قتيل في مواجهات دموية

يحيل المركز الترابي للدرك الملكي بسيدي علال البحراوي بإقليم الخميسات، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، اليوم (الثلاثاء)، راعيين للغنم، قتلا راعيا آخر بدوار الحامة التابع إداريا لدائرة تيفلت، بعد مواجهات دموية حول حقول الرعي بالمنطقة، تسببت في إزهاق روح الهالك، وهو من مواليد 1976، ما دفع مصالح الدرك إلى اتخاذ احتياطات وتدابير تحسبا لمواجهات بين سكان جماعة بلقاسم، التي يتحدر منها الجانيان وجماعة عين جوهرة سيدي بوخلخال التي ينتمي إليها الضحية. وأفاد مصدر "الصباح" أن الضحية كان يرعى قطيعه من الأغنام بقطعة أرضية ليست في ملكيته، وبعدها دخل قطيع الجانيين، فمنعهما من الرعي، بحجة أن صاحب الحقل الفلاحي أشر له على الاستغلال لوحده، قبل أن تندلع مواجهات عنيفة بالعصي والحجارة، واستعمل شاب من مواليد 1997 سكينا طعن بواسطته الضحية في صدره ما تسبب في وفاته، لتعلن حالة استنفار أمني قصوى في صفوف مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي بالخميسات، وانتهى تنسيق بين عناصر المركز الترابي لدرك تيفلت مع مركز سيدي علال البحراوي بسقوط القاتلين، بعد محاولة فرارهما نحو مسقط رأسيهما بدوار آيت بلعربي، وحجزت عناصر التدخل السلاح المستعمل في الجريمة. واستنادا إلى المصدر ذاته أمر الوكيل العام للملك بالرباط، بوضع الموقوفين رهن الحراسة النظرية للتحقيق معهما في الضرب والجرح المؤديين إلى الوفاة، فيما نقلت جثة المتوفى نحو المستشفى المحلي بتيفلت من أجل إجراء تشريح طبي عليها. واستعانت مصالح الدرك الملكي بالسلطات الترابية بقيادة عين جوهرة من أجل استجلاء الحقيقة كاملة حول طبيعة العلاقة التي كانت قائمة بين عائلة الهالك والجانيين، في الوقت الذي اعترف فيه المتهمان بجميع الاتهامات المنسوبة إليهما في الضرب والجرح المؤديين إلى الموت دون نية إحداثه والمشاركة في ذلك، وصرح المتهم الرئيسي أنه لم تكن له النية في القتل، وإنما استخدم السلاح للدفاع عن نفسه وغنمه. ولم يستبعد مصدر "الصباح" أن تأمر النيابة العامة صباح اليوم (الثلاثاء)، بإعادة تمثيل الجريمة بالمنطقة، في الوقت الذي أخذت فيه عناصر الدرك الملكي كافة الاحتياطات اللازمة خوفا من وقوع مواجهات أخرى بين منتمين لجماعتي عين جوهرة وبلقاسم. عبدالحليم لعريبي

قتيل في مواجهات دموية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تلاعبات تطيح برئيس جماعة ومقاولين

الحبس لنصابة باسم العسكر

مقالات ذات صلة