الرجاء… تركة ثقيلة وتحولات كبيرة

الديون ومستحقات اللاعبين السابقين وقضية روسي وهاجس حضور المونديال تشغل الفريق يعيش الرجاء الرياضي هذا الموسم، تحولات كبيرة على المستويات التقنية والإدارية، أطاحت برؤوس كثيرة، وفسحت المجال أمام طاقات جديدة.وجد المكتب المسير الجديد، في انتظاره تركة ثقيلة، من ديون متراكمة ومستحقات عالقة، ولاعبين بعقود مازالت سارية، لكنهم خارج لائحة المدرب امحمد فاخر. أمام هذا الوضع، اضطر الرجاء، وبعد التعاقد مع فاخر، الذي يعرف الدار التي غادرها قبل موسم فقط حق المعرفة، إلى تصفية التركة مع ما كلفه ذلك من مبالغ مالية هامة، جعلت منه الزبون الأول لدى غرفة النزاعات داخل الجامعة.وأنفق الرجاء أزيد من 850 مليون سنتيم في انتدابات اختلفت حولها الآراء، وقيل بشأنها الشيء الكثير، إلى أن تربع الفريق على قمة ترتيب البطولة، فهدأت العاصمة ولو إلى بعد حين... تركة ثقيلة وجد الرئيس الجديد محمد بودريقة أمامه تركة ثقيلة، من لاعبين رفضهم المدرب امحمد فاخر، وديون متراكمة عكس ما جاء في التقرير المالي لمكتب عبد السلام حنات، الذي صادق عليه المنخرطون بالتصفيق.ولم يكن وضع الرجاء يحتمل الانتظار، فشرع المكتب المسير في إعادة البناء، وقسم عمله إلى ورشات، فكانت البداية بترميم الفريق الأول، من خلال الانفصال عن لاعبين والتعاقد مع آخرين، قبل الرحيل إلى تونس بشكل مبكر، ودخول معسكر تدريبي مغلق، استعدادا للموسم الجاري.مباشرة بعد سفر الفريق إلى تونس، شكل بودريقة فريق عمله، لم يتجاوز عدد أعضاء المكتب المسير تسعة. هيكلة إدارية ورياضية مع التحولات الرياضية، التي فرضتها النتائج السلبية للموسم الماضي، أجرى الرجاء تغييرات على محيطه الإداري، بعد فضيحة الحساب البنكي الذي كانت تحول إليه شيكات بعض المنخرطين، وكانت البداية بتعيين مدير عام كما ينص على ذلك دفتر تحملات الجامعة، ووقع الاختيار على محمد النصيري. هذا التعيين فرض مجموعة من التغييرات على الطاقم الإداري برمته، مع احتفاظ القيدوم سعيد بوزرواطة بمنصبه مديرا إداريا. روسي...الوضعية الغامضة مازالت وضعية يوسف روسي الذي عين في بداية الموسم مديرا رياضيا، غامضة، بعد تعيين حسن حرمة الله مشرفا عاما.وإذا كان الرئيس يصر على أنه ليست هناك مشكلة بخصوص المدير الرياضي، فإن روسي يرى أنه جرد من مهمته التي يتضمنها العقد المبرم مع الفريق، لذلك بادر إلى مراسلة الجامعة في الموضوع، فراسلت الأخيرة بدورها الرجاء، واستفسرته في مجموعة من النقاط تضمنتها مراسلة روسي.ويبدو أن الموضوع في طريقه إلى الحل، وأن هناك مساع لتقريب وجهات النظر. حرمة الله... العائد بتصورات جديدة يرى بودريقة أن تعيين حسن حرمة الله، مشرفا عاما للفريق لا يتعارض مع وجود يوسف روسي، مديرا رياضيا، بينما اعتبر بعض المتتبعين مجيء حرمة الله ورقة ضغط على روسي لتقديم استقالته بعد خلافاته المتكررة مع صلاح الدين بصير، رئيس لجنة المتابعة التقنية والشباب.وبين هذا وذاك، شرع حرمة الله في مهامه، وانطلق في التنقيب على المواهب لتعزيز الفئات الصغرى للرجاء، من خلال إجراء اختبارات بدنية وتقنية للاعبين الشباب من مختلف أنحاء المملكة، معتمدا سياسة جديدة في اختيار اللاعبين، تتمثل في متابعتهم من قبل أزيد من عشرة مؤطرين، ما سيحد من المحسوبية والزبونية في الاختيارات حسب رأي المشرف العام للفريق. الموارد المالية... مصادرة يبدو أن الرجاء، وفي خضم هذه التغييرات، لم يفلح إلى حد الآن في تنويع موارده المالية، وظل يعتمد بشكل كبير على المستشهرين أنفسهم، وعائدات الملعب التي لم ترق إلى مستوى التطلعات، في ظل الهفوات التنظيمية.وباستثناء "رجا كافي" البرنامج الإذاعي، فإن حلم الرئيس بتنويع مصادره المالية مصادر إلى حين، ويبدو أن الواقع لن يتغير في القريب العاجل بالنسبة إلى جل الأندية الوطنية في ظل تسويق متقاعس للمنتوج الكروي. مستحقات اللاعبين العالقة قد يكون الرجاء أكثر الأندية الوطنية المطالبة بتسديد مستحقات اللاعبين العالقة، والتي دفعت الجامعة إلى التهديد بتجميد انتداباته الجديدة، ما لم يؤدي ما بذمته للاعبين سابقين.فالرجاء مطالب بتسديد حوالي 220 مليون سنتيم للاعبيه السابقين، لكنه يقول إن لديه بالمقابل مستحقات عالقة لدى بعض الأندية بالقيمة ذاتها، فعرض على الجامعة تمكينه من مستحقاته، لتسديد ما بذمته. ويظل خلاف مهاجمه السابق حسن الطير، المنتقل إلى الدوري السعودي، أكثر المشاكل تعقيدا، إذ على الرجاء تسويته دون الاعتماد على الجامعة، قبل أن يحسم فيه "فيفا". مونديال الأندية...الحلم الكبير يظل حلم حضور مونديال الأندية الذي سيحتضنه المغرب السنة المقبلة، حلم الرجاء، الذي يسعى إلى حضور مونديال الأندية للمرة الثانية بعد الأولى بالبرازيل، مع ما سيقدمه هذا الحضور من دعم مالي ورياضي للفريق، وهذا لن يتأتى إلا بالظفر بلقب البطولة الوطنية.ورغم صعوبة المهمة، أمام أندية يحدوها الطموح ذاته، إلا أن فاخر يراهن على تركيبته البشرية لتحقيق هذا الحلم. بودريقة: تفاجأت لحجم الديون اعتبر محمد بودريقة، رئيس الرجاء الرياضي، مسيرة الفريق إلى حد الآن ناجحة، وأكد أن الأمور تسير بالشكل الذي كان يتمناه منذ بلوغه كرسي الرئاسة، مبرزا في حديث ل"الصباح الرياضي"، أن ورش الفريق الأول انتهى تقريبا "وفرنا كل الظروف المناسبة للفريق الأول من انتدابات ومعسكر تدريبي في المستوى، والمسؤولية الآن على اللاعبين والطاقم التقني لإسعاد الجماهير وتحقيق نتائج إيجابية".ولم يخف بودريقة حلم بلوغ المونديال، وقال "هو رهان كبير، كما أن تحقيق هذا الحلم المكلف سيضخ في خزينة الرجاء مبالغ مالية هامة، ستساعدنا لا محالة على تحقيق مشروعنا الكبير".ولم ينف رئيس الرجاء وجود مشاكل مالية، وقال" للأسف تفاجأت بحجم ديون الفريق وقيمتها، والتي لا تمت بصلة لما ورد في التقرير المالي خلال الجمع العام الأخير"، مؤكدا أنه أمام هذه الوضعية، اضطر إلى تأجيل العديد من مشاريعه، وأعطى الأولوية لتسديد الديون.ورفض بودريقة توجيه الاتهام إلى أي جهة، وأكد أن تبادل الاتهامات في الوقت الحالي لن يفيد الرجاء في شيء، وتابع "ما الفائدة من تبادل الاتهامات "اللي عطا الله عطاه"، علينا أن نقوم الاعوجاج، وأن ندفع بعجلة الفريق نحو الأمام، لأنه لم يعد هناك مجال للالتفات إلى الوراء".ودعا بودريقة في الأخير جميع الفعاليات الرجاوية، إلى مساندة فريقها ودعمه. إنجاز: نور الدين الكرف

الرجاء… تركة ثقيلة وتحولات كبيرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فاخر: مشروع الرجاء لا ينحصر في حضور المونديال

طالب يلتحق ببركان والخياطي بالحج

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات