التحقيق في شبكة لتهريب سيارات الكراء

تحديد موقع سيارة مسروقة عبر الأقمار الاصطناعية قاد إلى فك لغز الجريمة ما زالت التحقيقات والتحريات متواصلة، بشأن عصابة إجرامية لها ارتباط بشبكات دولية لتهريب السيارات الخاصة بالكراء من الدار البيضاء إلى الحدود المغربية الجزائرية.ويأتي التحقيق في القضية، بعد تمكن مصالح الأمن بمفوضية الشرطة بأحفير، يوم الثلاثاء الماضي، من حجز سيارة من نوع «باسات» حديثة الصنع تعود ملكيتها لإحدى شركات كراء السيارات بالدار البيضاء، كان قد تم كراؤها لأحد الأشخاص يوم 23 شتنبر الماضي، وعاد في اليوم الموالي عند صاحب الشركة ليخبره بأنها سرقت منه في ظروف غامضة، ما دفع صاحب الشركة إلى التوجه رفقته إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية من أجل التبليغ عن السيارة المسروقة.وذكرت مصادر «الصباح»، أن طريقة التبليغ عن سرقة السيارة المكتراة أثارت شكوك ضباط الشرطة القضائية، مما دفعهم إلى ربط الاتصال بالنيابة العامة التي أمرت بفتح تحقيق في ظروف وملابسات القضية مع وضع المكتري رهن الحراسة النظرية لفائدة البحث والتحقيق.وبعد إخضاع المشتبه فيه للبحث والاستنطاق بشأن السيارة المسروقة نفى في البداية معرفته بالطريقة التي اختفت بها السيارة، لكن بعد تعميق البحث معه اعترف بأنه سلمها لشخص، دون أن يحدد هويته لمحققي الضابطة القضائية.وبالموازاة مع التحقيقات التي كانت تشرف عليها عناصر من المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، في القضية، استعانت الشركة الخاصة بكراء السيارات بتقنيات إلكترونية متطورة خاصة ببرامج تحديد المواقع بواسطة الأقمار الاصطناعية، وأسفرت العملية على رصد مسارات السيارة المسروقة إلى أن وصلت إلى نقطة الاكتشاف بمرآب سيارات بدوار «لبغادة» التابع للنفوذ الترابي لمفوضية الشرطة بأحفير.وبناء على المعلومات التي توصلت بها مفوضية الشرطة بأحفير، من طرف ممثل شركة كراء السيارات بالدار البيضاء، تم الانتقال رفقته إلى المكان المحدد في الإخبارية، ليتم إيقاف مكتري المرآب الخاص للسيارات، والذي بعد فتحه تم اكتشاف السيارة المسروقة تحمل صفائح مزورة مرقمة بالديار الألمانية، كما تم حجز سيارة معدة للتهريب من نوع «ميرسيديس 207».وبعد تعليمات وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببركان، تم وضع المكتري للمرآب تحت الحراسة النظرية لفائدة البحث، والذي أقر لمحققي الشرطة القضائية بأن نسخة من مفاتيح المرآب توجد بحوزة اأحد جيرانه الذي يعمل هو الآخر في ميدان التهريب، ومن المحتمل أن يكون هو من أتى بالسيارة المذكورة، مشيرا إلى أن لا علم له بوجود السيارة المسروقة بالمرآب الذي وجدت به. وبعد الانتهاء من البحث والتحقيق معه تمت إحالته على وكيل الملك ببركان من أجل «حيازة سيارة معدة للتهريب».وذكرت مصادر أمنية ل»الصباح»، أنه من خلال المعلومات التي تم التوصل إليها بخصوص الشخص الذي يملك نسخة من مفاتيح المرآب الذي حجزت به السيارة المسروقة، تم الانتقال الى منزل هذا الأخير الذي تبين أنه في حالة فرار، ليتأكد عناصر الضابطة القضائية المكلفة بالتحقيق في القضية أنه هو الشخص ذاته الذي أتى بالسيارة المسروقة ووضعها بالمرآب، فأنجزت مذكرة بحث في حقه على الصعيد الوطني. عزالدين لمريني (وجدة)

التحقيق في شبكة لتهريب سيارات الكراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دراسة: الإفراج المقيد بشروط بين القانون والتطبيقات الإدارية (الحلقة الثالثة)

سنتان حبسا لمتهم بتصوير مشاهد خليعة بخريبكة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات