قاسيمي يستعيد حكايات التراث

إصدار جديد للكاتب المغربي عبارة عن قصص موجهة للأطفال صدر أخيرا للكاتب والباحث المغربي زهير قاسيمي، إصدار جديد عبارة عن سلسلة قصصية جديدة وهي حكايات تراثية مغربية، موجهة للطفل، من ستة أجزاء عن مؤسسة مقاربات للنشر والتوزيع. وحملت القصص الجديدة للباحث الشاب عناوين مختلفة منها "رقية النقية"- و"عفاريت خشخوش" و"صفية بألف رجل" و"الأمانة في الخزانة" و"كما تدين تدان" و"لقد تعلمت حكمة" وهي مدعومة من طرف وزارة الثقافة والشباب والرياضة. وكشف قاسيمي، في حديث مع "الصباح"، أن هذا الإصدار عبارة عن "قصص تداولتها ألسنة الأجداد في مناطق مختلفة من المغرب، فهي إما أمثلة مغربية تربوية اندثرت، أو قصص واقعية قديمة جدا تحمل رسالة تربوية، وطالها النسيان، وحفاظا على هذا الموروث الثقافي الجميل، كان لزاما علي كاتب أطفال نقشها في عقول الصغار، لكي لا تبقى راقدة في بئر النسيان، خصوصا أمام الزحف المهول للتكنولوجيا الحديثة في عقول الصغار". واعتبر أستاذ الفلسفة بفاس، أن " الكتابة للطفل تجربة غير محمودة العواقب، ولمست ذلك من أول تجربة للكتابة للطفل بمجلة العربي الصغير الكويتية عندما استغرقت مني كتابة شهقان ونهقان مدة ثلاثة أشهر في أربعمائة كلمة فقط". ويضيف الحاصل على جائزة اتحاد كتاب المغرب صنف أدب الطفل، أن الكتابة للطفل "تحتاج آليات ومقومات لا توجد في الأجناس الأخرى، اللغة البسيطة والجمل القصيرة التي تحمل معلومات مفيدة، الأفكار التربوية الخالية من الإيديولوجيات، فالطفل ما زال عقله فارغا ويحتاج أفكارا تربوية محضة". كما تحدث عضو اتحاد كتاب المغرب عن التجربة المغربية في مجال الكتابات الموجهة للأطفال، مؤكدا أن المغرب عرف تجارب ناجحة في الكتابة للطفل منذ بدايات الاستقلال، إلا أن هذه التجارب ظلت في الظل ولم تأخذ الاهتمام الذي تستحق مقارنة بالأجناس الأخرى، مثل تجربة الأديب عبد السلام البقالي، الذي كان ناجحا في كتابة روايات الفتيان والتي ما زالت متداولة حاليا بين جيل التكنولوجيا الحديثة. وقال قاسيمي إن "الرهان الذي أحمله على عاتقي، هو أن أحمل الثقافة المغربية عبر الكتابة للطفل إلى الخارج، وتعريف العالم بما يزخر به المغرب من تراث عظيم في شتى المجالات: المآثر العمرانية، الطبخ، الرقصات التراثية، العادات والتقاليد الجميلة، المتاحف التي تبهر المشاهد بتحفها الفنية الرائعة، المواقع الإيكولوجية". وختم القاص الشاب حديثه بالقول إن المشهد الثقافي ما زال يحتاج الدعم المادي والمعنوي في هذا الصنف من الأدب، فكتب أطفالنا تنقصها الجودة في الإخراج، لعدم قدرة الأب المغربي على اقتناء كتاب بثمن يفوق عشرة دراهم، الشيء الذي ينعكس على مستوى القراءة بالمغرب، فدور النشر تضطر لإصدار كتاب بجودة متوسطة لتتمكن من بيعه، أما دور النشر التي تصدر كتبا بجودة إخراج ممتازة تراهن على البيع بالمعارض الدولية حيث القدرة الشرائية مرتفعة". عزيز المجدوب زهير قاسيمي (خاص)

قاسيمي يستعيد حكايات التراث

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لشكر يحذر من خطر الخلايا النائمة

إرجاء ملف״كورتي״ بمحطة مكناس

مقالات ذات صلة