مسيرة محتشمة لـ”20 فبراير” بالعاصمة

المحتجون أدانوا السياسة الحكومية ونددوا بفشل التعليم العمومي وتفشي البطالة عاد أعضاء تنسيقية حركة "20 فبراير" بالعاصمة والمناصرين لها، إلى الخروج في مسيرة جديدة لتجوب شوارع الرباط، بعد غياب ناهز شهرا، ليجتمع عشرات الشباب حوالي الساعة الرابعة من زوال أول أمس (الأحد) بساحة "باب الحد"، حيث ظلوا لما يفوق النصف ساعة في انتظار وصول "وفود" متوقعة.وردد أعضاء الحركة، الذين تضمنتهم وجوه معروفة بالحركة ألفت الخروج في مسيرات فرع الرباط، وتزعمت قيادة مسيراتها، طيلة "وقفتهم"، شعارات استحضروا فيها رموز اليسار، وشهداء الحركة وأكدوا خلالها أن "المغرب لم يتغير، وأن أساليب القمع هي نفسها وسياسة التفقير ما تزال هي السائدة"، قبل أن يعمدوا إلى رفع شعارات هاجموا من خلالها شخصيات بارزة بالدولة، ليعودوا بين الحين والآخر إلى ترديد شعار الحركة "حرية، كرامة عدالة اجتماعية"، ملوحين بأعلام الحركة.في المقابل، ساد جو من الترقب، وخيم هدوء حذر على شوارع العاصمة زوال أول أمس، عكسه الاستنفار الأمني، وانتشار رجال الأمن وإخلاء الشارع من السيارات، فضلا عن علامات تشوير مؤقتة تمنع السيارات من الوقوف والتوقف، على طول شارع محمد الخامس إلى مدخل "باب الحد"، ليمتد عبر شارع الحسن الثاني في جزئه المنحصر بين شارع محمد الخامس وساحة باب الأحد.وبعد أن انتظم أعضاء الحركة ومناصروها، في صفوف، حرصوا ألا تتعدى سبعة أفراد وان تكون متباعدة لتضخيم حجم المسيرة، رفعوا أعلاما ولافتات انتقدت ضعف الأداء الحكومي، فيما حصل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من جديد على نصيب وافر من الشعارات التي انتقدته، وانتقدت حزبه والحكومة التي يقودها، وأكدت الحركة في شعاراتها، على أن دورها لا يعدو أن يكون جزءا من تمثيلية كبرى، يرأسها بنكيران ولا يسيرها.ورغم أن "قادة" المسيرة كانوا قرروا مع انطلاقها تنظيم مسيرة صامتة، كانت أصوات قرع الطبول وعبارات "ما مفاكينش" والتصفيق والصفير، وترديد شعار الحركة "حرية كرامة، عدالة اجتماعية"، تخرق الاتفاق، قبل أن يعود المشاركون في المسيرة، الذين كان ضمنهم ناشطون من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومجلس دعم حركة 20 فبراير إلى ترديد شعاراتهم المناهضة للفساد، والمنددة بسياسات التعليم والتشغيل وفشل التدبير المفوض، إلى أن بلغت المسيرة مدخل بناية البرلمان، مصاحبة بعدد من عناصر الشرطة والقوات المساعدة الذين واكبوا المسيرة التي تضاعف عدد المشاركين فيها ببلوغهم إلى مقر البرلمان قرابة الساعة الخامسة والنصف من أول أمس (الأحد).وعن عودة أنصار جماعة الشيخ ياسين إلى النزول إلى الشارع، جنبا إلى جنب مع أعضاء الحركة، الذي شاع في الأيام القليلة التي سبقت تنظيم المسيرة، أكد أعضاء من فرع الحركة بالرباط، قبيل انطلاق المسيرة، أنه لم يجر بينهم وبين جماعة العدل والإحسان أي اتصالات تفضي إلى هذا الاحتمال، وإن كانوا اطلعوا على هذه "الشائعات" من خلال ما راج في عدد من وسائل الإعلام، مؤكدين رفضهم عودة عناصر الجماعة إلى النزول إلى الشارع دون اتصال أو تنسيق مسبق.وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان دعت إلى المشاركة المكثفة في المسيرة التي اختارت لها الحركة شعار "مسيرة من أجل الحرية والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان للجميع"، فيما نظم الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، يوما قبل مسيرة الحركة، محاكمة رمزية لمن أسموهم "رموز الفساد" بالرباط، أكد المتدخلون خلالها أن المغاربة ما زالوا يطمحون إلى تغيير حقيقي والعيش في بلد ديمقراطي تسود فيه قيم الديمقراطية والقانون، مطالبين بإطلاق سراح جميع معتقلي حركة 20 فبراير، ومحاكمة مزوري الانتخابات وتزوير إرادة الشعب، ومؤكدين على ضرورة إلغاء نظام الامتيازات وتعديل التشريع، وتنفيذ كل الأحكام المتعلقة باسترجاع الأموال المنهوبة والسهر على حماية كاشفي جرائم الفساد، وضمان استقلال القضاء عن السلطة التنفيذية. هجر المغلي

مسيرة محتشمة لـ”20 فبراير” بالعاصمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأمن يفرق مسيرة "20 فبراير" بالبيضاء

عروض لقضاء العيد في فندق ابتداء من 500 درهم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات