الأمم المتحدة تحث على الترويج للحمية المستدامة

دعت الحكومات إلى الاعتماد على المواد الغذائية التي لا تتطلب أسمدة ومبيدات حثت دراسة أممية المجتمع الدولي على اتخاذ تدابير فورية تكفل الترويج للحمية المستدامة وصون التنوع الحيوي للغذاء بهدف تحسين صحة البشر وبيئة كوكب الأرض ككل.ودعت الدراسة، التي حملت شعار "الحمية المستدامة والتنوع الحيوي" وساهمت في إعدادها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" وهيأة التنوع الحيوي الدولي، كافة الدول والحكومات إلى اتخاذ جميع التدابير الفورية الكفيلة بالترويج لهذا النوع من الحمية في بلدانها وجميع أنحاء العالم. وأكدت خبيرة شعبة التغذية وحماية المستهلك في المنظمة الدولية، بربرا بيرلينغهام، في تصريحات أدلت بها في شهر غشت الماضي أنه بغض النظر عن النجاحات العديدة للزراعة في غضون العقود الثلاثة الأخيرة، فإنه من الواضح أن أنظمة الحمية والوجبات الغذائية لم تصبح مستدامة بعد، مشددة على أنه من المهم تناول الأطعمة في البيئة الأقرب إلى إنتاجها. وأشارت في السياق نفسه إلى ضرورة الاعتماد على المواد الغذائية التي تتكيف مع البيئة المحلية، إذ لا تتطلب مواد كيميائية عالية كالأسمدة والمبيدات.كما أشارت الخبيرة الأممية إلى وجود سبل عديدة لتحقيق نظام غذائي مستدام وسليم، داعية إلى ربطها بالإنتاج الزراعي لكل بلاد على حدة.وأكدت في السياق ذاته أن الأنظمة الغذائية يجب أن تمر عبر تحولات جذرية باتجاه استخدام أعلى كفاءة للموارد، ومزيد من الفعالية والإنصاف في استهلاك الغذاء بهدف اعتماد الحمية المستدامة. واعتبرت أن من شأن هذه الحمية أن تعالج مشكل استهلاك الغذاء ذي الموارد المائية القليلة والانبعاثات الكربونية، وتروج لنشر التنوع الغذائي الحيوي، بما في ذلك الأغذية التقليدية والمحلية المتنوعة والغنية.وسجلت الدراسة الأممية أن أنظمة الحمية الحديثة وأساليب إنتاج الأغذية كان لها أثر كبير في تقلص نطاق التنوع الوراثي النباتي والحيواني، إذ يواجه نحو 17290 صنفا؛ من أصل 47670 من الأنواع النباتية والسلالات الحيوانية، خطر الانقراض وفق تقديرات الاتحاد الدولي لحماية البيئة.في سياق آخر، كشفت دراسة جديدة حول المنتجات المعدلة وراثيا، أن البرازيل تصدرت قائمة الدول المنتجة للمحاصيل المعدلة جينيا العام الماضي، بزيادتها المساحة المزروعة بهذا النوع من المحاصيل 19 في المائة، إذ وصلت إلى 30.3 مليون هكتار. وأظهر أكثر بحث ميداني أجرته الهيأة العالمية لامتلاك تطبيقات تكنولوجيا الزراعة الإحيائية (البيو)، أن المساحة المزروعة بالمحاصيل المعدلة جينيا في العالم وصلت إلى 160 مليون هكتار عام 2011، بزيادة 8 في المائة عما كانت عليه عام 2010. وقال كلايف جيمس، رئيس الهيأة المذكورة، إن البرازيل ظلت، للعام الثالث على التوالي، محرك النمو عالميا، بزيادتها المساحة المخصصة لمحاصيل التكنولوجيا الإحيائية أكثر من أي بلد آخر. وأضاف جيمس، وهو مؤيد قوي للمحاصيل المعدلة جينيا، أن تبني البرازيل السريع لمحاصيل التكنولوجيا الإحيائية كان مدعوما بضوابط تنظيمية عالية الفاعلية أدت إلى التصديق على ثمانية منتجات جديدة في 2010 و2011".ولدى البرازيل أيضا مؤسسة أبحاث زراعية راسخة، هي إمبرابا Embrapa التي أطلقت العام الماضي أول محصول زراعي معدل جينيا تم تطويره بالكامل في البلاد، وهو صويا مقاومة للفيروسات. لكن الولايات المتحدة الأمريكية تظل رائدة العالم في التكنولوجيا الإحيائية الزراعية، بمساحة تبلغ 69 مليون هكتار مزروعة بمحاصيل معدلة جينيا، وبأكبر نشاط على صعيد الأبحاث والتطوير.وتمثل الذرة، وفول الصويا، والقطن، والكانولا (بذور زيت اللفت) المحاصيل الأربعة الرئيسية التي توجد منها نوعيات معدلة جينيا بمستوى تجاري. والآن 90 في المائة من إنتاج هذه المحاصيل في الولايات المتحدة معدلة جينيا. محمد أرحمني

الأمم المتحدة تحث على الترويج للحمية المستدامة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خريطة القمار السري بالمغرب

المنتجعات العلاجية... عناية وسياحة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات