عليـوة … الطمـوح السجين

خالد عليوة الاتحادي والرئيس المدير العام السابق للقرض العقاري والسياحي، بنهاية 2012 يكون قد قضى نصفها الأخير وراء أسوار سجن عكاشة، ينتظر ما ستؤول إليه الأمور.عليوة الطموح ظل نجمه يتألق منذ اختياره سنة 1998 ضمن حكومة عبد الرحمان اليوسفي وزيرا مكلفا بحقيبة وزارة التنمية الاجتماعية والتضامن والتشغيل والتكوين المهني، إضافة إلى مهمة الناطق الرسمي باسم الحكومة، ثم انتقاله بعد ذلك، دائما في إطار حزب الاتحاد الاشتراكي، ليتقلد في حكومة إدريس جطو المعينة في نونبر 2002، منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قبل إخفاقه في منافسات الوصول إلى منصب عمدة الدار البيضاء سنة 2003 غداة توحيد المدينة المليونية وفوزه في الانتخابات الجماعية بدائرة آنفا دون الظفر برئاسة المقاطعة التي آلت إلى الاستقلالية ياسمينة بادو، ليصل بعد ذلك وفي أقل من سنة، أي في يوليوز 2004، إلى منصب الرئيس المدير العام للقرض العقاري والسياحي، بعد تعيينه من قبل الملك.خالد عليوة منذ تعيينه على رأس هذه المؤسسة العمومية، ظل ينهج ما يسميه سياسة التخلص من العقارات والوحدات السياحية التي حجزها البنك من زبائنه، واعتبار أن ليس من مصلحة البنك امتلاك عقارات أو وحدات سياحية، وأن الهدف هو استرجاع الديون عبر بيع هذه العقارات، لتعزيز نشاط البنك وجعله مصرفا يساهم في تمويل الاقتصاد المغربي.أغلق إذن عليوة كتاب ماضي القرض العقاري والسياحي، وفتح بابا جديدا، لم يكن يعتقد أنه سيجره بعد ثلاث سنوات من إقالته سنة 2009 إلى الويلات، وسيجعله يقف ساعات أمام المحققين محاولا شرح ملابسات وظروف صفقات وبيوعات، وغير ذلك من التصرفات التي وردت في تقرير الميداوي، بل حتى أثناء التحقيقات البوليسية كان يستبعد أنه سيقتاد يوم الجمعة 29 يونيو 2012 مباشرة من مكتب قاضي التحقيق باستئنافية البيضاء إلى سجن عكاشة بتهم ثقيلة تتعلق بتبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ.خالد عليوة المزداد سنة سنة 1949 والإطار الحاصل على ديبلوم في علم الاجتماع السياسي وديبلوم في دراسات المحاسبة العليا والتدبير، واشتغل بالتعليم العالي، إذ درس علم السياسة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، لم يكن قط يعتقل أنه سيجد نفسه سجينا في زنزانة سنة 2012، وأن سنة 2013 قد تحل وهو مايزال ينتظر القضاء والقدر. المصطفى صفر

عليـوة … الطمـوح السجين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السعيدي... الصوت الذي يغضب الرميد

مريم بنصالح... "الباطرونا" بصيغة المؤنث

مقالات ذات صلة