إجراءات أمنية لمنع استقطاب الشباب للقتال في سوريا

مراقبة سوريين وسلفيين تحسبا لأي دعوة إلى الانضمام إلى الجيش السوري الحر كشفت مصادر «الصباح» أن أوامر وجهت، في الآونة الأخيرة، إلى أجهزة أمنية عديدة تدعوها إلى مراقبة تحركات السوريين في المغرب وتشديد المراقبة على أعضاء من تيارات سلفية.وأوضحت المصادر ذاتها أن الأجهزة نفسها تنجز تقارير حول علاقات السوريين المستقرين في المغرب، خاصة في المدن الكبرى، خصوصا مع ارتفاع حالات استقطاب شباب بلدان مجاورة للقتال إلى جانب الجيش الحر أو تنظيمات أخرى. وذكرت المصادر عينها أن علاقات السوريين، إلى حد الآن، تبقى عادية جدا، إذ يحترم جلهم القانون المغربي، سواء بالنسبة إلى المستقرين بالمغرب منذ عدة سنوات أو الذين حلوا به بعد بداية الثورة السورية، إلا أن تطورات الأوضاع في دمشق لم تمنع المصالح الأمنية في المغرب من إعلان حالة تأهب لمراقبة بعضهم.وأفادت المصادر نفسها أن الأجهزة في المغرب استفادت من دروس سابقة، سيما مع تعدد شبكات استقطاب المغاربة للقتال في العراق أو أفغانسان والبوسنة والهرسك، بدعوى الجهاد في سبيل الله، مما أحرج المغرب، وهو ما دفع المصالح الأمنية، مع بداية الربيع العربي، إلى مراقبة عدد من الداعين إلى القتال إلى جانب الثوار في ليبيا. ولم تخف المصادر نفسها وجود تقارير دقيقة حول تحركات السوريين بالمغرب، وعلاقات بعضهم بتيارات اعتادت الدعوة إلى الجهاد، خوفا من استقطاب الشباب وإرسالهم إلى سوريا، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن مهمة المكلفين بالمراقبة تنجز في سرية تامة. وامتدت المراقبة أيضا إلى أعضاء تيارات سلفية وأماكن اعتادوا الصلاة فيها، إضافة إلى أحياء سكنية، وذلك من أجل ضبط تحركاتهم، إضافة إلى تتبع المتعاطفين معهم في مدن اشتهرت بوجود هذه التيارات، خاصة طنجة وسلا والبيضاء ومراكش، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن تزايد أحداث السلفيين، في الآونة الأخيرة دفع إلى تشديد المراقبة، خاصة بالنسبة إلى سلفيين سبق إدانتهم بعد ضبهم يحاولون السفر سابقا إلى العراق.وقالت المصادر نفسها إن فتح تركيا أبوابها للجيش الحر رفع من يقظة الأجهزة الأمنية، خاصة أن اسطنبول تشهد توافد عدد كبير من السياح المغاربة، مما اعتبرته تحديا كبيرا للأجهزة الأمنية في مراقبة الراغبين في السفر إلى تركيا باعتبارها بوابة المقاتلين ضد نظام بشار الأسد، علما أن تقارير سابقة أشارت إلى دخول عدد من المغاربة إلى سوريا من أجل مساندة «الجهاديين»، إضافة إلى تقارير إعلامية أجنبية أكدت وجودهم إلى جانب ألوية «جهادية» وكتائب الجيش الحر في عدة مناطق في سوريا، موضحة إلى أن مسار السفر غالبا ما يبدأ من مطار محمد الخامس في الدار البيضاء إلى تركيا، ثم إلى سوريا عبر الحدود الشمالية. خالد العطاوي

إجراءات أمنية لمنع استقطاب الشباب للقتال في سوريا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

8 سنوات سجنا لمغربي بإيطاليا

مافيات جهوية تتحكم في مؤسسات سياسية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات