التأهل لن ينسينا هفوات مباراة موزمبيق

رشيد بنمحمود المدرب المساعد قال إن التحضير للـ "كان" يجب أن يراعي خصوصية ومناخ البلد المضيف قال رشيد بنمحمود، المدرب المساعد للمنتخب الوطني، إن اللاعبين بدوا أكثر إصرارا على تجاوز عقبة موزمبيق، مشيرا إلى أن التأهل إلى كأس إفريقيا تحقق بفضل مجهودات كافة مكونات المنتخب الوطني، إضافة إلى خبرة المدرب رشيد الطاوسي وحسن قراءته لمجريات المباراة. وأضاف بنمحمود في حوار مع «الصباح الرياضي»، أن الطاوسي ركز في تعليماته على الانضباط والسرعة في تنفيذ العمليات والهجوم عبر الأطراف، مؤكدا أن إشراك أسامة السعيدي ونور الدين أمرابط في الجولة الثانية قلب موازين المباراة. إلى ذلك، أوضح الطاوسي، أن التأهل إلى كأس إفريقيا سيمنح اللاعبين رغبة في اللعب أكثر، وإظهار علو كعبهم في جنوب إفريقيا، طالما أنها تتوفر فيها ملاعب جيدة، وإقامة مريحة وأجواء مناسبة لتقديم عروض شيقة، قبل أن يستطرد قائلا «إن تحقيق النتائج الإيجابية يتطلب العمل ثم العمل فالعمل». وأشار بنمحمود إلى أن التحضير لكأس إفريقيا يجب أن يستثمر في الاتجاه الصحيح، إذ يجب أن يراعي مناخ وخصوصية البلد المنظم، مضيفا أن المدرب الطاوسي هو من يملك صلاحية الحديث عن مكان المعسكر التدريبي والبلد الذي سيحتضنه. وفي ما يلي نص الحوار: بداية، هل كنتم تتوقعون فوزا سهلا على موزمبيق؟ إطلاقا، خضنا المباراة بجدية وانضباط ورغبة في التأهل، وهو ما تحقق بفضل مجهودات الطاقم التقني بقيادة المدرب رشيد الطاوسي رفقة فريق عمله وباقي مكونات المنتخب. كما أن خبرة المدرب الطاوسي وقراءته الجيدة للمباراة ساهمت في تركيز اللاعبين وحسن انضباطهم داخل الميدان، وبالتالي كانت الظروف مواتية لتحقيق التأهل، الذي أسعد الجمهور المغربي. ولكن التأهل بدا صعب المنال في بداية المباراة؟ كنا مؤمنين في قرارة أنفسنا أننا سوف نفوز، لأن اللاعبين بدوا أكثر إصرارا على تجاوز عقبة موزمبيق، رغم أن الأخير ركن إلى الدفاع وملأ وسط الميدان وأغلق جميع المنافذ، إلا أن تركيز اللاعبين ورغبتهم في تجاوز أخطاء مباراة الذهاب سهل مأموريتنا، خاصة بعدما سهر الطاوسي على تصحيح بعض الأمور من خلال الاعتماد على عنصر التركيز والانضباط وإستراتيجية لعب جماعي. كنا متخوفين من استقبال هدف ضد مجرى اللعب، إلا أننا أحرزنا هدفا في الجولة الأولى، حسب ما خططنا له. بمعنى أن سيناريو المباراة سار وفق ما هو مخطط له مسبقا؟ بكل تأكيد، ألححنا على عدم استقبال شباكنا أي هدف، حتى لا تبعثر أوراقنا مجددا، ويصير التأهل أمرا صعبا، وهو ما نجح فيه اللاعبون بإحراز هدف في توقيت مناسب، قبل خوض الجولة الثانية برغبة أقوى في حسم النتيجة لفائدتنا من خلال الضغط على المنافس وعدم منحه فرصة اللعب وإفشال كل محاولاته. في المقابل، اعتمدنا التمريرات القصيرة والسرعة في تنفيذ العمليات والتركيز في الهجوم على الأطراف. ربما الدوافع نفسها التي جعلت الطاوسي يحتفظ بالسعيدي وأمرابط إلى الجولة الثانية؟ لم نغامر بإشراكهما أساسيين منذ بداية المباراة، حتى نتفادى إرهاقهما أولا، ثم الاحتفاظ بهما إلى الجولة الثانية، لمواصلة ضغطهما على مرمى المنافس باختراقاتهما وتمريراتهما المحكمة وسرعتهما الفائقة في تجاوز المدافعين. والنتيجة أن الطاوسي كان صائبا في قراءته، بعدما قدم أسامة السعيدي ونور الدين أمرابط الإضافة المطلوبة. ترى ما هي التعليمات التي وجهت إلى اللاعبين قبل انطلاق المباراة وبين جولتيهما؟ لم تكن التعليمات استثنائية، بقدر ما ركزنا على بعض الجزئيات من قبيل الانضباط التكتيكي وتسريع وتيرة اللعب والهجوم عبر الأطراف بإشراك السعيدي وأمرابط في الجولة الثانية، وبالتالي كان المنتخب الوطني الأفضل داخل رقعة الملعب، بعدما أظهر اللاعبون روحا قتالية عالية وانضباط تكتيكي، وهو ما شكل نقطة ضعف بالنسبة إلى المنتخب الوطني في مباراة الذهاب. كيف تنظر إلى حظوظ المنتخب في كأس إفريقيا، بعدما وضع ضمن القبعة الثالثة؟ أعتقد أن مستوى المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة لم يرضنا جميعا، لاعبين ومدربين وجمهورا، لهذا فالتأهل إلى نهائيات جنوب إفريقيا سيمنحنا الدعم الكافي لتقديم عروض جيدة، خاصة أن معدل سن لاعبينا لا يتعدى 23 عاما. لكن تحقيق النتائج الإيجابية في هذه التظاهرة الرياضية الكبرى، يتطلب العمل، ثم العمل، فالعمل، لأن العديد من العوامل تتحكم في النتائج خلال كأس إفريقيا. وما هي هذه العوامل؟ يجب أولا أن لا ننهزم في المباراة الأولى، لأنها مفتاح التأهل إلى الدور الثاني. أما في حال العكس، فالأمور تتعقد. كما أن جنوب إفريقيا مختلفة عن باقي الدول الإفريقية من حيث البنيات التحتية الجيدة وملاعب في مستوى عال وإقامة مريحة وتغذية صحية. إذن ستكون العوامل مساعدة للمنتخب؟ طبعا، لأن اللاعبين سيخوضون النهائيات في أجواء مختلفة عن تلك السائدة في دول إفريقية أخرى، إذ أن جودة الملاعب والظروف المواتية ستساعدهم على إظهار علو كعبهم. ما نتمناه هو استمرار لاعبينا في عطائهم المتواصل والتحضير بكيفية جيدة للمونديال الإفريقي. ألا تعتقد أن التحضير يجب أن يراعي خصوصيات المناخ بجنوب إفريقيا؟ بكل تأكيد، فالتحضير يجب أن يستثمر في الاتجاه الصحيح من خلال إقامة معسكر تدريبي يراعي مناخ وخصوصية جنوب إفريقيا. هل هناك بلدان مقترحة لإقامة معسكر تدريبي بها؟ أعتقد أن المدرب رشيد الطاوسي هو من يملك صلاحية الحديث عن المعسكر التدريبي والبلدي الذي سيحتضنه، فهناك تصور ودراسة على كل حال. هل عقدتم اجتماعا لتسطير البرنامج؟ هناك اجتماع اليوم (المقصود أمس الخميس) ويهم الطاقم التقني فقط، والهدف طبعا مناقشة برنامج استعدادات المنتخب الوطني ونقاط أخرى تتعلق بالمرحلة المقبلة، إضافة إلى تقييم مردودية اللاعبين في مباراة موزمبيق. ففرحة التأهل إلى كأس إفريقيا، لا يجب أن تنسينا بعض الأخطاء المرتكبة، في أفق العمل على تصحيحها مستقبلا. وهل تضعون محترفين آخرين في مفكرتكم؟ اتصل المدرب الطاوسي بجميع اللاعبين المحترفين قبل مباراة موزمبيق، لمعرفة مدى استعدادهم للانخراط في مشروع بناء المنتخب الوطني على أسس متينة، ولهذا الغرض سنواصل تتبع خطوات المحترفون المغاربة في أوربا والخليج، حفاظا على تواصلنا الدائم، ورغبة منا كذلك في استدعاء الأكثر جاهزية. وما موقع المحترف المغربي بالخليج، ألا تعتقد أن هناك من يستحق حمل القميص الوطني؟ وجهنا الدعوة إلى حسين خرجة وعادل هرماش، ونحن نتابع الآخرين. فنحن لا نبحث عن الأسماء بقدر ما نضع الجاهزية فوق كل اعتبار. وماذا عن الحمداوي وتاعرابت وبوصوفة الذين أبدوا استعدادهم للالتحاق بالمنتخب؟ بلدهم يرحب بهم في أي وقت شاؤوا، لكن شريطة أن يكونوا جاهزين أكثر ويحافظون على رسميتهم بالفرق التي ينتمون إليها. أجرى الحوار: عيسى الكامحي

التأهل لن ينسينا هفوات مباراة موزمبيق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بورتري: بـنـمـحـمـود... عـاشـق الـظـل

فريق للقوى يستغرب رفض ملفه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات