شباب الحسيمة … “إني أغرق أغرق”

الأزمة المالية والنتائج السلبية تزيد معاناة الفريق والمدرب أول الضحايا دخل شباب الريف الحسيمي لكرة القدم منعرجا صعبا ببطولة القسم الثاني، بتوالي النتائج السلبية عليه في المباريات الأخيرة، بعدما كانت نتائج الفريق في بداية البطولة جيدة، إذ فاز على اتحاد سيدي قاسم وشباب السوالم، وتعادل أمام المغرب الفاسي. ويقترب شباب الريف الحسيمي، شيئا فشيئا من الرتب الأخيرة بعد النتائج السلبية الأخيرة، ولم تعد تفصله عن اتحاد سيدي قاسم الذي يوجد في المركز الأخير سوى نقاط قليلة. وزاد الانفصال عن المدرب حسن الركراكي بالتراضي، من معاناة الفريق، إذ فضل المكتب المسير تغييره بسبب توالي النتائج السلبية. وعلم من مصدر مسؤول، أن الركراكي حصل على بعض مستحقاته، فيما تخلى عن جزء آخر منها. وأضحى واقع الفريق من المواضيع الأكثر حساسية بالمنطقة، بالنظر إلى المركز الذي بات يوجد فيه، والنتائج السلبية غير المنتظرة التي لازمته في الدورات الثلاث الأخيرة. حلم الصعود يتبخر تنطبق مقولة "من الخيمة خرج مايل"، على بداية الموسم الرياضي بشباب الحسيمة. ففي الوقت الذي كان محبو الفريق يتوقعون أن ينافس فريقهم على العودة إلى بطولة القسم الأول، التي نزل منها نهاية الموسم الماضي، وجدوا أنفسهم أمام فريق غارق في النتائج السلبية، ويحتاج إلى بذل جهود أكبر، وإلى إعادة ترتيب أوراقه من جديد، إن هو أراد تدارك ذلك. ويضم الفريق مجموعة من اللاعبين المتمرسين الذين سبق لهم أن لعبوا في أندية وطنية، غير أن ذلك لم يسعفه في تحقيق نتائج إيجابية. ولم ترق نتائج شباب الحسيمة إلى المستوى المطلوب، وهو الفريق الذي كان يتمتع بسمعة طيبة في القسم الأول، وكان ضحية سوء التسيير بعد أن اخترقته السياسة. وتظل سياسة مسؤولي الفريق، حسب العارفين بأموره، غامضة الملامح، فلا هو يسعى إلى تكوين فريق قوي تنافسي، ولا هو يلعب من أجل الصعود أو تفادي النزول. بداية متعثرة لم يتمكن شباب الحسيمة من انطلاقة حقيقية في بطولة القسم الثاني، وهو الذي أراد أن يدشن موسما جديدا ويرد الاعتبار لتاريخه، ويبني فريقا متكاملا قويا ينافس الأندية الأخرى. وراهن شباب الحسيمة على العودة لبطولة القسم الأول، مستعينا بأحد المستثمرين الذي ضخ في ميزانية الفريق مبالغ كبيرة، وهو الذي كان يؤدي مستحقات اللاعبين من ماله الخاص، وأشرف رفقة مدرب الفريق السابق حسن الركراكي على الانتدابات. وتعاقد الفريق مع لاعب دولي غابوني، وآخرين يلعبان في المنتخب الكامروني للمحليين، إلا أن الدورات الماضية كرست عجزه عن تأكيد حضوره، بين الأقوياء، مثل شباب المحمدية والراسينغ البيضاوي واتحاد الخميسات، الشيء الذي بدأ يطرح تساؤلات حول خلفيات هذه النتائج السلبية، وهو الذي استعان بخدمات 15 لاعبا من خارج الإقليم بميزانية ضخمة فاقت 200 مليون. انطلق برنامج الاستعدادات بشباب الحسيمة، متأخرا للعديد من الاعتبارات، منها غياب سيولة مالية، قبل أن يتوصل الفريق بمنحة المجلس الإقليمي للحسيمة. بعد التحاق حسن الركراكي بالفريق، اشتغل رفقة الطاقم التقني الذي اختاره، مع لاعبين من فئتي الأمل والشباب، وهم اللاعبون الذين واجهوا اتحاد طنجة لحساب سدس عشر كأس العرش. ورغم أن المدرب وضع ثقته في المجموعة التي يتوفر عليها، وانتدب لاعبين من خارج المدينة، غير أن ذلك لم يأت بنتائج، باستثناء اللاعبين محمد أمين باموسى وبلال بورجو ومحمد كريم العماري، الذي أحرز للفريق هدفين أمام المغرب الفاسي والنادي القنيطري رغم قلة تجربته. ولم يكن للفريق الوقت الكافي لإقامة معسكر إعدادي خارج الحسيمة، واكتفى بخوض مباريات إعدادية مع أندية من الشرق. تراجع النتائج تعتبر النتائج السلبية الأخيرة، التي رافقت الفريق في بطولة القسم الثاني، جرس إنذار للمجموعة قبل فوات الأوان، إذ أبدى الجمهور والمتتبعون التخوف والقلق على مصير الفريق، الذي لم يقو على مجاراة أندية القسم الثاني، رغم قضائه تسع مواسم في القسم الأول. ورغم توفر الفريق على لاعبين جيدين مثل عثمان بناي ومحمد مرشوح وسفيان زهوان، وثلاثة لاعبين من الكامرون والغابون، غير أنه يمر من أزمة نتائج، يحاول الخروج منها في أسرع وقت ممكن، لتفادي حسابات الدورات الأخيرة. انتدابات بالجملة أجرى الفريق الحسيمي هذا الموسم، على غرار المواسم الماضية، انتدابات كثيرة، ما جعله يتبوأ الرتبة الأولى من حيث الأندية الممارسة بالقسم الثاني الأكثر إنفاقا على التعاقدات. وتعاقد الفريق هذا الموسم مع عبد العالي العدناوي وعبد الإله الروبية وسفيان زهوان وأحمد مرشوح وهشام بنلحسن ومحمد العبدي ووليد الخلدوني ومايا أبويم بول كرافيي ودنيس نكويمي نداسي وأحمد السحمودي وعثمان بناي وهشام هنكي والمهدي أودادس وأكسيل ميي مندونغ ونبيل الوالي العلمي وزكرياء بولعيش ومحمد بنفرحة. وكشفت نتائج الفريق في المباريات الأخيرة، ضعف بعض لاعبي الانتدابات التي أجراها قبل بداية البطولة، ما جعل إدارة الفريق تفكر في إنهاء ارتباطها باللاعبين الذين لم يقدموا للفريق الإضافة المرجوة، وتعويضهم بآخرين، خاصة بعدما تبين لها أن طموح شباب الحسيمة هو ضمان البقاء في القسم الثاني. ويرى متتبعون ومهتمون بشأن الفريق، أن بعض الانتدابات لم تكن في مستوى التطلعات. أزمة مالية خانقة يعيش شباب الحسيمة لكرة القدم أزمة مالية خانقة. ووجد الفريق نفسه عاجزا عن أداء مستحقات اللاعبين المتمثلة في الشطر الأول من منحة التوقيع وراتب شهرين. وسبق للاعبي الفريق أن هددوا في العديد من المناسبات، بعدم خوض التداريب بسبب تأخر توصلهم بالمستحقات سالفة الذكر. وأكد مصدر مطلع أن الفريق يسير نحو ضائقة مالية، بسبب غياب المستشهرين وحرمانه من منحة جامعة كرة القدم، بسبب الديون المتراكمة عليه، جراء نزاعاته مع العديد من لاعبيه السابقين. وأضاف المصدر أن الفريق ينتظر الجهات الداعمة له، على غرار المجلس البلدي ومجلس جهة طنجة تطوان، قبل نهاية الشهر الجاري، لتدبير المصاريف الخاصة براتبي أكتوبر ونونبر، إضافة إلى تسديد الشطر الأول من منحة التوقيع، في الوقت الذي صرف منح المباريات كلها، إذ تلقى كل لاعب مبلغا ماليا قدر ب 9000 درهم نظير النتائج المحققة. إنجاز جمال الفكيكي (الحسيمة)

شباب الحسيمة … “إني أغرق أغرق”

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يدرين يعتذر للحسيمة ويدرب ميسور

مستشهر قطري للجامعة

مقالات ذات صلة