“بيجيدي” يفتح الباب لبنكيران

برلمان العدالة والتنمية شدد على أن مكانته أساسية داخل الحزب لمواصلة الإصلاح تضمن البيان الختامي الصادر للدورة العادية لبرلمان «بيجيدي»، المنعقدة أخيرا بالمعمورة بسلا، رسائل سياسية مفادها أن باب قيادة الحزب مفتوح في وجه عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق، بالنظر إلى أن «مكانته أساسية داخل الحزب لمواصلة الإصلاح»، على حد تعبير الوثيقة الصادرة عن المجلس الوطني. وعبر المجلس عن اعتزازه بالدور الكبير الذي قام به بنكيران في تجاوز المرحلة السابقة التي عاشها الحزب، مؤكدا أن وجوده «ضروري لمواصلة المسيرة التي دشنها رفقة إخوانه من قيادات الحزب، ومناضليه والدفاع عن ثوابت الوطن ومصالحه العليا». وأعادت دورة المجلس الوطني رسم خارطة السجال داخل الحزب، إذ أكد محمد يتيم، نائب الأمين العام، أن بنكيران ما زال في قلب عمل الحزب والعمل السياسي بصفة عامة، وأنه لن ينسحب أبدا، وسيستمر في القيام بالدور المنوط به، كما في المرحلة التي تلت إعفاءه من مهمة تشكيل الحكومة، موضحا أنه كان له دور مهم في إنجاح دورتين للمجلس الوطني، وكذلك كان الشأن بالنسبة إلى محطة المؤتمر الوطني الثامن للحزب. واعتبر يتيم، من خلال الموقع الرسمي للعدالة والتنمية، أن مشروع الإصلاح، الذي قام عليه الحزب ما زال في قلب بنكيران، مشددا على أن الأمين العام السابق ليس من النوع الذي ينسحب سياسيا أو فكريا من فكرة الإصلاح، أو من النوع الذي يمكن أن يسكت حين يبدو حسب تقديره أن أشياء كبيرة مست، مسجلا أن رئيس الحكومة السابق له وضوح كبير حين يتعلق الأمر بوحدة الحزب والمحافظة على منهجه و مساره، وأيضا ما يخص الثوابت الوطنية، معتبرا أن الأمر يتعلق بأمين عام استثنائي قاد الحزب خلال في صعبة، واتخذ مع قيادة الحزب موقفا شجاعا وصعبا تمثل في قرار عدم النزول حينها إلى الشارع. وأبرز يتيم أن بنكيران، قاد أول تجربة حكومية للحزب، في مرحلة عاصفة عرفت فيها المنطقة ما سمي بالربيع العربي، حيث قاد فيها الحزب لتصدر الانتخابات الجماعية والتشريعية، على وقع ضربات الاستهداف الذي تعرضت له التجربة الحكومية، سواء من الداخل أو الخارج، معتبرا أنه لا ينبغي لمثله إلا أن يرابط داخل مؤسساته، متمنيا أن ينهي تجربته التأملية قريبا. وأوضح يتيم أن «علاقته ببنكيران ليست فقط علاقة مسار نضالي مشترك خلال ما يقارب أربعين سنة بحلوها ومرها، بل هي أيضا علاقة تقدير ومعرفة بهذه الشخصية الاستثنائية، التي قل ما يجود الزمان بها، الصدق والوضوح والجرأة ونقاوة السريرة ورهافة الإحساس وقوة الحدس، حيث إنه رغم أن مسارنا كان مسارا جماعيا شوريا ديمقراطيا فقد كانت بصمته الخاصة». ياسين قُطيب

“بيجيدي” يفتح الباب لبنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مباريات تغضب موظفي مجلس النواب

نصائح

مقالات ذات صلة