اتهامات للسلطة بالمحاباة في توزيع الإعانات سببت تجمعات لم تسر عملية توزيع إعانات أشرفت عليها السلطة المحلية بعمالة مقاطعة الحي الحسني بالبيضاء، عصر أول أمس (الأربعاء)، وفق الأهداف، التي رسمتها الداخلية في إطار التدابير الرامية إلى مواجهة الوباء بمختلف الإجراءات الوقائية وآثاره الاجتماعية عن طريق الدعم والإعانة. وخرج العشرات من النساء والرجال، للاحتجاج على السلطة المحلية في ما وصفوه إقصاء لهم من الإعانة، وتوزيعها عن طريق المحاباة، وهو ما أدى إلى تجمع خرق كل تدابير الحجر الصحي وإجراءات الوقاية من الوباء، إذ لم تحترم المسافات بين المتجمهرين، كما انطلقت الهتافات في ازدحام ضرب كل المجهودات، التي بذلت منذ انطلاق عملية "بقا فدارك"، التي تهدف إلى الحد من انتشار "كوفيد 19". ووقفت السلطة المحلية بملحقة سيدي الخدير، التي أنيطت بها عملية توزيع الإعانات كالمتفرج، إذ لم تقو على تفريق المتجمهرين، كما لم تحضر قوات الأمن والمساعدة لفك الاحتجاج وإعادة الأمور إلى نصابها. وأوردت مصادر متطابقة أن سبب الاحتجاج، يعود إلى أن فئات ألفت تسلم إعانات السلطة المحلية، في مناسبات معينة، لم تتوصل بالقفة، فانتشر خبر المبادرة التي نفذها أعوان السلطة في اليوم نفسه في سرية، وباتباع التدابير الوقائية عن طريق إيصال القفة إلى من هم مسجلون في القوائم، عبر تسليمها لهم بمنازلهم، وما أن انتهت عملية التوزيع، حتى انطلقت التجمعات لتتبعها الاحتجاجات والهتافات. وعزت مصادر "الصباح" خرق الحظر الصحي، إلى مكالمات هاتفية تبادلها المستفيدون مع غير المستفيدين، للسؤال عن بعضهم وعن الالتفاتة الاجتماعية، ليكتشف العديد منهم إقصاءهم من المساعدات، ما دفع إلى خروجهم وتوجههم نحو ملحقة مقاطعة سيدي الخدير، قصد الاستفسار عن الإقصاء، ما أسفر عن تجمع حشد كبير من المقصيين وتعبيرهم عن استيائهم من عدم تمكينهم من المساعدة. واتهم بعض المحتجين السلطة بالانحياز، إذ تم اختيار أسماء المستفيدين، من قوائم أعدها موالون لأحزاب سياسية، بينما آخرون أرجعوا التهميش إلى العشوائية في اختيار الأسماء. واستمرت الاحتجاجات وقتا طويلا، قبل أن تتدخل فعاليات محلية، لطمأنة المحتجين وأمرهم بالعودة إلى مساكنهم، للنظر في ما بعد في المشكل بتنسيق مع السلطة. م. ص