رسالة رياضية: صدمة آسفي

بينما كان مفترضا أن تحتفل آسفي بمسار فريقها في الكأس العربية، فإنها عاشت رعبا، بسبب أعمال الشغب التي تلت مباراة اتحاد جدة. أولا، يسكن آسفي أكثر من 600 ألف نسمة، أغلبهم شباب، وأغلب هذا الشباب رياضي، وليس له متنفس سوى كرة القدم، وكانت المدينة من ضمن المدن الأولى التي برمج فيها مركب كبير، وضع حجره الأساس الملك محمد السادس، لكن فجأة توقف المشروع، فيما شيدت مركبات كبرى في مدن أخرى، لا تحتاج مركبات أصلا، بالنظر إلى توفرها على ملاعب لائقة (وجدة وتطوان والحسيمة وابن سليمان مثلا). هذا بطبيعة الحال، يشعر سكان آسفي بالتهميش، وإذا ما أضيف هذا الشعور إلى المشاكل التي واجهها الجمهور في الحصول على التذاكر، وارتفاع أثمنتها في السوق السوداء، والظروف التي تابع فيها المباراة، وإحباط الهزيمة، فإن هذا كاف لتفجير الوضع، وذلك ما حدث. ثانيا، فشل مكتب أولمبيك آسفي والمدرب محمد كيسر في تدبير المباراة، ولم يقوموا بأي مجهود لتهييء الجمهور، بل حتى اللاعبين، لتقبل أي إقصاء محتمل، إذ كانت أغلب التصريحات متفائلة، وواثقة من التأهل، خصوصا بعد العودة بالتعادل من السعودية بهدف لمثله، ما جعل الآمال تكبر، وطبيعي أنه بقدر ما تكبر الآمال، يكون الإحباط كبيرا. ونسي مسيرو ومدرب أولمبيك آسفي أن الخصم ليس عاديا، بل إن لاعبا واحدا من صفوفه (رومارينيو) يتقاضى ما يعادل ميزانية الفريق المغربي بأكمله، لذلك فإن الإقصاء أمامه ليس مخجلا. أما الاتهامات بالتهاون التي وجهت إلى المكتب المسير، فلا تعدو أن تكون من أعراض حمى الإقصاء، الذي لا يقلل شيئا من العمل المنجز، في هذا الفريق، بل يدفع إلى انطلاقة جديدة، لكن على أرضية صلبة. بالتوفيق. عبد الإله المتقي

رسالة رياضية: صدمة آسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الزمامرة يعود إلى سكة الانتصارات

بلوط يقود ثاني مباراة بين خريبكة وآسفي

مقالات ذات صلة