حادثة سير بمراكش تفضح تهريب الوقود المدعم

كشفت تهريب كميات كبيرة من البنزين المدعم الموجه إلى الأقاليم الجنوبية أفاد مصدر مطلع أن حادثة سير وقعت، أخيرا، بمنطقة الشويطر بإقليم الحوز كشفت عملية تهريب كمية كبيرة من البنزين المدعم الموجه إلى الأقاليم الجنوبية. أوضح المصدر المذكور أن صاحب الشاحنة غادر مكان الحادث بعد أن قام بدهس دراجة نارية معتقدا وفاة سائقها، مشيرا إلى حضور عناصر الدرك الملكي التي اكتشفت عملية التهريب، ليتم فتح تحقيق في الموضوع. وفي سياق متصل علمت «الصباح» أن صاحب محطة للوقود بمراكش استدعي من طرف عناصر الشرطة القضائية بمدينة المحمدية بحر الأسبوع الماضي رفقة آخرين من ابن جرير و العطاوية، للتحقيق معهم، في شأن المحجوزات التي تم ضبطها من المحروقات والوقود المهرب من الجزائر، على خلفية تفكيك شبكة متكونة من خمسة أشخاص متخصصة في هذا النوع من التهريب بمنطقة عين حرودة بعمالة المحمدية، والتي يوجد من بين عناصرها نجل شقيقة وزير أول سابق.وكانت ابتدائية إيمنتانوت بإقليم شيشاوة أدانت في وقت سابق تاجرا للبنزين المهرب بثمانية أشهر حبسا نافذا في حين لم تتم متابعة أحد المتورطين في هذه القضية و المسمى ( ع ه ) صاحب شركة « إنهاب الجنوب « والذي سبق أن أكد في معرض تصريحاته للضابطة القضائية في الملف عدد 39 / 2011 أنه يمتلك تسع شاحنات تقوم بنقل البضائع من مدينة العيون باتجاه العديد من المدن المغربية، نافيا علمه بعملية تهريب الوقود التي يتابع فيها سائق إحدى شاحناته المسمى ( أ م ) والذي سبق أن صرح للضابطة القضائية بأنه يقوم بتهريب الكازوال بشاحنة تم تجهيزها بخزان إضافي من محطة الوقود ( B N A ) بمدينة العيون، بناء على تعليمات المسمى خالد والذي يعمل محاسبا بالشركة المذكورة، لتتم مقايضته مع صاحب مقهى بإقليم شيشاوة الذي تمت إدانته بسنة حبسا نافذا بعد متابعته في الملف عدد 34 / 2011 والذي صرح بأنه يقايض المأكولات التي يبيعها بالمقهى لبعض السائقين بكميات من البنزين يقتنيها بمبلغ أربعة دراهم للتر الواحد ليقوم هو الآخر ببيعها بأربعة دراهم ونصف درهم لبعض الزبناء من المنطقة المذكورة.وصرح المسمى (ع. ه) صاحب شركة إنهاب الجنوب أنه يشغل السائق الذي تم ضبطه من طرف عناصر الدرك (أ. م ) بناء على التزام مكتوب من طرفه بحراسة الشاحنة وبضائعها التي يسمح بها القانون بمبلغ 2500 درهم شهريا، ينضاف لها مبلغ 800 في حالة تنقل الشاحنة إلى مدينة آسفي أو 500 درهم عندما تتجه إلى مدينة أكادير، نافيا علمه بالخزان الإضافي، إذ أكد أنه لم ير الشاحنة المذكورة منذ أزيد من سنة بتاريخ ( 18 / 10 / 2010 ) إلى حين اعتقال السائق بتاريخ ( 20 / 9 / 2011 )، مشيرا إلى أنه كان يؤدي للسائق مصاريف الإصلاح فقط.ويذكر أن الجامعة الوطنية لتجار محطات الوقود بالمغرب التي رفضت هيأة الحكم تنصيبها طرفا مدنيا في القضية، فوجئت بتراجع السائق عن أقواله التي سبق أن صرح بها بمحضر الضابطة القضائية، إذ أكد أقوال صاحب الشركة، في الوقت الذي انتقلت عناصر الدرك الملكي إلى الحي الصناعي بأيت ملول واستفسرت أخ صاحب الشركة الذي أفاد بخروج الشاحنات في مهمات مختلفة، في حين لم تضبط الفرقة أي خزان إضافي بإحدى الشاحنات المعطلة، كما أنها لم تعاين باقي الشاحنات الأخرى.وأفاد مصدر من الجامعة الوطنية لتجار الوقود عزمها تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الطاقة والمعادن للاحتجاج على ما أسماه ب « تواطؤ « بعض الجهات مع صاحب شركة « إنهاب الجنوب « الذي اغتنى بتهريبه مادة تدعمها الدولة، مشيرا إلى عدم إجراء خبرة على الشاحنات التي تمتلكها الشركة . محمد السريدي (مراكش)

حادثة سير بمراكش تفضح تهريب الوقود المدعم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سنة حبسا نافذة لحدث هتك عرض طفلة بفاس

أمن البيضاء يعلن "الحرب" على تجار المخدرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات