عمارة يحبط ريعا بـ 160 مليارا

وزير التجهيز ينهي أحلام عامل وبرلماني ومدير شركة ويرفض تزكية صفقة سرية أحبط عبد القادر عمارة، ذو المكتبين الفاخرين بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، صفقة سرية، أبرمها برلماني ورئيس جماعة، قيادي في حزب "الحصان" مع لوبي نهب رمال البحر، في مكتب عامل. وأبرم البرلماني نفسه، صفقة وصفت بـ "السرية" مع لوبي رمال البحر، للسطو على رمال المرجة الزرقاء، المصنفة محمية طبيعية عالميا، وشاطئ مولاي بوسلهام بذريعة توسيع وتعميق مصب المرجة، لتمكين قوارب الصيد من العبور إلى البحر. وشوهد رئيس الجماعة وبرلماني مولاي بوسلهام، بمعية مدير إحدى الشركات، يترددان على مكتب فؤاد المحمدي، عامل إقليم القنيطرة، إذ أثمرت هذه اللقاءات إبرام اتفاقية شراكة بين جماعة مولاي بوسلهام وشركة الجرف تقوم من خلالها الشركة بإنجاز أشغال جرف الصيانة لتعميق المجرى الملاحي، الذي يربط المرجة بالبحر، مقابل أن تستحوذ الشركة نفسها، على الرمال المجروفة. وأعدت الاتفاقية في سرية تامة بمكتب العامل، الذي يستعد للرحيل بعد غضبة عبد الوافي لفتيت الشهيرة، ووجهت نسخة منها، إلى عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء للموافقة عليها، وهي الاتفاقية التي أغفلت معطيات أساسية، أهمها كمية وقيمة الرمال، التي سيتم جرفها. وحسب إفادات مصدر من عمالة القنيطرة، فإن كمية الرمال المستهدفة تتعدى 10 ملايين من الأمتار المكعبة، إذ يقدر ما ستجنيه الشركة من هذه الصفقة بأكثر من 160 مليارا لمدة استغلال قد لا تتعدى عشر سنوات، أي أن الشركة ستحقق سنويا معدل أرباح يتعدى 16 مليارا. ومن أجل تمرير هذه الصفقة، اتفق الطرفان على أن يدفع رئيس الجماعة بمهنيي الصيد التقليدي وبعض فعاليات المجتمع المدني الموالية له، إلى تقديم ملتمسات إلى عامل إقليم القنيطرة وإلى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، يطالبون خلالها بضرورة إنجاز أشغال تعميق المجرى المائي، الذي يربط المرجة بالبحر، بجرف الرمال المترسبة بهذا الممر. هذه الملتمسات ستكون بمثابة توطئة تمكن رئيس الجماعة من تمرير اتفاقيته المشبوهة. وشكلت رمال المرجة الزرقاء خلال السنوات الأخيرة، موضوع تجاذب بين شخصيات سياسية وازنة بجهة الغرب، سعت جاهدة للاستحواذ على هذه الثروة الطبيعية الهائلة. وتعتبر المحمية الطبيعية، التي تسعى بعض الأيادي إلى تحويلها إلى مقلع رملي ضخم، ملكا عاما بحريا، وجزءا لا يتجزأ من المرجة الزرقاء، وأن أي عملية لاستخراج الرمال بهذا الموقع ستشكل تهديدا كبيرا للتوازنات البيئية، علما أنها صنفت ضمن المناطق العالمية الرطبة بموجب اتفاقية "رامسار"، التي تلزم المغرب باتخاذ احتياطات استثنائية لحمايتها ضد كل التدخلات، التي من شأنها الإخلال بالمنظومة البيئية. وقالت فعاليات تعنى بحماية البيئة، إن أي أشغال تنجز في جزء من المرجة الزرقاء، أو بمناطق محاذية لها، يجب أن تخضع لدراسات علمية، تقوم بها وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، لتبيان طبيعة الأشغال وشروط إنجازها، ومدى تأثيرها على المرجة نفسها. وبرأي الفعاليات نفسها، فإن فتح الممر المائي بين المرجة والبحر، كان يتم تلقائيا وطبيعيا، إذ تتكلف مياه البحر بفتحه. أما عن إشكالية تعميقه، فإنها كانت دائما تتم بواسطة ما يسمى "التويزة"، إذ يستعمل سكان المنطقة المعاول لتعميق المجرى. عبد الله الكوزي

عمارة يحبط ريعا بـ 160 مليارا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

علال يجتاز ظرفا صحيا صعبا

ملايير وكالات الكهرباء تصل البرلمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات