السطـو علـى أراض سلاليـة

فضحته شكايات والعقارات تفوق مساحتها 500 هكتار عاد الاحتقان في صفوف أفراد الجماعة السلالية أولاد امليك (أحواز القنيطرة)، بعد توصل حقوقيين باستدعاء للحضور إلى مركز الدرك الملكي للاستماع إليهم حول شكايات قدمت ضدهم، قالوا إنها كيدية مصدرها جهات نافذة بالإقليم سطت على أزيد من 200 هكتار من الأراضي المتنازع عليها بين السلاليين والدولة، سبق لوزارة الداخلية، في عهد الوالي السابق زينب العدوي، أن فوتتها لهم. كما تحدث الحقوقيون عن عملية سطو ثانية شملت 300 هكتار من أراض سلالية توجد بموقع إستراتيجي قريب من منطقة صناعية وعلى محاذاة الطريق، استفادت منها شخصيات نافذة بالمنطقة في ظروف مشبوهة، ودون اللجوء إلى السمسرة كما هو متعارف عليه قانونا، ورغم لجوء أصحاب الحقوق إلى القضاء لإنصافهم، إلا أن الأحكام صدرت بعدم الاختصاص. وتوجه أصابع الاتهام حسب مصادر حقوقية، إلى ما أسموه "مافيا أشجار الكاليبتوس"، التي حققت ثروة تقدر بمئات الملايين عبر بيع خشبها، رغم أن وزارة الداخلية، شددت على أن تخصص هذه العقارات لمشاريع فلاحية مهمة بالمنطقة، إذ لم تتقبل تلك الجهات الوقفات الاحتجاجية للسلاليين، تحت إشراف الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، إذ تم خلالها فضح استفادة نافذين بالمنطقة من أراضي الدولة بشكل غير قانوني. وأكد حقوقيون أن مئات الهكتارات من هذه العقارات، كانت في ملكية الجماعة السلالية، وسلبت منها في عهد الحماية الفرنسية، وبعد استقلال المغرب تمت المطالبة باسترجاعها، لكن حفظت باسم الأملاك المخزنية، وصارت تفوت إلى أعيان المنطقة، ما اعتبر حيفا في حق مالكيها الحقيقيين. ودخل السلاليون في مجموعة من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة باستعادة أراضيهم، إذ يعانون الفقر والتهميش، لذا قررت وزارة الداخلية في مراسلة لها، تفويتها لهم لاستغلالها من قبل الفلاحين الصغار والنساء السلاليات في إطار تعاونيات فلاحية، للرفع من مستواهم المعيشي. وبعد أن باشرت وزارة الداخلية، في شخص الوالي السابق زينب العدوي توزيع هذه العقارات على المستفيدين، توقفت هذه المبادرة بعد تنقيل الوالي إلى أكادير، فتم إجهاض هذا المخطط من قبل لوبيات، ليفاجأ السلاليون أن عقاراتهم وزعت على أعيان بالمنطقة دون موجب حق. وأوضح الحقوقيون أن مازاد الطين بلة، أن النافذين استغلوا العقارات في مشاريع غير مفيدة للمنطقة من قبيل غرس أشجار "الكالبتوس" وإعادة بيعها بأثمنة خيالية، من قبل وسطاء وسماسرة، إذ تحول المكان إلى قبلة لـ"مافيا الكاليبتوس"، تورطت في سرقات عديدة لهذا النوع من الأشجار، ما حرم سلاليين من فرص العمل في القطاع الفلاحي، معتبرين أن الشكايات المقدمة ضدهم، محاولة لإجبارهم على التزام الصمت. مصطفى لطفي

السطـو علـى أراض سلاليـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صفقة "في الظلام" لألواح شمسية

إغلاق معبر سبتة ... الحرب الصامتة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات