الأحزاب الإسلامية التي تقود الحكومات تعتبر مناصرة باقي الحركات الدينية “فريضة”
إن الأحداث الخطيرة التي عرفتها، وما زالت، تونس وليبيا، منذ سقوط نظاميهما، خاصة تلك التي استغلت الاحتجاجات على الفيلم المسيء للرسول الكريم، حيث قُتل السفير الأمريكي وثلاثة من معاونيه في بنغازي، فيما تم تخريب ونهب السفارة والمدرسة الأمريكيتين بتونس، وكانت الأحداث مرشحة لما هو أخطر لولا التدخل الأمني ــ وإن جاء متأخرا ــ الذي أسقط أربعة قتلى في صفوف المحتجين؛ إن هذه الأحداث كشفت خطورة تبادل الأدوار والخدمات بين الحركات الدينية على اختلاف أطيافها وتوجهاتها. فالحركات المتشددة والجهادية التي تعتبر أن أسلوب العنف بكل أشكاله سيعجل بإسقاط الأنظمة «الطاغوتية»