحي الذهبية إلى أوربا، مستغلة علاقاتها المتشعبة على أكثر من مستوى، خصوصا في الرباط. علمت "الصباح" أن "الشخصية" المشار إليها، تدخلت لمساعدة تاجر المجوهرات بالجملة، "ط.م"، المعروف لدى جميع تجار الذهب والمجوهرات في مختلف المدن المغربية الكبرى، وكذا بعلاقاته بشخصيات نافذة في الرباط. وكان التدخل على شكل "توصية" عادية، بتسهيل مهمة مرور "ط.م" في أحد مراكز الحدود، بصفته شخصا محترما لا تليق به بعض الإجراءات الروتينية المعتادة في المطارات والموانئ وغيرها من نقط الحدود، مستغلا علاقاته الواسعة.وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الأموال والمجوهرات والذهب التي تم تهريبها، مرت عبر عدة دول أوربية، إذ نقلت، في بداية الأمر، إلى فرنسا، ومنها إلى بلجيكا، قبل أن يستقر بها المطاف في كندا. وصرحت مصادر موثوقة ل"الصباح" أن "ط.م"، الذي كان يمتلك محلا خاصا بتجارة الذهب في شارع الأمير مولاي عبد الله، قبل أن يفتتح محلا فاخرا بأكبر سوق تجاري بطريق زعير بالرباط، مخصص في بيع أغلى أنواع المجوهرات والحلي، كما كان يتكلف بعمليات البيع والشراء في المجوهرات، باعتباره وسيطا، بين كبار الصاغة على الصعيد الوطني.وأوضحت المصادر ذاتها، أن "ط.م" كان يحظى بثقة كبيرة لدى الجميع، وهو ما جعل العديد من أمراء وشيخات بعض دول الخليج يتهافتون على زيارة محلاته التجارية، ويطلبون منه إنجاز أشكال مختلفة لمجوهرات وحلي ذهبية حسب طلباتهم. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الهارب كان "نزيها ويحظى بثقة الشخصيات الكبرى، قبل أن يتحول إلى مبحوث عنه على الصعيد الدولي من أجل اختلاس وتهريب 70 مليارا من الذهب والياقوت إلى أوربا في ظروف غامضة".ووفق المعلومات المتوفرة، ما زال الغموض واللبس يكتنفان الأسباب الحقيقية التي دفعت "ط.م" إلى اختلاس كل هذه المجوهرات والمبالغ المالية الضخمة، وتهريبها إلى فرنسا وبلجيكا، قبل أن يستقر بكندا، خصوصا أنه كان "نزيها وصاحب ثقة على مدى سنوات".ووضعت على مكاتب الوكلاء العامين للملك، في عدة مدن مغربية، شكايات في الموضوع من طرف تجار ذهب وصاغة، فيما تعمق المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط البحث لفك لغز هذه القضية، وتحديد المكان الحقيقي لوجود "ط.م". محمد البودالي

تفاصيل تهريب 70 مليارا من المجوهرات إلى كندا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دراجات نارية ووسائل عمل متطورة لفرق الصقور

مصري يذبح ابنته ويدخن الشيشة قرب جثتها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات