تفاصيل تجسس الإبراهيمي على الفاسي ووزير التشغيل

التحريات كشفت تسريب معلومات دقيقة حول فحوى اجتماعات من رئاسة الحكومة كشفت تحقيقات قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط تفاصيل مثيرة حول تجسس توفيق الإبراهيمي، المدير العام السابق لشركة كوماناف والمدير التنفيذي لميناء طنجة المتوسطي، على أشغال مجلس الحكومة، خاصة اجتماعات الوزير الأول عباس الفاسي ووزير التشغيل جمال أغماني.وحسب التحقيقات نفسها فإن المتهم الرئيسي كان يتوصل بمعلومات حول أشغال اجتماعات الحكومة لحل مشكلة «كوماناف»، إذ أفاد المتهم محمد رامي أنه في إحدى مكالماته الهاتفية مع الإبراهيمي بتاريخ 22 ماي الماضي أبلغه بعقد اجتماع وزاري طارئ بمقر الوزارة الأولى بالرباط خصص لتدارس ملف «كوماريت»، وذلك قصد إيجاد حل مع المؤسسات البنكية لضمان استمرارية الشركة، مضيفا أنه أشعر الإبراهيمي بالشخصيات التي ستحضر الإجتماع، مشيرا إلى أن الأخير طلب منه موافاته بجميع المعلومات والخلاصات التي سيسفر عنها الاجتماع.وأفاد رامي، أمام محققي الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أنه اتصل مجددا بالمتهم الرئيسي، وأخبره أن الحكومة أقرت أن هناك شركة جديدة سوف يتم تأسيسها من أجل حل مشكل شركة «كومناف فيري»، مشيرا إلى أن الغاية من نقل المعلومات، بصفة فورية، إلى الإبراهيمي حرصه على جعله يتتبع الأوضاع وما ستؤول إليه، حتى يتسنى له التصرف في حينه وبالشكل المناسب. ولم يخف المتهم رامي أثناء التحقيق معه أنه زود الإبراهيمي بمعلومات، بناء على طلب الأخير، ومنها عقد اجتماع برئاسة الحكومة وعدد الحاضرين وحالة التشاؤم التي تخيم عليهم، موضحا أن الإبراهيمي طلب منه كذلك امكانية معرفة فحوى الاجتماع، إلا أنه عجز عن ذلك بدعوى ضرورة الاتصال بأحد الحاضرين، مثل الكاتب العام لوزارة المالية.وذكر رامي، في التحريات نفسها، أن المسؤول عن بروتوكول الرئاسة الحكومة هو من كان يزوده بهذه المعلومات، إذ سبق أن كشف له أن هناك إجتماعا بالوزارة الأولى بين الوزير الأول والرئيس المدير العام للبنك المركزي الشعبي ووزير المالية يتلخص جدول أعماله في المشاكل التي تعانيها شركة «كوماناف».وبينت أبحاث المحققين أن الهدف توفيق إبراهيمي من الحصول على هذه المعلومات كان رغبته في تولي منصب المدير العام لشركتي «كوماناف وكوماريت»، مقابل حصول رامي على منصب بالشركتين بعد تقاعده.واستغل رامي، حسب التحريات نفسها، من علاقاته المهنية السابقة من أجل التجسس على عباس الفاسي الوزير الأول السابق ووزير التشغيل جمال أغماني بخصوص العمل الذي كان يجري لإنقاذ «كوماناف» سنة 2010 وتشجيع الإضرابات، بهدف وضع برنامج عمل يروم إفشال مساعي الدولة للخروج من الأزمة التي كانت تعيشها الشركة.وأدت الإضرابات، حسب التحقيقات نفسها، إلى تغيير الأساطيل المحملة بالحاويات وجهتها نحو ميناء الجزيرة الخضراء، بدل أن تتجه إلى ميناء طنجة المتوسط، وكلفت هذه العملية المغرب خسائر مالية كبيرة استفاد منها ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني. خالد العطاوي

تفاصيل تجسس الإبراهيمي على الفاسي ووزير التشغيل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مقتل مواطن بسبب القنب الهندي بأرض تابعة للأوقاف

انطلاق البطولة الإقليمية للأولمبياد الخاص بالرباط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات