المؤبد لقاتل زوجته بآسفي

يعيش مشاكل اجتماعية وأسرية قرر إثرها التخلص من زوجته بعد عقد من زواجهما أدانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بآسفي، منتصف الأسبوع الماضي، زوجا من مواليد سنة 1995 بالسجن المؤبد، بعد مؤاخذته بارتكاب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وفقا لصك الاتهام الذي سطرته النيابة العامة بالمحكمة ذاتها، وفي الدعوى المدنية التابعة الحكم لفائدة المطالبة بالحق المدني (والدة الضحية) بتعويض مدني قدره 100 ألف درهم. واعترف المتهم أمام هيأة الحكم التي يرأسها عبد المجيد اشميمو، خلال مناقشة ملف القضية، بالمنسوب إليه، مقرا أنه بالفعل وضع حدا لزوجته بعدما تحولت حياته إلى جحيم، وبعدما ضاقت به السبل، إذ رأى أن الطريق الوحيد للتخلص من العديد من الكوابيس التي تطارده، هو قتل الزوجة، التي وجدها مستلقية على سرير النوم بجانب رضيعها، الذي أخذ منها الرضيع ووضعه جانبا، قبل أن يجهز عليها بواسطة سكين، ولم يغادر المنزل إلا بعد أن زهقت روحها. وبخصوص سؤال لرئيس الهيأة القضائية حول دوافع الجريمة، بدا المتهم مرتبكا قبل أن يعود ليؤكد أنه كان يشك في تصرفات زوجته، وأنه صار يكن حقدا دفينا للنساء، بعد أن اكتشف أنه مجهول الأبوين البيولوجيين، قبل أن يصمت لبرهة من الزمن ويستأنف الحديث عن معاناته. والتمست النيابة العامة، متابعة المتهم من أجل المنسوب إليه، والحكم عليه بأقصى العقوبات، بعدما بسطت ظروف وحيثيات ارتكاب الجريمة. من جهته اعتبر دفاع المتهم، المعين في إطار المساعدة القضائية، أن المتهم كان يعيش ظروفا اجتماعية مزرية، وأن ارتكاب الجريمة كان تحت تأثير العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية التي رافقت المتهم منذ نعومة أظافره، معتبرا أنه لم يتسوعب في إحدى اللحظات ما جرى، وأنه لم يخف ندمه، أمام النيابة العامة وقاضي التحقيق وكذا أمام هيأة الحكم، على ما ارتكبه من أفعال إجرامية تجاه زوجته. وقتل المتهم المسمى "محمد.ش" زوجته "جميلة.ص" المزدادة سنة 1992، بحي الكورس جنوب مدينة آسفي، وذبحها من الوريد، أكتوبر من السنة الماضية. وحسب محاضر الأبحاث التمهيدية المنجزة من قبل عناصر الشرطة القضائية للأمن الإقليمي بآسفي، فإن الزوج انتظر إلى أن خلد أبناؤه الثلاثة إلى النوم، ليذبح زوجته التي كانت ممددة على السرير رفقة ابنها الأصغر الذي لم يبلغ بعد سنته الثالثة، بواسطة سكين كبيرة. ولم تمنعه توسلاتها من مواصلة عملية الذبح إلى أن سقطت أرضا مضرجة في دمائها، في وقت تعالت صرخات مجموعة من جارات الضحية اللواتي سمعن صرخاتها، وتوسلن إلى الزوج من خلف الباب بعدم قتلها. وبمجرد ما قام المتهم بالذبح، فر هاربا، قبل أن تنتقل عناصر الشرطة القضائية للأمن الإقليمي بآسفي وعناصر الشرطة العلمية والتقنية إلى مسرح الجريمة، إذ جرت معاينة جثة الضحية، وحجز كل ما قد يفيد في البحث، قبل أن يتم نقلها إلى مستودع الأموات البلدي من أجل تشريحها، بناء على التعليمات التي أصدرها الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي. وباشرت عناصر الشرطة القضائية للأمن الإقليمي بحثها عن الزوج المشتبه فيه –بعد تحديد هويته- في العديد من الأماكن التي يفترض أنه يتردد عليها ومنها منزل والدته وأقاربه، دون أن يسفر ذلك عن أي نتيجة، قبل أن يقدم نفسه لعناصر الشرطة القضائية، إذ تم وضعه رهن الحراسة النظرية، قبل أن يتم تحويله إلى النيابة العامة التي قررت – بعد الاستنطاق – تحويله إلى قاضي التحقيق، الذي أحاله على غرفة الجنايات الابتدائية، من أجل محاكمته بجناية القتل مع سبق الإصرار والترصد. محمد العوال (آسفي)

المؤبد لقاتل زوجته بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رشوة تطيح بموظف محكمة

ملثمون يسطون على وكالات أموال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات