وكالات أسفار تنوع عروضا خاصة بعطلة العيد

تقترح زيارات إلى تركيا وتونس بأسعار لا تتجاوز 5 آلاف درهم بعد أن كان عيد الأضحى يمثل مناسبة للمغاربة المقيمين بالخارج لزيارة المغرب، من أجل الاحتفال بهذه المناسبة بين العائلة وفي ظل الطقوس المغربية، أصبحت بعض الأسر المقيمة تفضل السفر، خلال عطلة العيد، خارج المغرب، ويتكاثر العدد سنة بعد أخرى، ما جعل وكالات الأسفار تتنافس في ما بينها من أجل تقديم عروض تحفيزية لجلب أكبر عدد من الزبناء. وتكثف الوكالات حملاتها الإشهارية مع اقتراب عيد الأضحى، وتنوع عروضها للاستجابة إلى رغبات شرائح واسعة من الأسر، بالأخذ بعين الاعتبار إمكانياتها المالية. وفي هذا الإطار، تقدم بعض وكالات الأسفار عروضا تبتدئ من 4400 درهم، لقضاء أربعة أيام بإسطنبول، ويتضمن السعر تكاليف الإقامة في فندق من صنف ثلاث نجمات، والنقل عبر الطائرة ذهابا وإيابا، إضافة إلى مصاريف التنقل من المطار إلى المؤسسة الفندقية، كما تخصص الوكالة في العرض نفسه أسعارا تحفيزية بالنسبة إلى الأطفال. وتعرض وكالة أخرى إقامة بأحد الفنادق بالحمامات بتونس بسعر في حدود 5 آلاف درهم، يتضمن تكاليف النقل الجوي ذهابا وإيابا والنقل ما بين المطار والفندق. وهناك عروض سفر أخرى في اتجاه بلدان أمريكا اللاتينية وإلى البلدان الآسيوية غير متاحة للفئات المتوسطة بالنظر إلى كلفتها المرتفعة، التي تتجاوز 25 ألف درهم للفرد.وأشار مسير إحدى وكالات الأسفار إلى أن المجهودات مركزة الآن على توفير عروض خاصة بالفئات المتوسطة، التي أصبحت أكثر اهتماما بالسفر خارج المغرب، إذ تفضل بعض الأسر، خاصة الشابة، السفر إلى بعض البلدان خلال فترة العيد، بدل اقتناء أضحية. وتعمل وكالات الأسفار على توفير عروض تتلاءم مع الإمكانيات المالية لهذه الأسر، إذ يتعين أن لا يتعدى السعر 5 آلاف درهم، ما يشجع بعض الأسر على الإقبال على هذه العروض. وأكد أنه سجل إقبال، خلال السنوات الأخيرة.لقد أصبح هذا العيد لدى بعض المغاربة فسحة لقضاء أيام من العطلة والهروب من زخم الحياة اليومية بكل روتينها. ورغم عدم توفر إحصاءات ومعطيات دقيقة حول نسبة المغاربة الذين تغيرت طريقة احتفالهم بعيد الأضحى، إلا أن العروض التي أصبحت تقدمها بعض وكالات الأسفار بهذه المناسبة الدينية، وتخصص لها حيزا كبيرا من إعلاناتها في الجرائد والتلفزيون والملصقات الإشهارية، تعطي فكرة دالة على التوجهات الجديدة لعينة ليست هينة، من المغاربة، التي بدأت تعبر عن اهتمامها بتلك العروض وإقبالها عليها. فكثيرة هي الأسر النووية المغربية (المكونة من زوجين وأبنائهما)، التي أصبحت تعاف رائحة الشواء و»التقلية» والرؤوس "المشوطة»، وتفضل أن تحمل حقائبها منذ اليوم الأول للعيد، وتشد الرحال، نحو وجهات سياحية داخلية أو خارجية، للاستمتاع بالبحر والطبيعة، محتفلة بالعيد على طريقتها الخاصة، دون الدخول في طقوس هذه المناسبة. وتظل تركيا ومصر وإسبانيا الوجهات المفضلة في عيد الأضحى.وأكد صاحب وكالة أسفار بالبيضاء، في تصريح ل "الصباح»، أن نسبة كبيرة من زبناء وكالته، حددها في 70 في المائة، أصبحت تفضل منذ حوالي 4 أو 5 سنوات، السفر خلال أيام عيد الأضحى إلى وجهات سياحية معينة، معتبرا أن هذا الإقبال كان وراء تفكير العديد من المشرفين على هذه الوكالات، في برمجة رحلات منتظمة، خاصة خارج المغرب، بعد تسجيل العدد الكبير للزبناء الذين عبروا عن اهتمامهم بها، والذين أصبحوا، يتسابقون قبل العيد بأسابيع، من أجل حجز أماكنهم في تلك الرحلات الخاصة.وبخصوص الوجهات التي يقبل عليها المغاربة عموما، أشار فاعل سياحي ومسؤول عن وكالة أسفار بالعاصمة الاقتصادية، إلى أن تركيا (مدينة إسطنبول تحديدا) تحظى بالرتبة الأولى في الأفضلية لدى المغاربة، متبوعة بالقاهرة في الرتبة الثانية، ثم تأتي إسبانيا ثالثة (ماربيا خصوصا)، وذلك بالنظر إلى المسافة القريبة التي توجد بين هذه الدول والمغرب، ولاعتدال جوها وأسعارها المنخفضة نسبيا. عبد الواحد كنفاوي

وكالات أسفار تنوع عروضا خاصة بعطلة العيد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قروض عيد الأضحى... أكباش بالتقسيط

عيد الأضحى...رواج تجاري يفوق 800 مليار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات