حظر فضاءات العدوى

رفعت وزارة الداخلية درجات الحيطة والاحتراز من عدوى فيروس "كوفيد 19"، بمنع مجموعة من الفضاءات العمومية، وقررت، ظهر أمس (الاثنين)، إغلاق المقاهي والمطاعم والقاعات السينمائية والمسارح وقاعات الحفلات والأندية والقاعات الرياضية والحمامات وقاعات الألعاب وملاعب القرب في وجه العموم، حتى إشعار آخر، انطلاقا من السادسة من مساء أمس. وعلم، منذ مساء أول أمس (الأحد)، أن الإجراء استبق إلى حفلات العزاء التي تنصب قرب المنازل ويتجمع فيها سكان الحي لتقديم العزاء أو لتناول طعام العشاء، إذ متنعت الخدمات الاجتماعية بمجموعة من المقاطعات الجماعية من تسليم الخيمات لنصبها للغرض نفسه، كما سرى القرار على الجمعيات العامة في الشأن ذاته. واستثنى بلاغ الداخلية الأسواق، والمتاجر، ومحلات عرض وبيع المواد والمنتجات الضرورية للمعيشة اليومية للمواطنين، وكذا المطاعم التي توفر خدمة توصيل الطلبات للمنازل، مشترطا في الآن نفسه، الحرص على ضمان التموين المستمر والمنتظم للسوق الوطنية بالمواد التموينية الأساسية، وعدم المساس بمسالك التوزيع وتأمين توفر العرض الكافي من هذه المواد بمختلف نقاط البيع وبمجموع أسواق المملكة. وعزت الداخلية القرار إلى "التدابير والإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لخطر تفشي وباء كورونا المستجد ببلادنا، ومن منطلق المسؤولية والحرص على ضمان الأمن الصحي للمواطنات والمواطنين". كما دعت وزارة الداخلية عموم المواطنين إلى الانخراط والمساهمة القويين بمسؤولية وحس وطني والتجاوب الإيجابي مع مختلف التوجيهات والإجراءات المتخذة لتدبير هذا الطارئ الاستثنائي، والعمل على تجنب ارتياد أماكن التجمعات المكثفة، واحترام المعايير العامة للوقاية والسلامة الصحية التي تحث عليها السلطات المختصة. وينتظر أن يعهد بمراقبة تطبيق الإجراءات على أرض الواقع، إلى الأمن الوطني والدرك الملكي ورجال السلطة، حسب النفوذ الترابي، لفرض الردع اللازم في حال مخالفة الضوابط التي حددتها وزارة الداخلية. ولوحظ في اليومين الماضيين استهتار البعض بالتدابير الاحترازية واستمرار ارتياد الفضاءات العمومية بشكل مكثف سيما الحدائق، بسبب تسريح التلاميذ، ما يحدث تجمعات تكون حافزا لانتشار العدوى، كما ظلت ملاعب القرب في العديد من المناطق نشيطة إلى حدود ساعات متأخرة من الليل، ما فرض تنزيل تدابير متسارعة لإلزام المواطنين بالحيطة والحذر، خصوصا أن الإجراءات الوقائية تبقى السبيل الوحيد لمواجهة عدوى فيروس كورونا المتجدد. المصطفى صفر

الورداشي: محاسن كورونا على الفرد والأسرة والعلم

أختام رسمية للاتجار في السيارات

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات