جلسة سمر تنهي حياة “حراك” بآسفي

طالبه ضحية بإرجاع مبلغ مالي والهالك قفز من نافذة وأصيب بجروح عجلت بوفاته أنهت الفرقة الجنائية للشرطة القضائية بالأمن الإقليمي بآسفي، أخيرا، أبحاثها التمهيدية، بخصوص وفاة شخص في الأربعينات من عمره بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالمدينة، بعدما تم العثور عليه مصابا بجروح خطيرة بأحد الأزقة بحي لبيار، إذ نقل على متن سيارة الإسعاف التابعة لمصالح الوقاية. وفور توصل عناصر الشرطة القضائية بإخبارية مفادها وفاة شخص بالمستشفى يحمل آثار عنف، انتقلت فرقة أمنية معززة بعناصر الشرطة العلمية والتقنية، وتمت معاينة الجثة بالعين المجردة، والتي تبين أنها تحمل كدمات في الفخذ والكتفين وكسورا بالرجل واليد. وبعد تحديد هوية الضحية، الذي يتحدر من أحد دواوير جماعة المعاشات (حوالي 35 كيلومترا جنوب آسفي) ويتوفر على مركب صغير للصيد التقليدي (يرجح أنه يستعمل في تهجير الشباب إلى الضفة الأوربية)، تم البحث في محيطه، قبل الاهتداء إلى إيقاف ثلاثة شباب، تبين من خلال الأبحاث الأولية أنه لهم علاقة بوفاة الضحية. وحسب المعطيات التي خلص إليها البحث التمهيدي المنجز على ذمة هذه القضية، فإن شابين من بين الثلاثة الموقوفين كانا في جلسة سمر بمنزل أحدهما، قبل أن يلحق بهما الضحية، وبحكم أن أحدهما سبق له تسليم الضحية مبلغا ماليا (حوالي 10 آلاف درهم) قصد تهجيره إلى الديار الإسبانية انطلاقا من شاطئ الصويرية، دون أن يفي الأخير بوعده، فإنه طالبه بماله، خصوصا بعدما راوده الشك في أن الضحية يحمل معه مبلغا ماليا، غير أن الهالك رفض مده بالمبلغ، تحت ذريعة أنه سيقوم بتهجيره في ظرف أسبوع أو أسبوعين، ما جعل الشاب يتظاهر بالاتصال بالشرطة. وبعد مرور حوالي نصف ساعة، حضر الشاب الثالث إلى المنزل، إذ طرق طرقات قوية على الباب، اعتقد معها الضحية، أن الأمر يتعلق بعناصر الشرطة، فقفز من النافذة، ما جعله يصاب بكسور وجروح بالغة، وظل هناك لمدة ساعة تقريبا، قبل أن يقرر الثلاثة، نقل الجثة إلى زقاق آخر، حتى لا يتورطوا في هذه الجريمة. وواصل الشباب الثلاثة، مسار تغيير معالم الجريمة، من خلال الاتصال بسيارة الإسعاف لنقل الضحية، إذ بمجرد وصولها اختفوا عن الأنظار. وبعد انتهاء الأبحاث التمهيدية، أحيل المتهمون الثلاثة على النيابة العامة، التي أجرت مسطرة الاستنطاق في حقهم، وأكد الموقوفون تصريحاتهم التمهيدية، غير أن الموقوف الثالث أكد أمام النيابة العامة، أنه بعد ولوجه للمنزل لم يتم إخباره بواقعة قفز الضحية من النافذة أو طبيعة الخلاف، وأنه فور علمه بالأمر، وبقيام رفيقيه بنقل الجثة إلى مكان آخر غادر إلى منزل أسرته، وأنه لم يشاركهما عملية نقل الضحية من مكان سقوطه. وأحيل المتهمون الثلاثة على قاضي التحقيق، الذي قرر إيداع المتهمين الأول والثاني السجن المدني بآسفي، في حين تم إخلاء سبيل المتهم الثالث ومتابعته في حالة سراح. محمد العوال (آسفي)

جلسة سمر تنهي حياة “حراك” بآسفي

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تصميم تهيئة في خدمة البارونات

إهدار 3200 مليار في حرب "البراريك"

مقالات ذات صلة