البواسيـر … آلام وإزعـاج

الأكل والجلوس أو الوقوف لفترات طويلة من أكثر العوامل المسببة لها تعتبر البواسير من المشاكل المؤلمة والمحرجة التي تصيبنا وتؤرق حياتنا. وتنتج أساسا عن تورم الأوعية الدموية التي تدعم عضلات منطقة الشرج والمستقيم، وانتفاخها أو التهابها لدرجة قد تجعلنا عاجزين عن الجلوس دون الشعور بالألم وعدم الارتياح، فيما تتعدد العوامل المسببة لها كالإمساك، واتباع نظام غذائي منخفض الألياف ورفع الأحمال الثقيلة، والسمنة، الحساسية الغذائية، وقلة النشاط البدني، والحمل، والجلوس أو الوقوف لفترات طويلة. كما هناك نوعان منها، وهي البواسير الداخلية والخارجية. تداعيـات الإمسـاك المزمـن تظهر بعد سن الثلاثين والبقاء طويلا في المرحاض من أهم أسبابها تعتبر الإصابة بالبواسير أمرا غير لطيف بالمرة، إذ يسبب هذا المرض أعراضا مؤلمة. وتعرف البواسير على أنها مشكلة شائعة، تظهر بعد سن الـ 30، ويمكن أن تصيب أعراضها الرجال والنساء على حد سواء. ويقول الأطباء إن البواسير عبارة عن قطع تحتوي على الدم، توجد بشكل طبيعي في فتحة الشرج، وتنقسم إلى نوعين، الأول عبارة عن بواسير خارجية موجودة خارج فتحة الشرج، والثاني داخلية تعمل على الإغلاق فتحة الشرج بشكل محكم. وترتفع نسبة الإصابة بالبواسير، لدى الأشخاص الذين يعانون الإمساك بشكل مستمر، ومن أعراضها بذل جهد كبير أثناء التغوط، إذ تمتلئ البواسير بالدم وتفقد مع الوقت تمسكها بجدار القناة الشرجية، ونتيجة لذلك، يمكن أن يظهر نزيف عند التغوط، إضافة إلى الشعور بحكة شديدة وتهييج في منطقة ظهور البواسير، وكذا عدم الراحة، وتورم منطقة الشرج، وتسرب البراز في بعض الأحيان. ويمكن فحص البواسير، من خلال المدة التي يقضيها الشخص في المراحيض، إذ يؤثر ذلك على تكون البواسير، فمعظم المرضى الذين يعانون مشكلة في الفتحة الشرجية ينسبون تلك الشكوى للبواسير، غير أن صعوبة التغوط لا ترتبط دائما بالبواسير، إذ بعد الفحص يتم العثور على مشكلة أخرى، هي المسؤولة عن تلك الشكوى، مثل الحكة الشرجية، أو مشكلة في التحكم بالإفرازات. ورغم الفحص المزعج، فإنه في معظم الحالات، يتم في البداية اختيار العلاج المحافظ، ويشمل هذا العلاج على توصيات لتحسين التغذية وعادات التغوط، واستخدام الكريمات، المعدة لتخفيف حالة الضيق، وتخفيف الألم والتهيج الموضعي. وأما في الحالات التي لا توصف فيها العلاجات المحافظة، فيمكن استخدام مجموعة متنوعة من العلاجات السريرية، من قبيل الربط بواسطة الأربطة المطاطية، أو الحرق بواسطة الأشعة تحت الحمراء، أو استخدام المواد المخثرة. وتعتبر هذه العلاجات سهلة نسبيا، وتجرى في العيادة ولا تجلب الألم، غير أن إجراء ربط أكثر دقة للبواسير، يمكن إجراؤه تحت التخدير، ويتم اللجوء إلى هذه الخطوة خاصة في حالات النزيف المستمر، وأثناء العملية الجراحية يقوم الجراح بالتخلص من الأنسجة الزائدة، والتي تسبب النزيف، إذ يمكن أن يستخدم الجراح التخدير الموضعي، وتعد هذه العملية الأكثر فعالية والتي تساعد في علاج البواسير بشكل كامل. عصام الناصيري لمعلوماتك - يساعد تصحيح سلوكات التبرز الخاطئة، كعدم دخول الحمام للتبرز في أوقات ثابتة كل يوم، وتأجيل ذلك عند الشعور بالرغبة في التبرز، بشكل كبير في الوقاية والتخلص من البواسير، دون الحاجة إلى الإجراءات الطبية المعقدة. - رغم بساطة البواسير وسهولة علاجها، إلا أن أغلب مشكلاتها تنتج عن شعور المريض بالحرج من مراجعة الطبيب بخصوص المسألة، مما يؤدي إلى تأخر الحالات دون داع. - كلما ارتفع العمر عن 50 زادت احتمالية إصابة الشخص بمرض البواسير، ففي هذا العمر تضعف الحركة وتزيد اضطرابات المعدة وتقل كفاءة الإخراج، وجميعها سلسلة عمليات مرتبطة مع بعضها البعض. - البواسير موجودة في جميع الأجساد، لكن التهابها وانتفاخها وتدليها هو الذي يجعلها تصنف في خانة الأمراض، بينما هي في الحقيقة وسائد تحمل ثقل الأمعاء، وتعد بمثابة عضلات داخلية لمنع البراز من الاقتراب من فتحة الشرج والخروج عند الحركة أو السعال. - رغم الألم الذي قد تسببه، فإن البواسير ليست من الأمراض الخطيرة أو الصعبة، لأنها لا تتحول لسرطان قولون بأي شكل كان، ولا إلى مرض خطير، كما أنها ليست معدية، لكن يجب الاهتمام بها، خاصة إذا كان الشخص ينزف بشكل زائد عن الحد. علاجات منزلية بسيطة في معظم الحالات من الممكن أن يصغر حجم الباسور المتدلي من خلال بعض التدخلات العلاجية الطبيعية في المنزل، من بينها الضغط عليها بواسطة مصدر بارد ككمادات الثلج مثلا، أو نقع المنطقة المصابة بالماء الدافئ (الجلوس في حوض ماء دافئ لمدة 10 دقائق تقريبا عدة مرات في اليوم) للتخفيف من الحكة المؤلمة الناتجة عن البواسير المتلهبة، مع تجنب الشد خلال عملية الإخراج، وتناول كمية كافية من الماء، يوميا، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على الألياف الغذائية، بغرض تجنب الإصابة بالإمساك قدر المستطاع. وفي حال عدم نجاح هذه التدخلات، من المهم استشارة الطبيب، الذي سيقوم بتحديد العلاج الأنسب بناء على حالة كل شخص، ومرحلة الإصابة، وتاريخه الطبي.

البواسيـر … آلام وإزعـاج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إهمال علاج البواسير ... يهـدد حيـاة المصابيـن

انتحار خمسيني بالحسيمة

مقالات ذات صلة