التيازي … فضيحة لتصحيح خطأ تحكيمي

سرعة القرار وتهمة الخطأ الجسيم تثيران الشكوك والموجه: هناك اختلالات خطيرة تورطت جامعة كرة القدم في فضيحة أخرى، بتوقيف الحكم هشام التيازي مدى الحياة، بعد أدائه في مباراة أولمبيك خريبكة ويوسفية برشيد، الأحد الماضي. وتم توقيف الحكم بعد 24 ساعة من المباراة، ودون الاستماع إليه ومواجهته بالأخطاء التي ارتكبها، علما أن أغلبها يدخل في إطار السلطة التقديرية للحكم، الذي احتسب ضربتي جزاء غير صحيحتين لأولمبيك خريبكة، وواحدة ليوسفية برشيد. وبررتت جامعة الكرة قرارها بأن الحكم ارتكب خطأ جسيما، بناء على الفقرة 6.2 من قانون التحكيم، الأمر الذي اعتبره محمد الموجه، الحكم المتقاعد وخبير التحكيم حاليا، "اختلالات مسطرية خطيرة، وظلما وحيفا في حق الحكم، لجبر خواطر أطراف هددت بالاستقالة". وأوضح الموجه، في تصريح ل"الصباح"، "ممكن أن نختلف مع التيازي، من الناحية التقنية، لكن ليس هناك سند قانوني، لمعاقبته بهذه الطريقة، ثم ما هي الجهة التي اتخذت القرار؟، ومتى اجتمعت؟". وأضاف الموجه "ذكروا في البلاغ إنهم "استندوا إلى الفقرة 6.2، من قانون الحكام، وهذا القانون لا نتوفر عليه، ولا يتوفر عليه الحكام، وبالتالي كيف يحاسب الحكام بقانون لم يتوصلوا به؟". وأوضح الموجه "القانون الذي يتحدث عن الخطأ الجسيم هو الفصل 23 من سلم العقوبات، وأقصى عقوبة فيه هي شهران، والخطأ الجسيم من صلاحيات اللجنة التأديبية، وإذا كان هناك خطأ جسيم فعلا، فهذا يعني أن هناك أطرافا أخرى استفادت، وبالتالي يجب معرفة هذه الأطراف". وأكد الموجه أن أخطاء التحكيم التي ارتكبها هشام التيازي تدخل في إطار سوء التقدير، الناتج عن العياء، وسوء التركيز، نتيجة أسبوع من تكوين "الفار"، وبالتالي فالمديرية هي التي تتحمل المسؤولية، على حد قوله. وخلص الموجه إلى اعتبار توقيف التيازي مدى الحياة "قرارا اعتباطيا، لجبر خواطر بعض المسؤولين الذين هددوا بالاستقالة، وهو ظلم وحيف في حقه، دون مراعاة لظروفه، واسمه حكما دوليا، ومواطنا، ورب أسرة، وبالتالي لا يعقل التشهير به بهذه الطريقة". وتساءل الموجه "لماذا تم استثناء الحكم حمزة الفارق الذي ارتكب أخطاء أكبر في مباراة المغرب التطواني والدفاع الجديدي، وكانت في حق فريق واحد، فيما ارتكب التيازي أخطاء في حق الفريقين". ويأتي توقيف التيازي، المولود في 22 غشت 1975، بمراكش، وهو رجل تعليم، على بعد ستة أشهر من بلوغه سن التقاعد، في وقت كشفت فيه مصادر مطلعة عن وجود نية نحو تعويضه بالحكم هشام التمسماني في الشارة الدولية. عبد الإله المتقي

التيازي … فضيحة لتصحيح خطأ تحكيمي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تخفيض عقوبة خاطفي مقاول بفاس

مصرع شخص في حادثة بسيدي بنور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات