ارتفاع تكاليف الأعلاف يلهب الأسعار

أكد عبد الكريم البداني، نائب رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، أن غلاء أسعار الأضاحي لهذا العام سببه الزيادة التاريخية التي عرفتها أسعار الأعلاف، ونفى أن تكون لهذا الأمر انعكاسات كبرى على أسعار بيع الأضاحي للمستهلكين. وأشار في السياق نفسه إلى أن «الشناقة» لهم دور في الغلاء الذي يسجل في أسعار الأضاحي، مرجعا الأمر إلى غياب فضاءات مؤهلة خاصة بالمربين لبيع أضاحيهم، إذ قال إن السلطات المحلية والمجالس المنتخبة لا توفر مثل هذه الفضاءات بدفاتر تحملات صارمة. ما هي السلالات التي تلقى إقبالا كبيرا بالمغرب في عيد الأضحى؟ المغرب به عدة سلالات نعمل نحن في الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز على تحسين نسلها عبر كافة أقاليم المملكة، حسب مهد كل سلالة على حدة، كما يحدد ذلك قرار لوزارة الفلاحة والصيد البحري. وهذه السلالات هي تيمحضيت بالأطلس المتوسط وسلالة بني كيل بالجهة الشرقية وسلالة أبي الجعد بإقليم خريبكة، ثم سلالة الصردي بالوسط الجنوبي لإقليم سطات، كما توجد بإقليم قلعة السراغنة والرحامنة ومراكش وشيشاوة والحوز والصويرة وبني ملال وإقليم الداخلة، ثم سلالة الدمان بورزازات وزاكورة وطاطا... ويأتي في مقدمة هذه السلالات من حيث الطلب سلالة الصردي. أما بالنسبة إلى الماعز فبدوره ينقسم إلى عدة سلالات منها البارشا والأطلس ودرعة والحمرا...< الوزارة أعلنت عن عرض يفوق الطلب ومع ذلك هناك غلاء في أسعار الأضاحي لماذا؟< في الحقيقة سجلنا بعض الارتفاع حاليا والسبب هو غلاء الأعلاف، لأنه مثلا خلال شهري يناير وفبراير من هذا العام وصلت أسعار الشعير إلى ستة دراهم، وهذا أمر غير مسبوق في تاريخ المغرب، لكن منذ تدخل وزارة الفلاحة في شهر مارس انخفضت هذا السعر إلى ما بين 3.5 و4 دراهم، ورغم ذلك يظل هذا السعر مرتفعا مقارنة مع السنوات الماضية التي لم يكن يتجاوز فيها 2.20 درهمين حتى 2.5 كأقصى حد لا يتجاوزه، إذن فأي زيادة في أسعار الأعلاف تنعكس مباشرة على سعر الأضحية. وفي تقديراتنا فإن الأسعار لا يمكن أن ترتفع بشكل كبير، فمثلا الأضحية التي كانت تكلف 2000 درهم سيصبح ثمنها 2100 درهم على العموم. وبالنسبة إلى الشناقة أليس لهم دور في إشعال لهيب الغلاء؟يجب أن نعرف أن هناك نوعين من الشناقة؛ الكبار الذين يشترون في فترة متقدمة من السنة ويكونون ويعملون على تسمين القطعان التي يشترونها، وهؤلاء هم من يؤثرون بشكل كبير في الأسعار كما أن لديهم هامش ربح كبيرا، ثم هناك صغار"الشناقة" الذين ينتشرون في الأسواق الأسبوعية، هؤلاء يجمعون عددا من الأضاحي ويعيدون فيها البيع إما في السوق نفسه أو ينقلونها إلى مناطق أخرى، وهؤلاء يتحججون بأنهم اشتروا تلك الأكباش وأنه لابد لهم أن يبيعوها مقابل الحصول على هامش من الربح. إذن الكساب هو الخاسر في جميع الأحوال؟لا، الكساب ليس خاسرا فهذه حرفته وهي واحدة من موارد رزقه وهو سيستفيد من عائدات بيع القطعان التي ربى وذلك بشكل جزئي لأنه بعد استخلاص المصاريف التي أنفق سيتبقى له القليل من الأرباح يتدبر بها مصاريف حياته اليومية. وعلى العموم الكساب المغربي يربي من أجل عيد الأضحى لأنه من بين 10 ملايين رأس غنم التي يتم إنتاجها سنويا لا يستهلك بالأسواق الأسبوعية والمجازر سوى 3 ملايين ونصف أما الفائض فيوجه لعيد الأضحى. إذن إذا لم يكن هناك عيد أضحى فهذا يشكل كارثة بالنسبة إلى الكساب. وماذا عن الأساليب الاحتيالية المعتمدة في التسمين؟نعم نحن بدورنا نسمع عن هذه الأساليب، لكن لا أحد من الكسابة المنتمين إلى جمعيتنا يلجأ إليها. وصراحة نحن نسمع بأن هناك أساليب مثل إطعام الأضاحي فضلات الدجاج أو يطعمها مواد أخرى، وهناك من يرعى قطيع أغنامه بجوار مطارح الأزبال، إذ تنتشر هذه الظاهرة في ضواحي المدن الكبرى مثل الدار البيضاء ومراكش... لكن ما يجب التنبيه إليه هو أن هذه الممارسات تظل محدودة بشكل كبير، ولا ينبغي التهويل من حجمها. عبد الكريم البداني, نائب رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز أجرى الحوار: محمد أرحمني

ارتفاع تكاليف الأعلاف يلهب الأسعار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أسعار الأضاحي ترتفع رغم تطمينات وزارة الفلاحة

قروض عيد الأضحى... أكباش بالتقسيط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات