وهبي يصفي تركة بنشماش

يبحث عن مكتب سياسي منسجم خال من أصحاب «الشكارة» و»المبرزطين» يبحث عبد اللطيف وهبي، الطليعي السابق، وخريج مدرسة اليساري الراحل أحمد بنجلون، الذي انتخب أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة، سبل اختيار مكتب سياسي منسجم، بعيدا عن الصراعات المصلحية، من أجل ربح رهان معركة 2021. ومن المنتظر أن يدعو وهبي في غضون الأيام القليلة المقبلة، إلى اجتماع طارئ للمجلس الوطني، من أجل انتخاب قيادة جديدة للحزب، لن تكون نسخة كربونية لسابقتها، وأنها ستكون خالية من تيار حكيم بنشماش، وفق إفادة مصدر بارز من تيار المستقبل، كان يتحدث إلى "الصباح". وقال المصدر نفسه، إن "الأمين العام الجديد للحزب، يريد الاشتغال، بعيدا عن التصادم والتيارات وشد لي نقطع ليك، من أجل ربح رهان استحقاقات 2021، خصوصا أنه صرح بأن "البام" مرشح لاحتلال المركز الأول، بعيدا عن أي دعم خارج أسواره". وأعلن وهبي لمقربين منه، قبل التوجه إلى اختيار مكتب سياسي جديد بالتوافق، أنه لا يريد أصحاب "الشكارة" في قيادة الحزب، وأن أدوارا أخرى تنتظرهم، خصوصا في محطة الاستحقاقات المقبلة، التي يراهن عليها الحزب مع القيادة الجديدة لاكتساحها، وتصحيح الصورة لدى الناخبين. وقبل التوجه إلى عقد المجلس الوطني للحزب، وهو أول اجتماع بعد المؤتمر، الذي انتخب المحامي وهبي أمينا عاما جديدا للحزب، بدأت بعض الأطراف النافذة داخل الحزب، والمقربة من وهبي، تسرب بعض الأسماء، وترشحها من الآن لتولي المسؤولية في المكتب السياسي، أبرزها سمير كودار، الذي لعب دورا بارزا في التهييئ للمؤتمر وإنجاحه، والمهدي بنسعيد، البرلماني السابق، وصلاح أبو الغالي، وعادل بركات، المستشار البرلماني، الذي مول أكثر من لقاء حزبي، وإيمان عزيزو وعزيزة الشكاف، البرلمانية التي تعرضت في أكبر من مرة، إلى ضربات تحت الحزام من قبل أنصار حكيم بنشماش، ومحمد بودرا، ومحمد الحموتي، الذي يتردد كثيرا في تقديم ترشيحه لنيل العضوية في المكتب السياسي. وفي الوقت الذي يدافع فيه مقربون من وهبي عن تمثيلية تيار بنشماش في المكتب السياسي، بحضور خمسة أسماء على الأقل، يرفض آخرون من تيار المستقبل هذا الطرح، ويطالبون بإبعاد كل الأسماء التي عرقلت المسار، وهاجمت الأمين العام الجديد. وبات مؤكدا أن العربي لمحارشي، الذي كان المنظر الأول لتيار بنشماش، قبل أن ينقلب عليه في اللحظات الأخيرة، وينضم إلى تيار المستقبل، سيجد مكانا له في المكتب السياسي، واحدا من "البروفايلات" التي يبحث عنها وهبي، من أجل ربح معركة الانتخابات المقبلة، والتوسع التنظيمي، خصوصا أن لمحارشي له امتدادات تنظيمية وانتخابية قوية. وسيتشكل المكتب السياسي من 25 عضوا، بالإضافة إلى أعضاء بالصفة، وهم رؤساء الجهات الخمس، ورئيسا الفريقين بالبرلمان ورئيس المجلس الوطني. عبد الله الكوزي

وهبي يصفي تركة بنشماش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصين ... أكثر من 1700 وفاة بسبب فيروس كورونا

الأحزاب ضد إسقاط ريع البرلمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات