شلل تام يهدد قنوات القطب العمومي

اجتماع المجلس الإداري لدار البريهي يوصل عجلة الإنتاج إلى الباب المسدود كشفت مصادر مطلعة ل»الصباح» أن اجتماع المجلس الإداري للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة الذي انعقد يوم الجمعة الماضي بالرباط، ونوقشت فيه مجموعة من النقط منها تجديد عقود الإنتاج وتشكيل لجن انتقاء البرامج والأخلاقيات ومالية الشركة الوطنية، لم يخلص إلى أي نتائج تذكر ولم يتم فيه التوصل إلى حلول عملية لإخراج القطب العمومي من حالة الانحباس التي صار يعيش عليها خلال الأشهر الأخيرة أي منذ اندلاع قضية دفاتر التحملات وما صاحبها من لغط ونقاش انتهى بقبولها على الشكل الذي تواضعت عليه الأطراف المتدخلة فيها .وأضافت المصادر ذاتها أن ما خلص إليه اجتماع المجلس الإداري الذي حضره فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة والوطنية للإذاعة والتلفزة مرفوقا ببعض أطرها، إضافة إلى ممثلي وزارة الاتصال ووزارة المالية، ينذر بسنة بيضاء لن يستطيع فيها القطب العمومي تجاوز الأزمة الإنتاجية التي يعيشها والتي أدت إلى لجوء الكثير من قنوات القطب العمومي إلى إعادة بث إنتاجاتها القديمة ريثما تنقشع غيوم تفعيل مقتضيات دفاتر التحملات، وقد يصل الأمر بها إلى الباب المسدود مع مطلع السنة الجديدة، تقول المصادر، سيما أن الكثير من شركات تنفيذ الإنتاج التي تتعامل مع القطب العمومي أعلنت إفلاسها وأخرى في الطريق في ظل الاضطراب الذي يصاحب عملية تنزيل الدفاتر. وذكر مصدر حضر الاجتماع أن فيصل العرايشي، في معرض مناقشته مع ممثلي وزارة الاتصال ووزارة المالية، طالب بضخ 40 مليار سنتيم إضافية في ميزانية الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة حتى يتسنى لها تنفيذ ما هو مطلوب منها في دفاتر التحملات الجديدة، في الوقت الذي رأى ممثل وزارة الاتصال أن تنفيذ هذا المطلب مستحيل في الظرفية الراهنة، كما أن مطالب الشركة بتجديد عقود شركات تنفيذ الإنتاج التي تتعامل معها لن تجد هي الأخرى طريقها إلى التنفيذ بسبب التعقيدات الإدارية والمالية التي دفعت العرايشي إلى إعطاء تعليماته إلى مديرية الإنتاج بوقف كل عملية، إلى حين النظر في هذه المسألة مع الوزارة.كما أن ممثل وزارة الاتصال أكد، خلال تدخله أثناء أشغال اجتماع المجلس الإداري، أن مسألة تجديد العقود والبت في طلبات العروض بالطريقة التي تطالب بها الشركة تتطلب إجراءات قانونية تصل إلى تدخل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لإصدار مرسوم وزاري في هذا الشأن لأن الأمر كما يبدو أكبر من وزارة الاتصال.وفي سياق متصل علمت «الصباح» أن اجتماع المجلس الإداري لشركة «صورياد دوزيم» تأجل للمرة الخامسة على التوالي، إلى أجل غير مسمى، ما ينذر بوضعية لا تقل تأزما عما يجري بباقي قنوات القطب العمومي.عزيز المجدوب

شلل تام يهدد قنوات القطب العمومي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القضاة يطالبون بتكريس مفهوم جديد للإدارة القضائية

أكرم وبودريقة في مباراة بملعب مازغان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات