مزاد لبيع المواليد الجدد

شبكات تتاجر في أبناء المغتصبات والحوامل سفاحا قضايا الاتجار في الأطفال المتخلى عنهم تتفجر بين الحين والآخر، وإذا كان بعضها يصل إلى ردهات المحاكم ويلقى المتورطون العقاب، فإن آخرين يشتغلون في سرية تامة، ويستغلون وضعيات الأمهات العازبات للحصول على مواليدهن وبيعهم في مزاد رخيص.أشهر قضية عرفت في السنتين الأخيرتين قضية الحاجة «ز.خ» بالدار البيضاء التي أدينت ابتدائيا بست سنوات سجنا وغرامة مالية قدرها 10 ملايين سنتيم. لأنها كانت قابلة سابقة خبرت الحاجة «ز.خ» مشاكل الإجهاض، وعلمت أن دجاجة الحمل غير الشرعي تبيض ذهبا، إن لم يكن عبر الإجهاض السري، فببيع أطفال الأمهات العازبات.تركت الحاجة عملها الرسمي وحولت بيتها إلى عيادة لاستقبال الحوامل بالعشرات، اللواتي لا يستسلمن لرغباتها في الاحتفاظ بالجنين، مقابل إيواء الأم لتحصل في النهاية على الرضيع، يحصلن على خدمة إجهاض سري في ظروف مأساوية، واللواتي يرغبن في الاحتفاظ بالجنين توفر لهن المأوى إلى حين الوضع، بعدها تحصل على الرضيع وتخضعه لسمسرة ومن يدفع أكثر يحصل عليه، ليبدأ هؤلاء حياة بهوية مطموسة ومنهم من لا يعرف مصيره بعد ذلك، خاصة أن الحاجة تطالب أمهاتهم بعدم العودة للسؤال عن فلذات أكابهن من جديد، وتعدهن بوضعهم في بيوت ميسورين. الحاجة أدينت ابتدائيا بالسجن ست سنوات بصفتها المتهمة الرئيسية في شبكة الاتجار في الأطفال حديثي الولادة، وأداء غرامة قدرها 100 ألف درهم، توبعوا بأحكام مختلفة لا تزيد عن أربع سنوات وهو ما أثار الاتنياء، خاصة أن الأمر يتعلق بالاتجار بمواليد جدد واستغلال وضعية أمهات عازبات للدفع بهن إلى التخلي عن أبنائهن. وكانت أم عازبة فجرت القضية بعد أن طالبت باسترجاع مولودها إثر ندمها على قرار التخلي عنه تحت ضغوط الحاجة وأعوانها، إلا أن المتهمة كانت قد باعت الرضيع.خادمة المتهمة الرئيسية روت للشرطة القضائية تفاصيل مثيرة في قضية الاتجار بالمواليد، إذ أكدت أن عدة أمهات عازبات يتوافدن على بيت الحاجة، ويقضين فيها مددا مختلفة إلى حين الوضع، لتتكلف الخادمة برعاية المواليد الجدد لبضعة أيام قبل أن يحضر أشخاص آخرون تدخلهم الحاجة إلى غرفتها الخاصة، حيث تجتمع بهم لفترة تتراوح ما بين ساعة وساعتين في مفاوضات تنتهي ببيع الرضيع الذي ينتقيه الزوار ويدفعون للحاجة ثمنه، قبل أن يغادروا ومعه الرضيع، ورغم أن بعض الأمهات يعدن للاستفسار عن مواليدهن إلا أن الحاجة تطردهن فيغادرن مستسلمات لتهديد زعيمة الشبكة.إحدى الممرضتين المتهمتين في القضية أكدت أن الحاجة تعرفت عليها، وقدمت نفسها على أنها تتكفل بالأطفال المتخلى عنهم، وأنها تحاول إنقاذهم من الضياع، نافية أن تكون على علم بوجود شبكة تتاجر في هؤلاء المواليد، مضيفة أثناء الاستماع إليها أن الحاجة طلبت منها أن تتصل بها حين تصادف أما عازبا ترغب في التخلص من مولودها، وهو ما نفذته بعد أن علمت بالوضعية الصعبة التي تعيشها أم عازب، مضطرة إلى التخلي عن مولودها من حمل غير شرعي. ضحى زين الدين

مزاد لبيع المواليد الجدد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرميد: التقنين يحتاج إلى تدقيق وتفصيل وترجيح

3 أسئلة: البقالي: الدول التي قننت الإجهاض لم تفلح في الحد منه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات