البرازي… رحيل حارس وفي

تألق في عدة أندية وطنية وساهم في إشعاع النهضة البركانية يعد منير البرازي أحد أبرز الحراس الذين أنجبتهم بركان، والأوفياء لفريقها النهضة، ونتاجا خالصا لعائلة البرازي التي أعطت الكثير لكرة القدم الوطنية، خاصة في حراسة المرمى. ونافس منير شقيقه عبد القادر البرازي في حراسة المرمى، علما أنهما تدربا سويا، تحت إشراف شقيقهما الأكبر الهاشمي، الذي يعود له الفضل في تكوينهما، في الوقت الذي تألق شقيقهما الأصغر فوزي في وسط الميدان والدفاع. إنجاز: صلاح الدين محسن انطلقت مسيرة منير البرازي من الفئات الصغرى للنهضة الرياضية البركانية، بعد أن تدرج في جميع فئاته، إلى أن أصبح لاعبا أساسيا في الفريق الأول. وشرب منير الجرعات الأولى من حراسة المرمى، من شقيقه الأكبر الهاشمي، الذي أشرف على تكوينه رفقة شقيقه المرحوم عبد القادر البرازي، الذي تمكن من حمل قميص الجيش الملكي والمنتخب الوطني، وتألق رفقتهما في العديد من التظاهرات الدولية. وذاع صيت منير بسرعة كبيرة، بعد أن تألق رفقة فريقه الأم في منافسات البطولة الوطنية، واستطاع أن ينال ثقة مسؤولي الفريق، رغم صغر سنه، بحكم كفاءته في الدفاع عن عرين النهضة، التي تعلق بها منذ نعومة أظافره. وخطف منير حب الجمهور البركاني منذ التحاقه بالفريق إلى حين وافته المنية، أول أمس (الثلاثاء) بوجدة، بعد أن فتك به المرض، على غرار شقيقه عبد القادر، وراهن الجمهور عليه ليكون أفضل من شقيقيه عبد القادر والهاشمي، سيما أنه استفاد من ترجبتهما. مسيرة حافلة بعد بدايته الموفقة مع النهضة البركانية، وتفاقم المشاكل داخل الفريق، كان لابد له من تغيير الأجواء، والبحث عن فريق في مستواه، الشيء الذي دفعه إلى الانتقال إلى فريق القرض الفلاحي، إذ بصم على مسيرة جيدة، قبل أن يغير الفريق اسمه ليصبح سبورتينغ سلا، الذي كان يشرف عليه الإطار الوطني بادو الزاكي في 1996، وبحكم أنه كان حارسا قبله، وتوج بأفضل لاعب في 1986، فإنه كان يعرف جيدا إمكانيات منير، ثم منحه ثقته. ووقع منير على تجربة متميزة مع سبورتينغ سلا، قبل أن يلتحق بفريق أولمبيك آسفي الذي أمضى صحبته موسمين، وظهر فيها بشكل لافت في منافسات البطولة الوطنية، غير أنه أقفل راجعا إلى فريقه الأم في موسم ٢٠٠٢-2003، وخاض معه موسمين آخرين، ولم يغادره إلا في موسم ٢٠٠٤-2005. وانفصل منير للمرة الثانية عن نهضة بركان، قبل أن يغير الوجهة صوب بنسليمان، حيث التحق بفريق شباب المسيرة إلى غاية موسم ٢٠٠٨-2009، ثم انتقل بعد ذلك إلى اتحاد طنجة في تجربة قصيرة، قبل أن يعود إلى فريقه الأصلي نهضة بركان موسم (٢٠٠٩-٢٠١٠). ولعب منير احتياطيا للفريق البركاني ببطولة القسم الوطني الأول في موسم ٢٠١٢-٢٠١٣، بعد أن شكل أحد أبرز اللاعبين الذين ساهموا في انطلاق مسيرة الفريق البركاني إلى يومنا هذا. موسم التألق عندما أنهى منير مسيرته القصيرة مع فريق البوغاز، عاد للمرة الثالثة إلى نهضة بركان، الذي كان يلعب في بطولة الهواة، إذ عول عليه المسؤولون لتحقيق الصعود، وتمكن من ذلك في موسم 2010 – 2011، وزاد طموح النادي مع جيل من اللاعبين، يتقدمهم منير بتجربته التي قادته للدفاع عن عرين مجموعة من الأندية الوطنية، إذ تمكن في الموسم الموالي من تحقيق الصعود إلى القسم الوطني الأول. ولوج التدريب مع اقتراب موعد اعتزاله اللعب، قرر منير ولوج عالم التدريب، وبالنظر إلى علاقته الجيدة مع المسؤولين فقد وضعوا فيه الثقة، ليشرف على تدريب حراس المرمى، بعد أن استفاد من عدة دورات تكوينية، نظمتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وتمكن منير من الإشراف على مجموعة من الحراس، الذين تناوبوا على عرين نهضة بركان، أبرزهم أحمد رضا التكناوتي وعبد العالي المحمدي، إذ رغم أنهم تألقوا مع أنديتهم، والتحقوا بالمنتخبات الوطنية، ظل مستواهم في تطور، الشيء الذي يؤكد الاحترافية التي كان يتعامل بها البرازي مع الحراس. ولم يكتب لمسيرة البرازي أن تتواصل في عالم التدريب، بعد أن اكتشف الأطباء في 2014 إصابته بسرطان "البنكرياس"، إذ اضطر إلى الابتعاد عن الميادين، وعن مرافقة الفريق في العديد من تنقلاته داخل وخارج الوطن، لكنه عاش مسيرة حافلة رفقته، بعد أن ساهم في تتويجه بكأس العرش قبل سنتين، وفي بلوغه نهائي كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم الموسم الماضي.

البرازي… رحيل حارس وفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جمع الحسنية يشعل أكادير

إرجاء ملف مهدد زوجته بالقتل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات