مسافرون رهائن الثلوج

تفاوت في مدد انتظارهم فتح الطرق ببولمان وإفران اختنقت بزوارها عاش مسافرون، أول أمس (الأربعاء)، ساعات في جحيم البرد القارس وسط الثلوج الكثيفة، التي عرقلت السير بمختلف الطرق الوطنية والجهوية والإقليمية بمنطقة الأطلس المتوسط، قبل التدخل لتأمين انسياب المرور في مختلف الاتجاهات، خاصة بإقليمي إفران وبولمان والطرق المؤدية منهما وإليهما، التي عرفت اضطرابات في حركة السير. وتفاوتت مدد انتظار المسافرين في طقس صعب داخل سيارات خاصة، أو وسائل النقل العمومي، وفتحت الطرق بالإقليمين، لكن الأمر لم يتجاوز 5 ساعات في أقصاها، منذ بداية العاصفة الثلجية نحو السادسة صباحا، آخرها الطريق المؤدية إلى منتجع ميشليفين وهبري والمؤدية إلى تمحضيت، اللتان تأخر فتحهما إلى الثالثة والنصف عصرا. وشهدت مختلف الطرق انقطاعات متفاوتة المدة، حتمت إغلاقها في وجه حركة المرور، خاصة بالنسبة إلى عربات مجرورة وكبيرة، قبل إعادة فتحها خاصة الطريق الوطنية رقم 4، التي انقطعت في محورين بين صفرو وبولمان وفي اتجاه زايدة، والطريق الوطنية رقم 29 المنقطعة في 3 محاور، بين جبل بويبلان وإيموزار مرموشة وفي اتجاه الطريق رقم 4 وبين إنجيل وزايدة. الوضع نفسه عاشته الطريق الجهوية رقم 707 بين بولمان وإفران، وبين إفران واتجاهات أخرى، خاصة إلى الحاجب ومكناس وإيموزار كندر وفاس والطريق الوطنية رقم 13 بين أزرو والرشيدية، التي عرفت "اضطرابات مختلفة في المرور امتدت أحيانا لساعات"، والطريق بين ميشليفين وتمحضيت التي انقطعت في وجه حركة المرور لمدة امتدت إلى العصر. وقال مصدر مسؤول، إن مديرية التجهيز بإفران لجأت إلى أسلوب القوافل لتأمين السير والمرور الآمن بمختلف المحاور الطرقية، متحدثا عن تجنيد 11 شاحنة لإزاحة الثلوج وموارد بشرية مهمة، همت 5 تقنيين وإطارين و18 سائقا باشروا عملهم منذ الفجر، مقابل 5 كاسحات ثلوج وآلة للتسوية و10 سائقين و20 عاملا ومهندسين و4 تقنيين ببولمان. وقال مصدر مسؤول بمديرية التجهيز ببولمان، إنه سمح للعربات الخفيفة بالمرور عبر مختلف الطرق بالإقليم، بدءا من 11 صباحا ونحو الثانية زوالا، بالنسبة لباقي أنواع العربات، خاصة الكبيرة والمجرورة، مشيرا إلى عدم تسجيل أي حادثة سير، عكس إفران التي شهدت حوادث انزلاق لعربات، لكنها لم تكن خطيرة، ودون تسجيل أي إصابات أو خسائر بشرية. لكن إعادة فتح الطرق ساهم في اختناق حركة المرور خاصة وسط إفران قبيل العصر، في ظل الإقبال الكبير على المدينة، تزامنا مع التساقطات الثلجية، التي أنعشت السياحة بها وألهبت أسعار وسائل التدفئة بسبب انخفاض درجة الحرارة. حميد الأبيض(فاس)

مسافرون رهائن الثلوج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مافيا تتصيد أطفال المغرب

حقنة قاتلة تورط ممرضات

مقالات ذات صلة